الصحف العربية: النظام يربط إيران وسوريا بمخططات لتنفيذ تفجيرات... وخليفة يهدد بمواجهة "الجماعات الإرهابية وفلولها"!

2013-12-31 - 4:50 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على ما اسمته احباط وزارة الداخلية اربع عمليات "ارهابية" نوعية واشارة وزارة الداخلية إلى ضبط قنابل وصواعق من صنع ايراني وسوري .كما تحدثت بعض الصحف عن مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ال خليفة توعد فيها بمواجهة ما اسماه "الجماعات الارهابية وفلولها"!

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس" و"السياسة" و"الوطن" الكويتية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"الشرق الاوسط" السعودية عن المؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية البحرينية التي اعلنت خلاله عن احباط عمليات "ارهابية" ،وقالت صحيفة السفير في خبرها :  "أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس، عن ضبط قارب وإحباط أربع عمليات وصفتها بـ"النوعية"، مع رصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة الوثيقة في ما بينها، بحسب ما قال رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن خلال اليومين الماضيين، نتج عنها القبض على 17 شخصاً.

وكشف الحسن عن العمليات، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، وأشار فيه إلى أن الوزراة كشفت عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية، وقامت بتكثيف الانتشار الأمني في جميع أنحاء البلاد، من خلال الدوريات ونقاط الأمن والسيطرة براً وبحراً، والتي تمثلت في إبطال مفعول سيارة مفخخة، تبين انها كانت في منطقة الحورة، في إحدى ضواحي المنامة.

وأحبطت وزارة الداخلية أيضاً، محاولة تهريب عدة مطلوبين إلى خارج البحرين عن طريق قارب صيد تمت مطاردته وإيقافه على بعد عشرة أميال بحرية من السواحل، على متنه 13 مطلوباً بقضايا أمنية، أحدهم يحمل الجنسية السعودية، كان متجها نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحسب الأقوال المبدئية للمقبوض عليهم، كما قال الحسن.

أما العملية الثالثة، بحسب الحسن، فتمثلت في إحباط محاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر للبلاد، حيث رصدت مروحيات الشرطة قارب صيد، طاردته دوريات خفر السواحل، وتبين أن على متنه بحرينيين وعبوات ناسفة وأسلحة وذخيرة وقنابل يدوية إيرانية الصنع، بالإضافة إلى صواعق كتب عليها "صنع في سوريا".

وبيّن الحسن أن القارب التقى بمركب قادم من العراق خارج المياه الاقليمية، واستلم من كانا على متنه الشحنة وابحرا به نحو المياه الاقليمية للمملكة قبل القبض عليهما، مشيرا إلى انه من خلال اقوال هذين الشخصين اعترفا بانها قد تم تدريبهما في ايران على عمليات قتال واستخدام السلاح والمتفجرات وعمليات التهريب والسباحة وتخزين الاسلحة والمتفجرات.

ووجه الحسن اتهاما للعراق بالضلوع في هذه العملية "أن حجم الكميات من الاسلحة وانواعها المشحونة يُطرح التساؤل حول كيفية مرور هذه الكميات من خلال الموانئ وشحنها دون علم الجهات الرسمية" حسب تعبيره.

أما العملية الرابعة، فتمثلت في ضبط مستودع متفجرات وذخائر في قرية القريّة، حيث ضبطت ستة قوالب متفجرة لها خاصية المغناطيس، وأربعة قوالب تحتوي على مواد متفجرة.

ورفض الحسن أن يوجه اتهامات مباشرة لإيران وسوريا لكونهما وراء هذه العمليات، بالرغم من الإشارة إلى مواد مصنعة هناك بشكل مباشر. وقال إنه "بناء على الأدلة فإن هناك أطرافا تم تدريبهم في معسكرات في إيران والعراق، وباعتراف بعض المقبوض عليهم فقد تم نقلهم إلى ايران وتدريبهم هناك".

ونفى الحسن أن يكون الكشف عن هذه العمليات يأتي بالتزامن مع التحقيق مع الأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" المعارضة علي سلمان.

رجب: البحرين تواجه ارهاباً منظماً وممنهجاً

وقالت صحيفة "السياسة" الكويتية أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة ابراهيم بن رجب أكدت أن المنامة مازالت تواجه إرهاباً منظماً وممنهجاً تمارسه بعض الجهات المتطرفة وبتغطية من أطراف أخرى أكثر تطرفاً.

وقالت رجب في مستهل المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن "إن هذه الأطراف مازالت تصدر الى مملكة البحرين أدوات القتل والموت، إضافة الى التعبئة الإعلامية والعقائدية للكراهية والتدمير".

وأضافت ان مملكة البحرين تواجه المستجدات الأمنية بصرامة، مشيرة الى أن "هؤلاء الارهابين الذين تم القاء القبض عليهم كانوا يحضرون لعمليات ارهابية بهدف تقويض امن واستقرار البحرين".

خليفة: سنواجه بحزم الجماعات الإرهابية وفلولها

كما نقلت صحيفة "السياسة" أن "رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أكد أن الحكومة ستتعامل بحزم مع الجماعات الإرهابية وستحبط محاولاتها للإخلال بالأمن والاستقرار. وذلك عقب الكشف عن إحباط مخططات لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية والسورية إلى المملكة".

ووجه الأمير خليفة وزارة الداخلية إلى مواصلة جهودها في تعقب الجماعات الإرهابية والقبض عليهم واتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، كما حض شعب البحرين على "اليقظة والوعي لما تحيكه الفلول الإرهابية ضد أمن الوطن واستقراره".

وقال رئيس الوزراء وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا"، "ان الحكومة لن تسمح أبداً بزعزعة الأمن والاستقرار"، موجهاً إلى ضرورة الوقوف على الكيفية التي تسللت بها هذه الأسلحة والمتفجرات إلى المملكة. وأشاد  خليفة بجهود الأجهزة الأمنية في ضبط مستودع متفجرات وذخائر في منطقة القرية ونجاحها في إحباط محاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة.

وأكد أن "ضبط هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي لو لا قدر الله لو نجح الإرهابيون في استخدامها، لتسببوا في إحداث دمار كبير في الأنفس والممتلكات، وهو ما يثبت النوايا الخبيثة للجماعات الإرهابية لزعزعة أمن واستقرار الوطن وترويع الآمنين فيه وتهديد ممتلكاتهم وهو ما لن تقبل به الحكومة أبداً وستواجهه بكل حزم وعزم".

وأعرب عن أسفه "لتستر المجموعات الإرهابية خلف الإصلاح والسلمية في الوقت الذي تبين الممارسات يوماً بعد يوم أنها مجرد جماعات إرهابية ارتضت أن تكون أداة تستغل لتنفيذ أهداف أجنبية في بلادها".

كما أكد رئيس الوزراء في تصريحات أخرى، لدى استقباله عددا من رجال الدين والأعمال والفكر والصحافة والإعلام وجموع من المواطنين، "أن الدين على الدوام مظلة جامعة للجميع، ولكن هناك من استخدم اسم الدين لتحقيق أجندات سياسية وخلق الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب الواحد"، لافتا إلى أن "بعض أبواق الفتنة لا تمثل أهل البحرين".

وقال الأمير خليفة: "لن نسمح أبداً أن تنزلق البحرين إلى ما يريده البعض نحو الفتنة والتفرقة عبر تغذية الطائفية، وواهم من يظن أنه سينجح في ذلك، وعليه أن يرجع لتاريخ البحرين ووقفات شعبها ضد كل من يسيء لهذا الوطن".

دعوة رجال الدين إلى تحريم الإرهاب

من ناحيتها اشارت صحيفة "الخليج" إلى أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحرينية أكدت أن ما أعلنته الجهات المختصة من إحباط عدد من المحاولات الإجرامية التي كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة يستدعي ويفرض على رجال الدين واجب تحريم ونبذ هذه الأفعال الإجرامية بمواقف صريحة وواضحة وحازمة .

وشددت الوزارة في بيان، أمس، على أن أي تخاذل أو تخل عن المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية تجاه ذلك خيانة للدين والوطن لأن حفظ النفس والدم يمثل أحد المقاصد الأسمى للشريعة الإسلامية ويقع على عاتق الجميع الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المجموعات الإرهابية والتبرؤ منها ومن أفعالها ومسعاها الدنيء لإلحاق أكبر أذى وضرر بالبلاد والعباد .

وقالت إن إدانة الإرهاب ورفضه بشكل واضح وقاطع ودون أي شكل من أشكال التغطية يعد عاملاً أساسياً ومهماً في ترسيخ الوحدة الوطنية إزاء هذا التهديد والخطر الذي يستهدف أمن الجميع ولا يميز بين إنسان وآخر.

مجلس التعاون الخليجي يدين "الأعمال الإرهابية"!

وقالت كل من صحيفتي "الراية"  واليوم السابع " أن مجلس التعاون لدول الخليج  العربية أدان "الأعمال الإرهابية" التي تستهدف المساس بأمن مملكة البحرين  واستقرارها، مؤكدا وقوفه مع المملكة "ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وملاحقة عناصر الإرهاب و تقديمهم  للعدالة لينالوا جزاءهم".

وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) أن ما كشفته الأجهزة الأمنية في مملكة  البحرين عن محاولات إدخال أسلحة و متفجرات نوعية إلى المملكة وتهريب  مطلوبين للعدالة "دليل قاطع على أن عصابات الإرهاب والإجرام وبالتنسيق  والتآمر مع قوى التطرف الطائفي الإقليمية مستمرة في مخططاتها الإجرامية  وسعيها البغيض لسفك دماء الأبرياء وبث الذعر ونشر العنف والفوضى في  البحرين".

وأعرب الزياني عن ثقته في أن "المحاولات الإرهابية الهادفة الى إشاعة  العنف والفوضى وزرع الفتنة في المجتمع البحريني المسالم لن يكتب لها  النجاح بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية وجاهزيتها  العالية لمواجهة أعمال الإرهاب والاجرام ووعي ويقظة أبناء المملكة  وتمسكهم بوحدتهم الوطنية ونبذ الإرهاب فكرا وممارسة".

وزير الخارجية يتهم "حزب الله" بقتل شطح!

وفي خبر لها نشرت صحيفة "السفير" خبراً قالت فيه  أن وزير خارجية خالد بن أحمد آل خليفة شن هجوماً عنيفاً على حزب الله، متهما إياه باغتيال الشهيد محمد شطح". وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر امس، إن حزب الله الإرهابي يعتبر تطبيق القانون على الجميع إفلاساً سياسياً. كلام غير مستغرب ممن يضع نفسه فوق القانون ويغتال الأبرياء في وضح النهار.

وأضاف: "إنهم يغتالون لبنان بدم بارد، رحم الله محمد شطح. قاتل الشهيد رفيق الحريري يواصل مهمته اليوم ويغتال محمد شطح". 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus