الصحف العربية: إخلاء سبيل الشيخ سلمان بعد توقيفه.. وتفكيك سيارة مفخخة وانفجار يجرح شرطيين

2013-12-29 - 1:38 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضيين على الإفراج عن أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان على خلفية خطبة ألقاها الجمعة الماضية واعتبرتها السلطة تحريضية. كما تحدث بعض الصحف عن تفكيك سيارة مفخخة عقب انفجار أسفر عن جرح شرطيين واعتقال متهم بتفجير!

وقد تحدثت كل من صحيفة "الراية" القطرية" و"الشرق الاوسط" السعودية عن إخلاء سبيل الشيخ سلمان بعد توقيفه. وقالت صحيفة "الراية"  ان السلطات البحرينية امرت يوم السبت بإخلاء سبيل الشيخ سلمان بضمان محل اقامته وبمنعه من السفر على ذمة التحقيق في قضية اتهامه بالتحريض على بغض طائفة من الناس وإذاعة أخبار كاذبة!.

ونقلت الصحيفة القطرية عن صحيفة "الوسط" عن المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد بأن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيل سلمان بضمان محل إقامته وبمنعه من السفر على ذمة القضية.

وأضاف أن النيابة أمرت باستدعاء سلمان اليوم السبت إلى مقرها لاستجوابه، "حيث وجهت إليه تهم التحريض علانية على بغض طائفة من الناس، وإذاعة أخبار كاذبة مع علمه بأنها من الممكن أن تحدث ضررا بالأمن الوطني والنظام العام وقد ترتب على ذلك حدوث أضرار بالفعل، وواجهته في هذا الصدد وفي حضور محامييه بالأدلة القائمة في حقه ومنها ما ثبت بتسجيل صوتي للخطبة التي ألقاها موضوع البلاغ"..

وكان الشملاوي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق من صباح اليوم السبت، "المباحث الجنائية تستدعي الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان للحضور في الساعة الثانية ظهر اليوم".

من ناحيتها نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للعائلة المالكة في البحرين وصحيفة "الخليج" الاماراتية عن وزارة الداخلية اعلانها مساء استدعاء أمين جمعية الوفاق من قبل الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لسؤاله عما تضمنته خطبته ليوم الجمعة بجامع الإمام الصادق بالقفول بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عبارات طائفية تشكل التحريض على بغض طائفة من المجتمع والتحريض على كراهية نظام الحكم.

وقال المحامي العام الأول عبد الرحمن السيد بأن النيابة العامة تلقت بلاغا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تضمن قيام الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية بإلقاء خطبة يوم الجمعة الماضي "أطلق خلالها عبارات طائفية تشكل تحريضا ضد فئة من المجتمع، ونسب فيها إلى مؤسسات الدولة - على خلاف الحقيقة - القيام بممارسات غير قانونية".

كما تضمنت تلك الخطبة أيضا وفقا لوكالة الأنباء البحرينية "أخبارا غير صحيحة ومكذوبة".

وأضاف المحامي العام: "بناء على ذلك، أمرت النيابة باستدعاء أمين عام الجمعية إلى مقر النيابة لاستجوابه، حيث وجهت إليه تهم التحريض علانية على بغض طائفة من الناس، وإذاعة أخبار كاذبة مع علمه بأنها من الممكن أن تحدث ضررا بالأمن الوطني والنظام العام وقد ترتب على ذلك حدوث أضرار بالفعل، وواجهته في هذا الصدد وفي حضور محامييه بالأدلة القائمة في حقه ومنها ما ثبت بتسجيل صوتي للخطبة التي ألقاها موضوع البلاغ، فيما أمرت النيابة بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته وبمنعه من السفر على ذمة القضية".

واشارت الصحيفة السعودية إلى أن وزارة الداخلية قالت ايضاً عبر حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنه "إثر هذا التحريض الذي تضمنته الخطبة، حدثت أفعال خارجة عن القانون وأعمال شغب وتخريب وإصابات في رجال الأمن العام، وتم تسجيل محضر بالواقعة بحضور محامي سلمان وإحالته إلى النيابة العامة".

كما لفتت الصحيفة إلى أن هذا الاستدعاء هو الثاني الذي يتعرض له أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية خلال شهرين، بعد استدعائه وتوقيفه بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على خلفية "متحف الثورة"، بعد شكوى تقدم بها وزير الداخلية البحريني ضده باعتبار المتحف الذي أقامته "الوفاق" ودشنه سلمان يحض على نشر الكراهية في البحرين، ويجرم عمل الأجهزة الأمنية.

من ناحيتها علقت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب على استدعاء سلمان  وقالت بأن الجهات الأمنية تحقق مع سلمان فيما بدر منه، مشددة على أن البحرين بلد متعدد الطوائف ولن تسمح الحكومة لأي شخص أيا كان موقعه بأن يثير قضايا طائفية بدعوى تعرض طائفته للتمييز.

الوفاق: التوقيف مخالف للقانون

ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" و"القبس" الكويتية أن جمعية "الوفاق" اعتبرت أن" إيقاف سلمان مخالف لقواعد العمل السياسي"، مشيرة إلى "أنه يقود جمعية ذات نشاط سياسي، وعبر عن انتقادات سياسية للوضع في البحرين"،

وقال جميل كاظم لـ"الشرق الاوسط" إن استدعاء أمين عام جمعية "الوفاق" ليس له علاقة بالقضية الأولى التي استوقف بسببها، وإنما بما عبر عنه في خطبة الجمعة يوم أول من أمس، التي تحدث فيها عن عروبة وإسلامية البحرين، وكذلك التمييز ضد الطائفة الشيعية باستهداف مساجدهم، وانتفاء أية صفة من صفات الحكم الديمقراطي عن البحرين.

وقال كاظم إن الشيخ علي سلمان تعرض في خطبته لعروبة وإسلامية البحرين والتي أثيرت - والكلام لكاظم - من قبل الحكم في البحرين واعتبار عروبة وإسلامية البحرين منذ عام 1783. في 16 ديسمبر الحالي، كما لم يستبعد كاظم أن يكون لتوقف حوار التوافق الوطني ومقاطعة المعارضة له دور في إيقاف سلمان، وقال كاظم إن الشيخ آية الله عيسى قاسم وأمين عام جمعية الوفاق أكدا أكثر من مرة على ضرورة أن يكون الحوار منتجا وأن يكون الحكم ممثلا على طاولة الحوار.

تفكيك سيارة مفخخة والقاء القبض على متهم

وقالت كل من "الشرق الاوسط" و"اليوم السابع " المصرية و"الراية" القطرية و"الخليج" الاماراتية  إن شرطة المنامة تمكنت من تفكيك سيارة كانت مفخخة بحسب بيان الشرطة البحرينية بقنابل محلية الصنع، وقال مدير شرطة العاصمة إن وحدة من مكافحة الإرهاب وإبطال المتفجرات تمكنت من تفكيك السيارة قبل انفجارها.

وقال بيان للشرطة صدر أمس، "إنه بعد الكشف على السيارتين من قبل وحدة مكافحة الإرهاب ومجموعة إبطال المتفجرات، تبين وجود عبوات متفجرة محلية الصنع داخل إحداهما، وأشارت إلى تفكيك السيارة المفخخة وإبطال مفعول محتوياتها وذلك بمساندة وحدات من الدفاع المدني».

وأوضحت شرطة العاصمة أنه تم على الفور مباشرة عمليات البحث والتحري ورفع الأدلة والبصمات لضبط مرتكبي هذا العمل الإرهابي الذي كان بقصد ترويع الآمنين، كما أهابت بكل من يشتبه بسيارة غريبة سرعة إبلاغ أقرب مديرية أمنية أو مركز شرطة.

وفي سياق أمني آخر، صرح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بأن شرطة المباحث الجنائية، تمكنت من القبض على أحد المتورطين بتفجير قنبلة محلية الصنع أسفرت عن إصابة اثنين من رجال الشرطة وذلك في قرية دمستان يوم الجمعة الماضي.

وأوضح المتحدث أنه فور تلقي بلاغ بالواقعة، انتقلت الفرق المختصة وقامت بمعاينة مسرح الجريمة واتخاذ الإجراءات المقررة، مضيفا: «جرى تكثيف أعمال البحث والتحري والتي أسفرت عن تحديد هوية المتورطين في ارتكاب الجريمة والقبض على أحدهم».

إصابة رجلي شرطة في انفجار قنبلة

من جانبها، قالت "اليوم" السابع " و"السفير" اللبنانية  و"الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن  وزارة الداخلية في البحرين قالت إن انفجار قنبلة محلية الصنع أسفر عن إصابة رجلي شرطة بجراح في العاصمة المنامة. وأضافت الوزارة إن الشرطيين أصيبا بجراح خطيرة نتيجة ما أسمته "عمل إرهابي" اليوم الجمعة. وأضافت صحيفة "الوفاق" أن الحادث وقع في شارع البديع قرب قرية المقشع، ولم تذكر أي تفاصل أخرى.

وأشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى انه عادة ما تشكك المعارضة في رواية الداخلية حول حدوث مثل هذه الانفجارات واهدافها ،كما لفتت إلى أنه جاء بعد أسبوع من انفجار سيارة وسط الحي التجاري في منطقة السيف، من دون وقوع إصابات.

وأضافت السفير بأن الانفجار يأتي في أعقاب زيارة الملك حمد إلى وزارة الداخلية، حيث "قدم شكره لعناصر الأمن على جهودهم لوقف العنف في الشارع". وقال: "نحن نقدر جهود رجال الأمن وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية الأرواح والممتلكات وفرض النظام العام، مؤكدين على قواعد الانضباط والالتزام بالقانون عند تنفيذ المهام الأمنية واحترام الحقوق والحريات التي كفلها ميثاقها الوطني ودستور البحرين، فصون كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية يأتي انطلاقاً من قيمنا الإنسانية التي نعتز بها".

الحسن: الأوضاع ليست وردية !

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن رئيس الأمن العام في البحرين طارق الحسن أن بلاده تجاوزت مرحلة الخطر، وخرجت من التجربة أكثر قوة، رغم إشارته إلى أن "الأمور ليست وردية، بسبب وقوع عدد من الاعتداءات في المنامة، ولكنه أوضح أن "الشرطة تعاملت معها بالحزم والحسم اللازمين".

وقال الحسن في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها الخميس، إن معدلات الجريمة انخفضت بوتيرة عالية بفضل جهود "الأجهزة الأمنية"، مضيفا "إن البحرين هي  ثاني أفضل دولة في العالم، يعيش فيها الأجانب بسلام حسب تقارير دولية موثقة".

وأشار إلى أن صورة البحرين في وسائل الإعلام "ليست واقعية"، مؤكدا أن بلاده "تعرضت لحملة مجحفة، في الصحف ووسائل الإعلام بنقل معلومات غير دقيقة".

وقال الحسن: "بعض الجهات حاولت أن تستغل موجة الربيع (العربي)، بدفع الأوضاع في البحرين معها. في البداية كانت هناك مطالبات معيشية محدودة، وظائف وقضايا صغيرة مطلبية، وغيره لكن مع انتشار موجة الربيع لاحظنا تغير الخطاب للمطالبة بإسقاط النظام وإنشاء جمهورية إسلامية، وبدأت الأمور تخرج عن المطالب الاعتيادية".

وحول تورط بعض الجهات الخارجية في الشئون الداخلية للبحرين، اتهم الحسن حزب الله في لبنان وكتائب حزب الله في العراق، مؤكدا تورطهما بالأدلة والوثائق، من خلال ضبط معلومات داخل أجهزة كمبيوتر جرى مصادرتها، ورصد مكالمات تليفونية ومبالغ وتحويلات مالية وأرصدة، لكنه أشار إلى أن بلاده لا تتهم حكومة إيران بل جهات أخرى داخلها وفق ما اوردته صحيفة "اليوم السابع" المصرية. 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus