«الوفاق» تطلب رداً رسمياً من قناة العربية بعد زج اسمها في ملفات خطيرة

2014-01-06 - 10:57 ص

مرآة البحرين: طلبت جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية رداً من إدارة قناة العربية عن الدور الذي يقوم به مراسلها في البحرين والذي يحمل الجنسية العراقية، بعد زجه باسم الجمعية في قضايا أمنية، في إشارة إلى مزاعم السلطات المتعلقة بالكشف عن 4 قضايا وصفتها بـ«الإرهابية».

وقالت في بيان اليوم «إن مانقلته قناة العربية من اتهام لجمعية الوفاق المعارضة والشخصيات الوطنية والدينية البحرينية المعروفة عار تماما عن الصحة وهو اتهام رخيص ومبتذل لم يرد حتى على لسان أي من المسئولين الأمنيين أو النيابة العامة»، معتبرة أن ذلك «يعكس عن توجه خطر تنحاه القناة ومراسلها في البحرين من خلال خلط الأوراق في قضايا أمنية وممارسات طائفية، البحرين في غنى عنها».
واستذكرت «الوفاق» ما توصلت إليه اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق (لجنة بسيوني) عن الدور التحريضي لقناة العربية إبان أحداث 2011، إذ ذكرت بالفقرة 1635 بأنه «استخدمت قناة العربية الدولية لغة تنطوي على إهانة منتقدي النظام والتشهير بهم أثناء الإشارة إليهم"، كما أشارت اللجنة لما بثته وتناولته القناة في فقرات أخرى.

واعتبرت بأن «لجوء مراسل قناة العربية لأكثر من مرة في توظيف اسم الوفاق أو أي من الشخصيات او القوى الدينية والوطنية مؤشر على وجود نية مدروسة ومخططة لدى طرف ما في العبث بالساحة البحرينية نتيجة كون الوفاق هي أكبر جمعية سياسية في البحرين ولها جمهور عريض حصدت خلال آخر انتخابات ما يزيد عن 64٪ من أصوات الناخبين البحرينيين، وتمثل الشريحة الأوسع من جمهور شعب البحرين ولها رؤاها الواضحة والمعلنة في كونها كيان وطني يتبنى ويدافع عن رأي أغلبية شعب البحرين ومن كل الطوائف والتكوينات في المطالبة بالطرق السلمية والعلنية بالتحول نحو الديمقراطية وبناء دولة العدالة والمواطنة التي ترتكز على احترام حقوق الإنسان وتوفير المتطلبات المدنية للحياة والقائمة على أساس أن يكون الجميع سواسية ولهم نفس الحقوق والواجبات».
وطالبت «الوفاق» وسائل الإعلام أن «تلتزم بنقل الحقائق والوقائع كما هي وتعرض الرأي والرأي الآخر، وعدم الولوغ فيما يفتت المجتمعات ويشرذمها ويفتت بنيتها الاجتماعية والحضارية ويحافظ على وحدتها، مع التأكيد على أن النفخ والتوظيف في الملفات الأمنية والعمل على ربطها بالقوى الوطنية في البحرين هو مشروع خطر ولعب بالنار وفيه تجاوز لكل الحدود، وهو ما يتطلب أن يكون الموقف واضحا من قبل المؤسسة المعنية».

وقالت إن «ما صدر من قناة العربية هو أمر مستغرب بأن تقوم قناة بترويج وتسويق أكاذيب من خلال عملية تحريف واضحة وفاضحة فيها مزايدة كبيرة لم تكن أصلا ضمن سياق ما نشرته حتى الجهات الأمنية في البحرين بل فيه نوايا سيئة أكبر وأخطر من ذلك».

واعتبرت «الوفاق» ذلك «أحد مصاديق بث الكراهية والتحريض الطائفي البغيض وهو ما لا يرضاه البحرينيون»، مشيرة إلى «أن من يغذون هذا المنهج هم فئة شاذة ليس لها صلة بالوطن والخوف عليه وليست جهات مسئولة أو مؤتمنة على أمنه واستقراره وهي جهات تنصب العداء للبحرين وأهلها وتسعى بكل جهدها إلى النيل من أمنه واستقراره وتعمل خلاف رغبات الشعب في إصلاح أوضاعه ونقله من التخلف والرجعية إلى التقدم والديمقراطية».

وطالبت جمعية «الوفاق« بــ«رد رسمي من إدارة قناة العربية عن الدور الذي تم ارتكابه والدور الذي يقوم به مراسلها في البحرين والذي يحمل الجنسية العراقية، وعلاقته بما يجري».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus