دايفيد سوانسون: البحرين: استمرار الاضطهاد الديني، والدعوة للتحقيق في مزاعم التعذيب

2013-12-28 - 12:27 م

دايفيد سوانسون، موقع الحرب جريمة

ترجمة: مرآة البحرين

في هجوم صارخ على الحرية الدينية، استدعى نظام آل خليفة ثلاثة من إدارات المآتم الحسينية للحضور إلى مراكز الملاحقة القضائية، حيث تعرض كثيرون آخرون للتعذيب من قبل. فقد تم استدعاء مديري مأتم بن خميس ومأتم السنابس للحضور إلى مكتب المدعي العام، الذي أصبح واحدًا من أكبر مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. وقد جاء هذا عقب  المشاركة الشعبية القوية في مواكب العزاء في الأيام القليلة الماضية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين. حيث أعرب  البعض في تلك المواكب عن مشاعره المعادية للنظام وقد تذكروا موتاهم وجرحاهم وسجناءهم على يد آل خليفة.

وفي الوقت نفسه تواصلت الهجمات على الشعب البحريني. ففي الساعات المبكرة من هذا الصباح، اعتُقِل خمسة أشخاص على الأقل وهم: سيد محمد سيد عقيل الموسوي، سلمان الموت، باقر إبراهيم خميس، علي حسن الطبال وحسين رائد من السنابس.

أصدر مركز البحرين لحقوق الإنسان تقريرًا خاصًا عن إساءة معاملة الأطفال من قبل قبيلة آل خليفة الحاكمة. وذكر التقرير فتيين عمرهما ثلاثة عشر عامًا وهما السيد هاشم العلوي والسيد تميم ماجد. ففي 7 كانون الأول/ديسمبر، تم القبض عليهما لمشاركتهما في الاحتجاجات المناهضة للنظام، وقد تم اعتقالهما مرة ثانية  ولا يزالان وراء القضبان. وقد اتُّهِما بالتخطيط للإطاحة بنظام آل خليفة. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، أثارت منظمة العفو الدولية تحركًا عاجلاً بشأن الفتيان.  حيث قالت: " تم إلقاء القبض على أبناء العمومة سيد تميم ماجد أحمد ماجد والسيد هاشم علوي أحمد ماجد بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر في قرية بني جمرة التي تقع شمال غرب البحرين، واقتيدا إلى مركز شرطة البديع في المنامة، في حادثين منفصلين. سيد تميم-- 13 عاما-  اعتقل في 19 كانون الأول/ديسمبر عند حوالي الساعة 10 و 3 دقائق أمام منزل بيت جده بعد حوالي 15 دقيقة من وصوله هو وعائلته  لزيارة بيت جده، وبينما كان يلعب مع ابن عمه الأكبر منه سنا. هرب بعد ان شاهد دورية للشرطة تقترب منه، ولكن عائلته لم تشهد اعتقاله. أخبرها شهود عيان في وقت لاحق أنه تم اقتياده من قبل دورية للشرطة. سيد هاشم (13 عاما) اعتقل عند حوالي الساعة 3:45 مساءً بالقرب من منزل جده بينما كان في طريقه إلى متجر قريب ". وقد طالب الأهل بحماية هذين الطفلين من التعذيب وتشكيل لجنة مستقلة للنظر في مزاعم التعذيب.

على مستوى آخر، كتبت سبعة من هيئات حقوق الإنسان رسالة إلى خوان منديز، مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب، والسيد فرانك لارو، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، وهم: مبادرة الدفاع القانوني عن وسائل الاعلام، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، مركز البحرين لحقوق الإنسان، جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان  FIDH ، مركز الخليج لحقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود ( " المنظمات الموقعة " ) تطلب بكل احترام التحقيق في الادعاءات الواردة في هذه الرسالة فيما يتعلق باعتقال واحتجاز وتعذيب السيد حسن والسيد حبيل، والسيد زين الدين .وكان اعتقال واحتجاز هؤلاء الأشخاص الثلاثة أيضًا موضوع نداء عاجل تقدمت به مبادرة الدفاع القانوني عن وسائل الاعلام، وموقع إنكليش بان English PEN والمادة 19 إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بتاريخ 6 آب/أغسطس 2013، والتي تم نقلها إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من أنواع المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة أو العقاب.

ويواجه المتهمون الثلاثة محاكمة بناء على تهم تتعلق بأنشطتهم ومنها تغطية الاحتجاجات الأخيرة ضد حكومة البحرين وأُلقِي القبض عليهم في غضون أيام قليلة، تباعًا. وأفاد الثلاثة أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء اعتقالهم في مديرية التحقيقات الجنائية، التي كانت موضوع العديد من ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة الاخرى. لا يزال السيد حبيل والسيد زين الدين في الاحتجاز. وأطلق سراح السيد حسن بكفالة في بداية تشرين الأول/أكتوبر 2013.

 

27 كانون الأول/ ديسمبر 2013

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus