مرآة البحرين: قال الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان إن "البحرين ينتظرها مصيراً اقتصادياً أسوداً بفعل سياسات النظام الاقتصادية والسياسية"، مشددا على أن "النظام وحده يتحمل مسؤولية هذا المصير الأسود لأنه المسبب له".

وأكد سلمان، على حسابه على "تويتر"، أن "خياراتنا السياسية والاقتصادية تنبع من المصالح الشخصية لمجموعة قليلة من المتنفذين وعلى حساب عموم الشعب"، مشيرا إلى أن "الثورة جاءت كأحد نتائج هذه السياسات السياسية والاقتصادية الخاطئة، ووفق لمسؤوليتها وأهدافها إيقاف هذا المصير الأسود وتصحيح المسار".

وأوضح إلى أن "مؤشرات المصير الأسود الذي تسبب به النظام هي: انتشار الفساد وتجذره في كل مناحي الحياة الاقتصادية في البلاد، تزايد خسائر الاقتصاد الوطني، هروب رأس المال المحلي والخارجي من البحرين، ما كشفه تحقيق أملاك الدولة في الأراضي وتحقيق الدفان وتقارير الرقابة المالية وفضيحة "ألبا-ألكوا"، تباطؤ النمو الاقتصادي الحقيقي، زيادة الدين العام ووصوله إلى أرقام قياسية مما سيقرب البحرين من مصير اليونان كدولة مفلسة في السنوات القليلة المقبلة، عجز النظام عن زيادة دخل المواطن، عجز النظام عن زيادة الرواتب، استمرار ازدياد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، استمرار العجز المزمن في تقديم الخدمات الضرورية، توسع تبديد الثورة الوطنية على مشروع التجنيس الكارثي".

ولفت سلمان إلى أنه "رفع اليوم سعر "الديزل" على الشركات وغدا سيرفع الدعم عن المحروقات للمواطن وبعده سيرفع الدعم عن اللحم والدجاج والطحين، وبعد غد سترفع فرض ضرائب على الدخل VAT".

وإذ شدد على أنه "لا يمكن إيقاف هذا المسلسل إلا بتغيير جذري في النظام السياسي المسؤول عن هذا الفساد والفشل الاقتصادي"، حذّر من أنه "مع استمرار تهميش الشعب من تشكيل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ستزداد الأوضاع سوءا سنة بعد أخرى، ولن يجد أبناؤنا الوظائف الملائمة ولا الدخل الذي يكفل لهم الحياة الكريمة".

وذكر سلمان أن "معدل البطالة بسبب سياسات التجنيس وتوظيف الأجانب والفساد آخذ في الصعود السريع ليصل بين الشباب إلى قرابة 28 في المئة، وهذا مؤشر على أزمة مستفحلة اقتصادية وسياسية".