«سلام البحرين» دانت تعذيب «الفردان»: مستويات عليا تتحمل مسؤولية استمرار التعذيب

2014-01-13 - 9:24 م

مرآة البحرين (خاص): قالت منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان إن تعرض المصور احمد الفردان للتعذيب يؤكد أن التعذيب في البحرين ما زال منهجياً، داعية مقرر التعذيب لمزيد من الضغط على السلطات. 

وأكدت المنظمة في بيان أن استمرار التعذيب يشير إلى أنه يأتي من مستويات أمنية وإدارية وسياسية عليا، أو بعلمها مع غياب الجدية في إتباعها إجراءات وقائية من شأنها وقف التعذيب.

وقد تعرض الفردان بعد اعتقاله لأنماط متعددة من التعذيب منها الضرب المبرح والصفع على الأذن، ومسك عضوه التناسلي والضغط عليه بشدة بشكل متكرر.

ووضع الفردان في غرفة شديدة البرودة، ومنعه من دخول الحمام بالرغم من حاجته الماسة له بسبب الألم الذي عاناه من ضربه على العضو التناسلي.

وبسبب قسوة التعذيب أغمي عليه، وعاد لوعيه بعد سكب الماء على وجهه، حيث عاود المعذبون على ضربه بالأيدي، وقد أفاد الفردان أن هذا التعذيب  أدى إلى تبوله في ملابسه.

ونُقل الفردان بسبب تدهور حالته الصحية لمجمع السلمانية الطبي، وبالرغم من أن الأشعة قد أوضحت تعرض ضلعين للكسر في صدره، إلا أنه تمت إعادته إلى إدارة التحقيقات الجنائية، حيث تعرض للضرب مجددا.

ورأت أن تلك الحالة تشير إلى أن الوضع الحقوقي يزداد سوءاً وأن الحكومة البحرينية ليس لديها جدية في الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بوقف التعذيب والانتهاكات.

ولفتت إلى أنه يؤكد أيضا أن المؤسسات الحقوقية التابعة لإدارة الدولة كالنيابة العامة، والمحاكم البحرينية، والوحدة الخاصة بالتحقيق في دعاوى التعذيب التابعة للنائب العام، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وأمين عام التظلمات، والمفتش العام بوزارة الداخلية مؤسسات شكلية وعاجزة عن حماية حقوق المواطنين، بل يمكن وصفها بالشريك في استمرار الانتهاكات.

وأوصت المنظمة بمزيد من الضغط الحقيقي والإجراءات الفعالة، من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص بالتعذيب السيد خوان مانديز، لوقف ممارسة الانتهاكات والتعذيب المنهجي كأداة لانتزاع الاعترافات، ومحاسبة المتورطين في جرائم ‏التعذيب والمسئولين عنها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus