قاسم: أكثر من تجربة تقول للسلطة إن الحوارات الشكلية لن تفيد

2014-01-10 - 12:23 م

مرآة البحرين: قال الشيخ عيسى قاسم إن "أكثر من تجربة تقول للسلطة بلغة عملية صريحة إن كل الحوارات الشكلية ولو تكررت ألف مرة لن تفيد، وأن ألف إصلاح سطحي إسمي باهتٍ لن ينقذ"، مشيرا إلى أن "الإخلاص للوطن والوفاء له بإخراجه من النفق المظلم واللجة المعتمة لن يكون إلا بإصلاحٍ حقيقي شامل يبدأ بإصلاح سياسي صادق، ودوائر إنتخابية عادلة، و انتخابات نيابية حرة، وتشكيل حكومة منتخبة، ودستورٍ يكفل كل ذلك بصورة صريحة لا تقبل التشكيك".

وشدد قاسم، خلال خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، على أن "كل ما يحتاجه الإصلاح الحقيقي هو إرادة سياسية جادة من السلطة فهي القادرة والمسؤولة عن هذا الإصلاح"، موضحا "لو أصرت السلطة بأن يكون الحوار مقدمة له، فإن كان المعني الحوار المنتج فلابد أن يكون من نوع جديد يعتمد فيما يعتمده من تمثيل وخطوط عريضة متوافقٍ عليها وسقفٍ زمني لا يتجاوز، والتزامات مبدئية رئيسة وأجواء عملية مناسبة بعيدة عن التصعيد الأمني وتشديد القبضة الحديدية ولغة الإعلام التحريضي وبث الكراهية وإثارة أبناء الشعب ضد بعضهم البعض".

من جهة أخرى، أكد قاسم أن لا أحد "يصدق ممن يسمع ما يصدر عن الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان من تصريحات، ومن يعرف خط تفكيره وتوجهه النفسي وقناعاته، ما قد يتهمه به متهمٌ ويرميه به من أنه يدعو إلى الطائفية".

وأضاف "إذا ذكر سلمان من واقع الإعلام الرسمي ما لا يخفى على أحد، أو صرّح بما تصرح به المنظمات الحقوقية والمجامع الدولية من انتهاكات لحقوق الإنسان على أيدي السلطة في البحرين، أو تحدث عن واقع سياسي مريض شاخص للعيان، هل يكون مرتكباً لإثم الاتهام الباطل؟"، متسائلاً بالقول: "إذا سرد (سلمان) من الشواهد على الأرض وأحداث الواقع ما يعلن الموقف الطائفي للسلطة لا موقف طائفة من الشعب ضد أخرى هل يعد هذا دعوة للطائفية ورغبة فيها؟".

وأشار إلى أنه "إذا ساغ أن يُتهم هذا الرجل بالدعوة للعنف والإرهاب والفرقة الطائفية والكراهية مع ما عليه خطبه وكلماته وبياناته وتصريحاته من مقاومة شديدة لكل ذلك، لم يكد يبقى مواطن واحد إلا واستسيغ جداً أن يُتهم بكل سوءٍ على نظافته وبراءته ونزاهته".

وذكر قاسم أن "من حق أي أحد أن يسأل عن موقفنا من الإرهاب، وكلمتنا واضحة لكل المؤمنين ومتكررة بأنه لا إرهاب، ولا نختار في المطالبة بالإصلاح إلا الأسلوب السلمي، وكل ما لا نرضى لأنفسنا أن نرتكبه من سيء الفعل والقول في حق الآخرين، لا يمكن أن نرضى من الآخرين أن يرتكبوه في حقنا"، مضيفا "ندين كل فعلٍ إرهابي ظالم وكل عدوانٍ ولعبٍ بحرمة الدماء والأعراض والأموال من أيٍ صدر منه فعلٌ من هذا النوع على مستوى الأفراد والجماعات والأحزاب والحكومات كل الحكومات وكل العالم".

وأردف "من منطلق رؤية دينية صادقة نحرّم الشهادة بغير علم، ومن خلال منهجية التفكير العلمي الذي يفرّق بين الشك والظن والعلم والوهم، فإنه ليس علينا وليس لنا أن نستسلم لأي خبر مصدره شعبٌ أو حزبٌ أو حكومة"، مؤكدا أنه "ليس لأحدٍ أن يطالبنا بأنه لا يقول شيئاً ولا يدعي حادثة

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus