السفير الأميركي الأسبق في البحرين: الحل بضغط واشنطن على كل الأطراف لتقديم تنازلات

2013-12-24 - 11:33 ص

مرآة البحرين: رأى السفير الأسبق في البحرين رونالد نيومان أن كلا الطرفين في البحرين "غير قادر على إسقاط الطرف المقابل، لكن الاقتصاد سيظل أبرز الضحايا في هذا الصراع".

وقال نيومان، في مقال نشره موقع "مجلس سياسة الشرق الأوسط" الأميركي، إن "حركة الإصلاح التي بدأها الملك حمد بن عيسى آل خليفة كانت حقيقية وواسعة لكنها لم تلبِّ آمال الشيعة عموما في البحرين".

وأضاف "مع استمرار التظاهرات وأسلوب تفاوض جمعية "الوفاق" بدأ الانسحاب التدريجي للسنة ونمو تيار آخر بعيد عن التشدد ولكنه كان خائفاً من الطرف الآخر"، موضحا "سرعان ما قفز المتشددون (السلفيون) السُنة إلى هذه التظاهرات بعد أن كانوا قد شكلوا قلقاً للحكومة في البحرين اعتبارا من العام 2005".

وبحسب نيومان، فإن "الوفاق" بعد فبراير/شباط 2011 "ربما كانت خائفة من تقديم تنازلات لن تكون مقبولة في الشارع، فكانت الاشارة بضرورة دخول القوات السعودية إلى البحرين، كما أدى ظهور كتلة سنية ترفض أن تتنازل الحكومة في البحرين للشيعة ليضيف عاملاً جديداً ووجود الدعم الخليجي الذي لم يتوافر في حالات أخرى".

وشدد على أنه "يستحيل قيام ديمقراطية في البحرين تتمثل فيها الأقليات كما يجري في الولايات المتحدة، حيث الأقليات تمثل في مجلس الشيوخ".

وطرح نيومان حلا يكمن في أن "تقدّم جميع الاطراف تنازلاً تمنع هيمنة الأغلبية باسم الديمقراطية وتسمح بتمثيل عادل لبقية المكونات في البحرين"، فـ"تقوم واشنطن بدور الوسيط الضاغط على كل الأطراف بعد تطوير استراتيجية يدرك عبرها كل الأطراف أن التنازل يتم من أجل البحرين".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus