الصحف العربية: الحكومة تعلق الحوار رسميا... والمعارضة تؤكد أن المخرج الوحيد للأزمة الحوار الجدي

2014-01-12 - 12:11 م

مرآة البحرين (خاص): طغى خبر واحد على الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين المنصرمين، وهو تعليق الحكومة رسمياً لحوار التوافق الوطني في توزيع واضح للأدوار بينها وبين ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية الموالي للحكومة الذي أعلن في الجلسة 28 تعليق مشاركته في الحوار. في المقابل شددت المعارضة على أن الحل الوحيد للأزمة في البحرين هو في الحوار الجاد.

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية و"السفير" والأخبار" اللبنانيتان إضافة إلى "السياسة" و"الوطن" الكويتيتين و"اليوم السابع " المصرية و"الاتحاد" والخليج الاماراتيتين عن تعليق الحوار ، وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" أن الحكومة البحرينية اعلنت رسميا تعليق حوار التوافق الوطني إثر مقاطعة جمعيات المعارضة السياسية لجلسات الحوار منذ 18 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وحملت في الوقت ذاته جمعيات المعارضة السياسية مسؤولية توقف الحوار الذي كان ينظر له على أنه سيخرج البحرين من الأزمة السياسية التي تعاني منها منذ 14 فبراير (شباط) 2011.

ونقلت الصحيفة السعودية المؤيدة بشدة للنظام العائلة الحاكمة في البحرين عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب قولها ""إن مشاورات جانبية تشمل جميع الأطراف بما فيها الحكومة والمعارضة ستجرى لمحاولة تقريب وجهات النظر للعودة إلى طاولة الحوار".

وأشارت "الشرق الاوسط" إلى أن ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (مكون من 10 جمعيات سياسية) وهو أحد أطراف الحوار أعلن يوم أول من أمس في الجلسة 28 تعليق مشاركته في الحوار.

وقالت الحكومة البحرينية في بيان بثته يوم أمس على لسان المتحدثة باسم الحكومة البحرينية، إنه انطلاقا من قيام حوار التوافق الوطني على مبدأ التوافق بين جميع الأطراف السياسية في المجتمع، وبسبب تعليق الجمعيات الست مشاركتها في هذا الحوار، وبعد نفاد مدة الانتظار التي تم التفاهم حولها لعودة هذه الجمعيات إلى طاولة الحوار، واستمرار رفضها للمشاركة، أعلنت الأطراف الأخرى الممثلة في الحكومة والمستقلين من السلطة التشريعية وائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح)، يوم أول من أمس، اتفاقها على تعليق جلسات استكمال حوار التوافق الوطني، مع بقاء الباب مفتوحا لمواصلة جلساته عند عودة الجمعيات الست عن قرارها.

وقالت إن الهدف الرئيس من هذه الجولة من الحوار هو تحقيق التوافق بين جميع الأطراف السياسية في المجتمع بما فيها الجمعيات الست التي سبق أن انسحبت من جلسات الحوار في يوليو /تموز 2011، وحيث إن هذه الجمعيات التي تعد مكونا رئيسيا لجلسات استكمال الحوار التي بدأت في فبراير (شباط) 2013 قد علقت مشاركتها في جلساته أيضا بعد فشلها في تجاوز مبدأ التوافق الوطني من خلال فرض أجندتها الخاصة على المتحاورين، فإنها تتحمل مسؤولية تعليق جلسات هذا الحوار عموما.

وأكد البيان الحكومي على حرص الحكومة على التزام مبادئ التوافق كسبيل وحيد للجميع للوصول لاتفاق مجتمعي، كما أكدت على أن أبواب الحوار ما زالت مفتوحة لاستكمال الشق السياسي، كما طالبت الجمعيات الست بإنهاء تعليقها لحوار التوافق الوطني والانضمام إلى باقي الفرقاء في حوار جاد ومثمر تنتج عنه تعديلات دستورية توافقية من خلال السلطة التشريعية أو بأي آلية يتوافق عليها المتحاورون.

من جانبه، قال جميل كاظم، عضو جمعية الوفاق والمتحدث باسم فريق المعارضة في حوار التوافق الوطني، إن المعارضة ستشارك كركن أصيل في حوار منتج وجاد يخرج البحرين من أزمتها السياسية.

وأضاف كاظم أن الفرصة أصبحت سانحة أمام القيادة السياسية في البحرين بعد تجميد طاولة حوار التوافق الوطني بوضعها الراهن في إعادة إنتاج طاولة حوار جديدة مع وضع خارطة طريق واضحة لحوار سياسي يلامس جذور المشكلة السياسية والدستورية في البحرين. وشدد كاظم على أن المخرج للبحرين من أزمتها هو الحوار ولا غيره، وقال إن أي خيار آخر هو خيار غير مجد ومكلف للوطن بجميع مكوناته.

عودة الحوار.. تعليق الحوار!

ونقلت صحيفة "السفير" تصريح رجب وأضافت إليه موقفاً  للأمين العام لـ"جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي" المعارض عبد النبي سلمان الذي قال إن "كل المبادرات التي تقدمنا بها خلال ثمانية أشهر، هي مدة مشاركتنا في الحوار، قوبلت بالتشكيك والرفض، وعلى الرغم من ذلك أصرت المعارضة على عدم الانسحاب من الحوار واكتفت بتعليق المشاركة أملاً في أن تراجع الحكومة ما تقوم به".

وأضاف سلمان أن "النتائج التي توصل إليها ائتلاف الفاتح، هي أننا بحاجة إلى حوار جاد وحقيقي، وهذا ما ندعو اليه، ونحن نمد يدنا لكافة الأطراف لإنقاذ البلاد وإخراجها من أزمتها السياسية".

من ناحيتها وصفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية ما يجري في البحرين بـ"التصعيد من قبل الحكومة"  ونقلت تصريح المتحدث باسم المحادثات، عيسى عبد الرحمن، الذي اشار إلى أن "القرار لا يعني انتهاء الحوار". وأوضح أن "الإعلان شدد على أن قنوات الاتصال ما زالت مفتوحة، لكن لا يمكن انجاز شيء (في أي محادثات نهائية) إلا بالعودة إلى الحوار".

كما أشارت الصحيفة اللبنانية إلى بيان الجمعيات العشر التي علقت الحوار، ونقلت عن خليل المرزوق، القيادي في جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" تأكيده أن "النظام لا يبحث عن شركاء سلام وتوافق لصناعة مستقبل الوطن وفق حلول سياسية تلبي مطالب وحقوق الشعب، بل يبحث عن مستسلمين لخياراته السياسية". وقال، في تصريح صحافي، إن "السلطة في البحرين تبحث عن متنازلين تسمهيم "شركاء" ووسطاء ومفاوضين، ممن هم مستعدون للتنازل نيابة عن الشعب عن حقوقهم، ويسوقون هذا التنازل للشعب".

وأضاف "حتى الآن لم يحدث أي اختراق لكسر جمود العملية السياسية في البحرين، لأنه ببساطة لم تحن ساعة الحل في البحرين في تقدير السلطة".

كما نشرت صحيفة "اليوم السابع" و"السياسة" الكويتية تصريحات رجب عن تعليق الحوار وكذلك "الخليج" و"الاتحاد".

وثيقة  لا للكراهية

وفي خبر لها، قالت صحيفة "السفير" أن الجمعيات السياسية المعارضة الست أعلنت أمس، عن تدشينها "وثيقة لا للكراهية"، التي تمثل "مشروع التسامح ومناهضة التحريض على الكراهية".

وقال المساعد السياسي للأمين العام لـ"جمعية الوفاق الوطني" المعارض خليل المرزوق، إن تدشين الوثيقة هو خطوة أولية، وستقوم المعارضة بإرسالها إلى الأطراف الأخرى.

ونصت الوثيقة على اعتبار التحريض على الكراهية آفة تفتت المجتمع البحريني، وتقوض السلم الأهلي، وتشجع على التعصب والتشدد والاستقطاب الطائفي. كما أكدت القبول بالعيش المشترك لكل مكونات المجتمع بفئاته وطوائفه، تحت مظلة الوطن ودون إقصاء أو تهميش أو إلغاء للآخر.

ودعت الوثيقة إلى اعتماد المبادئ المشار إليها من تلك المقررة في وثيقة "كامدن 2008"، و"خطة الرباط 2012"، واعتبارها حاكمة لتحديد التحريض على الكراهية.

حكم بالسجن المؤبد لمتهمين بقتل شرطي

وتحدثت صحيفة "الخليج" عن اصدار المحكمة البحرينية حكماً بجلسة في القضية الخاصة بقتل الشرطي عمران أحمد محمد والشروع في قتل شرطي آخر في منطقة العكر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالسجن المؤبد للمتهمين من الأول حتى الثالث، والسجن لمدة 15 سنة لعدد 19 متهماً، والحبس لمدة 3 سنوات لأحد المتهمين وبراءة آخر .

كما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها ألقت القبض على عدد من المتهمين على صلة في قضية تهريب متفجرات وذخائر عبر البحر . وذكر مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية عدد من العناصر المشتبه بتورطها في قضيتيّ محاولة تهريب كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر عن طريق البحر واكتشاف مستودع أسلحة ومتفجرات في منطقة القرية. وأضاف أنه أثناء قيام القوات بتنفيذ أوامر القبض على المشتبه بهم، حصل إطلاق نار لدى محاولة اثنين الهرب، فأصيب أحدهما وتم القبض على الآخر .

المشير "تحديات المنطقة تستوجب مزيداً من التنسيق العسكري

ونشرت كل من "السياسة" و"الوطن" الكويتيتين عن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة تأكيده ان التحولات والتحديات الجديدة بالمنطقة تستوجب من جميع الدول المزيد من التنسيق العسكري فيما بينها مشيدا بالتعاون بين الكويت والبحرين على المستوى العسكري.

واكد خليفة خلال استقباله السفير الكويتي لدى البحرين عزام الصباح متانة العلاقات الأخوية الوطيدة القائمة بين البلدين وما تتمتع به من نمو مطرد بفضل القيادة في كلا البلدين.

من جانبه اشاد السفير الكويتي بمستوى التنظيم العسكري الذي تتمتع به قوة دفاع البحرين بالاضافة الى مستوى التعاون القائم بين الكويت والبحرين على كل المستويات.

النظام يطلب 500 سوداني للتطوع في الجيش والشرطة!

إلى ذلك، قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن مصادر اعلامية سودانية أكدت أن النظام البحريني طلب من الحكومة السودانية 5 آلاف مواطن سوداني للعمل في البحرين في قطاعي الجيش والشرطة.

وأشارت المصادر، التي نشرت الخبر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الحكومة السودانية وافقت على الطلب مقابل اقتطاع بدل مادي من كل سوداني شهرياً لمصلحة حكومة السودان.

وفد برلماني بحريني في القدس المحتلة!

وفي خبر لليوم السابع المصرية، قالت أن وزير شئون القدس، المحافظ عدنان الحسيني أطلع وفدا برلمانيا من مملكة البحرين على حقيقة الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس وأهلها المرابطين، والمعاناة التي يكابدونها جراء السياسات الإسرائيلية، والمحاولات المتكررة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق عبر تهويد البلدة القديمة.

وجاء ذلك خلال جولة للوفد الذي يزور القدس حاليا، وضم كلا من النائبة ابتسام هجرس، والنائب أحمد الساعاتي في مدينة القدس، وأزقتها وحاراتها وساحات المسجد الأقصى المبارك، وقال الحسيني إن جولة الأشقاء العرب تأتي بهدف التواصل مع أشقائهم الفلسطينيين، والتعرف عن قرب على حقيقة أوضاعهم ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم، موضحا أن لهذه الزيارة أهمية كبيرة من ناحية مساهمتها في تعزيز صمود المقدسيين ومقاومتهم الاحتلال، داعيا إلى تكرارها، ومؤكدا أن مدينة القدس ستبقى فلسطينية الوجه، عربية الروح، إسلامية القلب.

والتقى الوفد أيضا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والذى رحب بتلبية الإخوة العرب لدعوة الرئيس محمود عباس في زيارة فلسطين، والتي من شأنها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذى يقف في خط الدفاع الأول في مواجهة العدوان نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية. 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus