تويتر ساحة لقاء المتخاصمين: وزير الخارجية يهنيء ’رجب’ بحصوله المرتبة ’2’ في تصنيف فوربس

2011-07-05 - 9:36 ص

مرآة البحرين ـ (خاص): تلقى الناشط الحقوقي نبيل رجب تهنئة من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بعد حصوله على المرتبة الثانية بحرينياً للشخصيات الأكثر حضوراً على "تويتر".

وقام الأخير ببعث تهنئة إلى رجب عبر حسابه على "تويتر" بعد أن صنفته مجلة فوربس الاقتصادية - نسخة الشرق الأوسط ضمن قائمة أكثر مائة شخصية حضوراً على تويتر.  وحاز رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان  على المرتبة الثانية على مستوى البحرين و43 عربياً، في حين حل وزير الخارجية نفسه في المرتبة الأولى بحرينياً و14 مكرر عربياً.

كما شملت تهنئة الوزير كلاً من المدونة والإعلامية أميرة الحسيني التي حلت في المرتبة 52 - غادرت البحرين ونقل كثير من الناشطين الإلكترونيين ممن اعتقلوا في الأحداث الأخيرة قيام السلطات الأمنية بسؤالهم عنها !-، ووزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة الذي حل في المرتبة 86. ولم يمنع تعهد الصحيفة باستثناء الشخصيات الملكية، أو الأشخاص الذين ينتمون إلى العائلات الحاكمة أو الأمراء الذين يشغلون مناصب رسمية، لاقتناعها أن وجودهم مع عامة الناس سيعطي نتائج غير عادلة، دون اعتمادها أسماءاً من العوائل الحاكمة الخليجية.

وتزامن نشر هذه القائمة مع تجاوز عدد متابعي نبيل رجب في تويتر 40 ألفاً، متخطياً بذلك وزير الخارجية، ليصبح الأعلى في البحرين من حيث المتابعة، على رغم من التشهير الذي لحق به عبر التلفزيون الرسمي والصحف الحكومية ومحاولات السلطة محاكمته بسبب ما قالت "نشر أخبار كاذبة". وكان يمكن أن يحقق ذلك رقماً قياسياً آخر كأول من يحاكم في العالم بسبب مشاركاته في تويتر. وكانت المجلة الشهيرة قد أشارت إلى أن القائمة جاءت مليئة بالمفاجآت السارة مع بروز نجوم جدد، يؤسسون جيلا جديدا من المثقفين المؤثرين في المشهد السياسي والاقتصادي والمعرفي، مؤكدة أن منهج الدراسة "اعتمد على عدة عوامل منها عدد المتابعين وقوتهم". 

تويتر في البحرين ... ما لا يقال

وشهد "تويتر" حركة غير مسبوقة منذ بدء الاحتجاجات في البحرين 14 فبراير/ شباط الماضي، على رغم من الحصار الذي فرضته السلطات على الحريات من خلال حملتها التي استهدفت هواتف البلاك بيري وآيفون والمشاركة في المنتديات والمواقع الإخبارية. إلا أن تويتر شهد اطراداً ملحوظاً في المشاركات ومستويات قياسية في نشاطه في البحرين، ولو تحت أسماء وهمية في الغالب.

بدا تويتر في البحرين مكان ما لا يقال من مختلف ألوان الطيف، وقد دخل حديثاً على خط المساهمة الفاعلة فيه مزيد من المشاركين، منهم شخصيات معروفة مثل: مجيد العلوي، منصور الجمري، فاطمة البلوشي، فواز آل خليفة، وغيرهم. 

تويتر... ساحة مواجهة افتراضية 

جاءت مشاركات الأطراف على "توتير" منفتحة في  فضاء من التداول الحر، بما في ذلك الأطراف الحكومية فقد كانت أقل تحفظاً.

وعلاوة على الدور الواسع والمؤثر الذي لعبه هذا الوسط في نقل المعلومة وتنظيم الفعاليات الاحتجاجية وإثارة النقاشات، فإنه شهد أيضاً تواصلاً غير مسبوق بين جهات كان من الصعب أن تتخاطب وجها لوجه، كالحوار الذي جرى بين وزير العدل والناشط الحقوقي نبيل رجب، والمراسلات الحساسة بين وزير الخارجية البحريني ونظيره السويدي، وقد اهتمت وسائل إعلامية عدة بإلقاء الضوء عليها.

بدورها، فقد أظهرت الحكومة اهتماماً متنامياً إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وكان لافتاً اهتمام وزراء ومسئولين بنقل خطاب الملك الذي أعلن فيه عن البدء في الحوار، من خلال حساباتهم في "تويتر" أولاً بأول. كما قامت عدة جهات حكومية بإنشاء حسابات خاصة لها على "تويتر" كوزارة الداخلية.  وعادت شخصيات عامة أقصيت من مناصبها للحضور إلى الساحة عبر هذا المجال الافتراضي، وارتفع عدد متابعي منصور الجمري في وقت قصير إلى ما يقارب 10 آلاف شخص، اهتموا بقراءة ما ينشره من آراء وتعليقات سياسية غابت بعد إقالته من صحيفة الوسط.
 
كما دخل وزير الإسكان السابق مجيد العلوي على الخط أيضاً وأصبح يتفاعل وبعبر عن كثير من آرائه على تويتر. كما ينشط في هذا المستوى أيضاً مستشار الملك الإعلامي نبيل الحمر، الذي كان له قصب السبق في نشر أخبار مهمة تكتمت عليها السلطة، كدخول قوات درع الجزيرة للبحرين منتصف مارس/ آذار الماضي. 

البحرين والكويت... تغتصب تويتر 

واكتسحت الكويت قائمة فوربس ب37 شخصاً، في ذات الوقت الذي رشحت أنباء عن قيام السلطات الكويتية بإلقاء القبض على المدون ناصر أبل مؤخراً بسبب تعليقاته السياسية في تويتر، والتي هاجم فيها النظامين البحريني والسعودي تضامناً مع الحراك السياسي في البحرين.  أما البحرين التي سبقت دولاً عدة في استخدام الإنترنت في النشاط السياسي، فقد سبقت الدول الخليجية الأخرى أيضاً في التضيق على حرية الإبحار في الشبكة.

وقد اعتبرت من بين أسوأ الدول في حرية الإنترنت - حسب تقرير حديث نشرته مؤسسة فريدوم هاوس - على رغم من كونها تعد ثاني أعلى دولة في العالم العربي ارتباطاً بالإنترنت. وذكر التقرير أن انتهاك حرية استخدام الإنترنت قديم في البحرين، مشيراً إلى أن "أول حالة من هذا النوع تمت في عام 1997 حين اعتقل الطبيب محمد سعيد السهلاوي - غائب عن الأنظار حالياً - بتهمة إرساله معلومات للمعارضة في الخارج عن طريق الإنترنت". وإلى جانب حجب كثير من المواقع والمدونات السياسية داخل البحرين منها موقع "مرآة البحرين"، فقد حكم بالسجن 15 عاماً على المدون علي عبد الإمام، وهو مؤسس أشهر المنتديات البحرينية "بحرين أون لاين". كما حكم على الدكتور عبد الجليل السنكيس وهو أيضاً مدون وناشط سياسي بالسجن المؤبد. 

http://www.forbesmiddleeast.com/arabic/اكثر-100-شخصية-عربية-حضورا-على-تويتر/    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus