فرانك جاردنر: ضبط شحنة الأسلحة يزيد من مخاوف البحرين

2014-01-10 - 11:41 ص

فرانك جاردنر، بي بي سي

ترجمة: مرآة البحرين

يأخذ دبلوماسيون غربيون في الخليج على محمل الجد ضبط السلطات البحرينية لقارب قادم من العراق محمل بكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات المهربة.

في 30 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت البحرين أنها أحبطت أربع "حوادث إرهابية" منفصلة.

وكان أخطرها اعتراض قارب سريع محمل بالمتفجرات الشديدة التفجير من نوع C4، وألغام وقنابل يدوية وذخيرة.

وقال رئيس جهاز الأمن العام في البحرين اللواء طارق الحسن للبي بي سي: "لو أن هذه الشحنة تمكنت من دخول البلاد، لكانت تسببت بخسائر بشرية كبيرة. كانت تشمل أكثر من 100كلغ متفجرات من نوعC4 ."

وقد أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء "التهديدات الإرهابية الأخيرة التي تواجهها البحرين".

وقال ديبلوماسي غربي في الخليج، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هذه هي أكبر عملية ضبط لأسلحة مكافحة الإرهاب خلال عامين وأن الحكومات الغربية تأخذ ذلك على محمل الجد.

مستوى آخر من التطور

ويقول مسؤولون بحرينيون أن معلومات سرية من مُخبِر أدت الى القيام بعملية جو-بحر في 28 كانون الأول/ديسمبر وتتبع قارب سريع (بطول 9 أمتار) بعد حوالي 118 ميل بحري في المياه الدولية قادمًا الى البحرين، حيث تم اعتراضه مع اثنين من أفراد الطاقم.

وقد تم اعتراض زورق ثانٍ أثناء مغادرته الشواطئ البحرينية وعلى متنه 13 مشتبهًا مطلوبًا، بمن في ذلك مواطن سعودي.

أخطر مؤامرة حتى الآن.

وقد أدرجت البحرين في بيان الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها وتشمل:

-38 عبوة متفجرة من نوع C4

-31 لغم من نوع كلايمور Claymore

-12 لغم خارق للدروع

-6 ألغام مغناطيسية

-50 قنبلة يدوية صناعة إيرانية

-295 متفجرة

-مدفع رشاش من نوع PK

-كميات كبيرة من الذخيرة

وقال اللواء الحسن إن"هذا يدل على مستوى جديد من التطور والحرفية" وإنه "تم تعبئة العبوات المتفجرة باحتراف. إنها المؤامرة الأخطر حتى الآن".

والآن السؤالين الرئيسيين هما: من أرسلها؟ والى من كانت مرسلة؟

الأطراف الفاعلة الخارجية

على مدى السنوات الثلاث الماضية، شهدت البحرين اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن والمتظاهرين الشيعة الذين يشتكون من التمييز المنهجي الذي تمارسه الحكومة السنية والنظام الملكي.

معظم المتظاهرين سلميون ولكن هناك أشخاص عنيفون. وتتهم البحرين إيران والمليشيات الموالية بتشجيعهم وتوفير ما يلزم لهم.

ويثير هذا الضبط المخاوف من أن تتطلع الأطراف الفاعلة خارج البلاد إلى رفع درجة التمرد في البحرين، الأمر الذي سوف يتسبب في مزيد من الوفيات والإصابات.

وقال ديبلوماسي غربي إنه لا يرى ما يشير إلى أي تورط للوفاق في هذه الشحنة من الاسلحة ، الجماعة السياسية المعارضة الرئيسية.

وقال مصدر من جمعية الوفاق معلقًا على الضبط للـ بي بي سي:

"نحن في الوفاق واضحين، حراكنا سلمي وسيظل كذلك، لن ندعم النزاع المسلح ولا العنف."

" هناك شكوك دائمة في مصداقية السلطة، وهذا ما يجعلها تواجه تحديًا كبيرًا في إقناع أي شخص، محليًا أو دوليًا، وهي تحاول الإفراط في استخدام هذه المزاعم لربط الحركة بإيران والعراق."

 

9 كانون الثاني/يناير 2014

النص الاصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus