"الوفاق" تؤكد جديتها بالحوار وتدعو لتضمينه المملكة الدستورية والمجلس التأسيسي.. و"تجمع الوحدة" يرفض تهميشه

2011-07-04 - 12:31 م

مرآة البحرين (خاص): نقلت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الاثنين أصداء حوار التوافق الوطني وإعلان المشاركين فيه جديتهم للوصول إلى نتائج فعلية، فيما نبهت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية من أن أجندة الحوار حذفت مواضيع مثل المملكة الدستورية الحقيقية والمجلس التأسيسي لإصدار دستور جديد، في حين جدد "تجمّع الوحدة الوطنية" رفضه تهميش أي طرف من أطراف المعادلة السياسي.

وأبرزت صحيفة "الوسط" توجيه رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأحد في قصر القضيبية، لجنة النظر في القضايا المتعلقة بتسريح العمال لسرعة التنسيق مع شركات القطاع الخاص وحثها لإعادة النظر في إجراءات قرارات الفصل، التي يثبت للجنة أنها غير قانونية، سواء نتيجة لعدم تورط المفصولين في ارتكاب جرائم، أو لعدم إخلالهم بواجبات وظائفهم، وإعادة هؤلاء العمال المفصولين لأعمالهم خلال عشرة أيام.  

"الوفاق": مواضيع تجاهلتها المرئيات  

وعلى صعيد حوار التوافق الوطني، نقلت "الوسط" عن النائب الوفاقي المستقيل وأحد ممثلي جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية في الحوار السيد هادي الموسوي، قوله: "إننا جادون وصادقون في إنجاح الحوار والوصول إلى توافق وطني حقيقي. ونأمل أن تتوافر هذه الجدية لدى السلطة ومن معها"، مشيراً إلى أن "الأجندة الرسمية فرضت للحوار وحذفت محاور أساسية من قبيل المملكة الدستورية الحقيقية، والمجلس التأسيسي لإصدار دستور جديد". 

وتابع "كما لم يتم إدراج موضوع التمييز والاعتقال التعسفي والقتل خارج القانون وضحايا التعذيب وغيرها ضمن المحور الحقوقي، وهي ملفات أساسية ويعاني منها قطاع واسع في البحرين". إلى ذلك، أوردت "الوسط" أن نائب الأمين العام للشؤون السياسية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" رضي الموسوي نفى ما تناقلته مواقع إلكترونية من أن "وعد" أعلنت انسحابها من الحوار الوطني.  

وأضاف الموسوي أن "وعد" ستحضر جلسات الحوار المقبلة وستقيّم من خلالها مدى جدية القائمين على الحوار لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الطائفية، حيث قام الوفد بالتحضير لمحاور الجلسات المقبلة وسيقدم مرئيات "وعد" التي سلمتها إدارة حوار التوافق الوطني.  

فخرو: تمثيل المعارضة بالحوار 10% 

وبحسب "الوسط"، قال عضو اللجنة المركزية في "وعد" منيرة فخرو إن تنظيمها لديه "خياراته" في حال عدم توصل الاتفاق في الحوار، لكنها رفضت عن كشفها.  

وقال فخرو لـ"الجزيرة نت" إن قوى المعارضة اكتشفت في الجلسة الافتتاحية أن القرارات التي ستتخذ في الحوار ستكون بأغلبية المشاركين، في وقت تمثل المعارضة فيه 10 في المئة، وهو ما "قد يسبب جدلاً لاحقاً".

في غضون ذلك، استنكرت "الوفاق بشدة قيام السلطات بعمليات تجنيس في الفترة الحالية، معتبرة أن ذلك "يهدد كل مساعي التوافق والحل السياسي ويضع البحرين أمام فوهة البركان مجدداً وبشكل مباشر". 

ونقلت "الوسط" عن الجمعية قولها، في بيان، أن هناك أنباء متواترة عن قيام السلطة بعمليات تجنيس آسيويين يعملون في البحرين وعرب وأجانب، لاستكمال مسلسل التجنيس السياسي الذي قامت به منذ العام 2001 واستمرت فيه لاحقاً، الأمر الذي أدى إلى ظهور الكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية في المجتمع البحريني.  

وأردفت أن "هذه العمليات الخطيرة التي تقوم بها السلطة، تأتي في الوقت الذي تدعو فيه إلى (...) حوار توافق وطني، فهي من جانب تدعي السعي إلى إيجاد حلول للأزمة القائمة، ومن جانب آخر تدق إسفين خلاف عميق، الأمر الذي يؤشر إلى عدم جدية المساعي لحل الأزمة بشكل دائم وإخراج البلاد إلى رحاب التوافق والاستقرار الدائمين".  

اليابان "تراقب" الحوار   

من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج" توجيه رئيس الوزراء إلى إعادة المفصولين من الشركات خلال عشرة أيام.   كذلك أوردت "أخبار الخليج" إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية أن بلاده "تراقب عن كثب التقدم المستقبلي للحوار الوطني" في البحرين. 

وأضاف "تأمل اليابان بشدة مشاركة مجموعة واسعة من أطياف الشعب في الحوار الوطني مع ضمان الشفافية وحرية التعبير متلازمتين واللتين من شأنهما الإسهام في تقدم الإصلاحات في البلد بشكل ملحوظ". وانفردت "أخبار الخليج" بنشر بيان لـ"تجمع الوحدة الوطنية" أوضح فيه سبب مشاركته بالحوار، مشيراً إلى "الحرص على بدء حوار التوافق الوطني في موعده ومن أجل نجاح الحوار شارك تجمّع الوحدة الوطنية بشخصيات عامة وأخرى لها انتماؤها السياسي في الحوار، وذلك مع احتفاظ "التجمّع" بحق التمثيل السياسي كاملاً بعد نشر الإعلان في الجريدة الرسمية.

وطمأن "التجمّع" أتباعه بأنه "كما رفض تهميش أي طرف من أطراف المعادلة السياسية فمن الضرورة بمكان أن يرفض ممارسة التهميش ضده. وبناء على ذلك، فإن "التجمّع" بانتظار دعوات حضور جلسات الحوار بعد نشر الإعلان في الجريدة الرسمية".  

ساركوزي: التزام الملك ليس مصطنعاً 

من ناحيتها، برز في صحيفة "الأيام" تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة بداية الشهر الحالي، وقوله إن الملك "بدأ بإرساء دعائم الديموقراطية في مملكة البحرين قبل ما اصطلح عليه ب‍"الربيع العربي"، معتبرا ان هذا الالتزام ليس "مصطنعا" على المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها البحرين بفضل الحكمة والرؤية الثاقبة لجلالته". وأوردت "الأيام" أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التقى مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض "علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين وما يشهده تعاونهما من تطور ونمو في شتى المجالات". من جانبها، أبرزت صحيفة "البلاد" توجيه رئيس الوزراء بإرجاع المفصولين غير المخالفين خلال 10 أيام، وقوله "جادون في الإصلاح وحريصون على الوئام الوطني وتكريس العدالة".   

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus