الصحف العربية: الشيخ سلمان: في حكم الدولة الضحية هو المذنب... والملك يتهم المعارضة بالطائفية والداخلية تزعم احباط هجمات!

2013-12-30 - 7:54 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين على تداعيات اعتقال الامين العام لجمعية الوفاق سماحة الشيخ علي سلمان واشارت إلى اخلاء سبيله بعد التحقيق معه ومنعه من السفر. واشارت صحف أخرى إلى مواقف للملك حمد بن عيسى آل خليفة اعاد فيها اتهام المعارضة بالطائفية واستغلال المنابر الدينية! كما تحدثت صحف اخرى عن إعلان وزارة الداخلية إحباط القوات الأمنية لأربعة عمليات إرهابية نوعية وتفكيك سيارة مفخخة!

وقد تحدث صحيفة "السفير" اللبنانية عن اخلاء سبيل الشيخ سلمان بعد توقيفه واخضاعه للاستجواب بتهمة التحريض ضد فئة من المجتمع، ونقلت عن الشيخ سلمان في حديث خاص لـ"السفير" انه قال إن التهم الموجهة إليه من قبل النيابة العامة هي "كيدية، الهدف منها ممارسة المزيد من الضغط على العمل السياسي وشخصياته على مستوى منع الخطاب والمحاسبة على الكلمة، واتخاذ إجراء منع السفر لتقييد حركة المعارضة من السفر إلى الخارج، وهو يكشف الوجه الاستبدادي والقمعي للنظام الذي يضع المزيد من القيود على الكلمة وحق حرية التنقل".

وأضاف سلمان إن "منع قادة المعارضة من السفر الغرض منه منع وصول صوت المعارضة البحرينية إلى العالم".

وأشار إلى أنه أكد على مبدأ السلمية خلال خطبة الجمعة خمس مرات، ونبذ العنف مرة واحدة، إلا أنه "في حكم الدولة إذا سألت ظهر الضحية ويد الجلاد، يبدو ظهر الضحية هو المذنب لأنه اقترب من سياط الجلاد"، بحسب تعبيره.

وأكد الأمين العام لـ"الوفاق" على أن "هذا الشعب وقواه السياسية مستمرون في نضالهم من أجل الديموقراطية التي ينتخب فيها الشعب حكومته مهما زاد القمع الأمني وتنوعت أساليبه".

وأشارت صحيفة "السفير" إلى أن الجمعيات السياسية المعارضة اعتبرت استدعاء سلمان والتحقيق معه  هو استهداف للعمل السياسي وحرية الرأي والتعبير.

من جانبها نشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية بيان جمعية "الوفاق" وقالت إن المعارضة أعلنت أن قوات الأمن اعتقلت عدداً من أنصارها لدى تجمعهم أمام منزل سلمان، احتجاجاً على احتجازه منذ أول من أمس. وأشارت جمعية الوفاق إلى أن "قوات الأمن اعتقلت عدداً من الشبان، من بينهم البرلماني السابق عن كتلة الوفاق، عبد المجيد السبع، ولاحقت المحتجين بعد قمع التجمع المقام أمام منزل سلمان، فيما دهمت منازل، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وتحدثت كل من صحيفة "الوفاق" الايرانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" و"السياسة " الكويتيتين و"الخليج" الاماراتية عن اخلاء النيابة العامة سبيل الشيخ علي سلمان بعد استجوابه السبت، لكنها منعته من السفر بسبب تحقيق فى "التحريض علانية على بغض طائفة من الناس"، كما أعلن النائب العام ليل السبت الأحد.

وقال عبد الرحمن السيد، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء البحرين الرسمية أن الأمين العام لجمعية الوفاق استدعى إلى مقر النيابة "لاستجوابه". وأن النيابة "أمرت بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته، وبمنعه من السفر على ذمة القضية"، وقال السيد إن الشيخ على سلمان (48 عاما) استجوب بحضور محاميه بشأن خطبة ألقاها الجمعة "أطلق خلالها عبارات طائفية تشكل تحريضا ضد فئة من المجتمع، ونسب فيها إلى مؤسسات الدولة على خلاف الحقيقة، القيام بممارسات غير قانونية". وكانت جمعية الوفاق أعلنت فى بيان السبت اعتقال الشيخ على سلمان.

واشارت كل من صحيفتي "السفير" و"الوفاق" إلى أن حزب الله اعتبر ان "النظام البحريني صعّد مسلسل القمع والاضطهاد للشعب البحريني المظلوم من خلال اعتقال أجهزته للأمين العام لحركة الوفاق سماحة الشيخ علي سلمان".

واشار الحزب في بيان الى ان "الممارسات الترهيبية المستمرة للنظام والتي وصلت إلى حد اعتقال العالم الجليل سماحة الشيخ علي سلمان، هي دليل على حالة الإفلاس السياسي والمعنوي التي يعيشها هذا النظام، والتي تدفعه إلى الغرق أكثر فأكثر في مستنقع معاداة الشعب ومحاربته، معتمداً على دعم قوات خارجية تنتهك سيادة البلاد وتعادي شعبها الذي لا يطالب إلا بأبسط حقوقه في الحرية والعدالة والديموقراطية".

الملك يتهم المعارضة بالطائفية!

من ناحيتها نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية و"الشرق الاوسط" السعودية أن الملك حمد ترأس جلسة مجلس الوزراء وشدد خلالها على "ضرورة حماية المسار الديمقراطي والحفاظ على جو التعايش والوسطية والقبول بالآخر الذي تتميز به مملكة البحرين عبر التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي والتعصب المذهبي وتأجيجهما، من خلال إجراءات وقائية تحمي تماسك المجتمع البحريني من دعاة الكراهية ورفض الآخر والتي يبثها للأسف بعض من يعتلي المنابر الدينية وتلعب بعض الأجهزة الإعلامية والقوى المجتمعية والسياسية دوراً في ذلك".

ووجه الحكومة إلى أهمية تبني استراتيجيات فعالة تقوم على نشر ما اسماه "الثقافة الوسطية وتجعل ما يطرح عبر المنابر وغيرها منسجماً مع الثوابت الشرعية والوطنية التي ارتضاها وقبل بها شعب مملكة البحرين وعقد عليها ميثاق عمله الوطني مع قيادته".

وحث الملك رجال الدين والفكر والإعلام على التركيز على الدعوات النابذة للكراهية والداعية إلى سلك طريق اللاعنف والمساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية والاستشهاد بما زخرت به البحرين دائماً عبر مسيرتها من ثقافة غزيرة قائمة على قيم والتسامح والمحبة واحترام الآخر.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء خليفة بن سلمان  إن الحكومة لن تدخر جهداً في تحقيق التوجهات الملكية في التصدي لمحاولات تغذية وبث روح الكراهية، بمراجعة المصادر التي يمكن أن تنبع منها دعوات الكراهية والتحريض، وستعالجها بخطط وبرامج آنية ومستقبلية، وتتخذ ما يلزم تنفيذياً وقانونياً ووقائياً لتحقيق ذلك، وتُشكل اللجان والفرق المتخصصة لهذا الغرض، وستعمل الحكومة ضمن برنامجها على تكريس التعايش وقبول الآخر والتسامح من أجل تجنيب المجتمع من شرور الفتن والكراهية وعواقبهما.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تدين كافة أشكال الإرهاب ومحاولات زرع الفتنة والاستقطاب الطائفي، وتحث كل من لديه مسؤولية وطنية أن يُبادر إلى رفض ذلك وفي مقدمتهم رجال الدين والفكر والإعلام والصحافة.

بعد ذلك وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وأحاله إلى السلطة التشريعية وفق الإجراءات الدستورية والقانونية.

إحباط تهريب أسلحة ومتفجرات وتفكيك سيارة مفخخة

إلى ذلك تحدثت صحيفة "الوطن" عن اعلان  وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عن إحباط القوات الأمنية لأربعة عمليات إرهابية نوعية وتفكيك سيارة مفخخة بعد الاشتباه في سيارتين متوقفتين في موقعين مختلفين بمنطقة الحورة.

وقال الرئيس العام للأمن العام في مملكة البحرين اللواء طارق الحسن: " استنادا إلى أعمال البحث والتحري، والتي كشفت عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية تم تكثيف الانتشار الأمني في جميع ربوع المملكة، سواء أكان ذلك في البر أو المياه الإقليمية للمملكة بهدف تعزيز حفظ الأمن وبسط النظام".

وأكدت الداخلية البحرينية تمكن المنظومة الرادارية التابعة لخفر السواحل من رصد طراد على متنه عدة أشخاص وهو خارج من ساحل كرانة باتجاه الشمال، حيث تمت مطاردته وإيقافه وتبين أن على متنه 13 شخصاً من المطلوبين في قضايا أمنية تم العثور بحوزتهم على جوازات سفر ومبالغ نقدية، كما تمكنت القوات الأمنية البحرينية من إحباط محاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى البلاد بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على كميات من المتفجرات والذخائر.

كما تحدثت صحيفة "القبس" عن اعلان الأمن البحريني مساء السبت انه فكك في المنامة سيارة كانت تحتوي على كمية من المتفجرات. ونسبت مواقع بحرينية الى مدير عام مديرية شرطة محافظة المنامة أن شرطة المديرية تمكنت مساء امس من تفكيك سيارة مفخخة، بعد اشتباه رجال الشرطة في سيارتين بمنطقتين مختلفتين، اتضح بعد فحص البيانات الخاصة بهما أن هناك بلاغات بسرقتهما.

وأضاف أنه بعد الكشف على السيارتين من قبل وحدة مكافحة الإرهاب ومجموعة إبطال المتفجرات، تبين وجود عبوات متفجرة محلية الصنع داخل إحداهما، حيث تم تفكيكها وابطال مفعولها.

من ناحيتها تحدثت صحيفة "السياسة" الكويتية عن تفكيك سيارة  مفخخة في المنامة أضافة إلى أعلان وكيل النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة محافظة العاصمة محمد صلاح, أن المحكمة الجنائية الكبرى قضت بسجن خمسة أشخاص على خلفية قضيتين تتعلقان بقيام إحدى المجموعات "الإرهابية" بالتدرب على تصنيع المواد المتفجرة، وقيامهم بعمل تفجيرين الأول بشارع المعارض والثاني أمام النادي البحري، وذلك لمدة خمسة عشر سنة لكل منهم في كل قضية.

وتعود تفاصيل القضيتين إلى قيام المتهمين في العام 2012 بتنفيذ تفجيرين الأول بشارع المعارض والثاني أمام النادي البحري، بعد أن دربهم المتهم الأول على استعمال المفرقعات لاستعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر وقد ترتب على التفجير الأول والذي تزامن مع فعاليات الفورميلا تعرض أربع سيارات للضرر، وفي الثانية قاموا بتصنيع عبوة ناسفة ووضعها في سيارة قام أحدهم بسرقتها حيث أوقفوها أمام النادي البحري ثم فجروها.

كما تحدثت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية بدروها عن اصدار المحكمة حكما بالسحن بخق خمسة اشخاص لمدة ثلاثين عاماً بتهمة تنفيذ تفجيرين العام الماضي .

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus