الموسوي: 183 معتقلا و17 موطنا عُذّبوا و400 احتجاج قمع في ديسمبر

2014-01-14 - 3:44 م

مرآة البحرين (خاص): كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي أن عدد المعتقلين السياسيين بلغ خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي 183 بينهم 31 طفلاً، مشيرا إلى أن الدائرة رصدت 17 حالة تعذيب لمواطنين و745 احتجاجاً شهدتها مناطق وقرى البحرين، قوبل حوالي 400 منها بقمع قوات النظام.

ولفت الموسوي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، إلى أن قمع القوات للتظاهرات "تسبب بإصابات واختناقات عديدة في منازل المواطنين نتيجة رمي عبوات الغاز المسيل للدموع بالقرب من منازل المواطنين والمقيمين أو بداخلها، لفرض نوع من العقاب الجماعي"، مؤكدا إصابة 16 مواطنا بجروح نتيجة التصويب المباشر بالأسحلة النارية (الشوزن) والغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين.

وتابع "رصدت الدائرة الدائرة 207 مداهمة لمنازل المواطنين كلها حدثت من دون إبراز أي سند قانوني أو إذن قضائي وفي أوقات متأخرة من الليل تكون فيهها النساء بملابس النوم أو بلا حجاب، كما رافق عدد منها عمليات تخريب لأثاث ومقتنيات المنازل وتكسير أبوابها".

وعلى صعيد الاعتقالات، أوضح الموسوي أنه تم تسجيل اعتقال 183 مواطناً بينهم 31 طفلاً، وقد تعرض بعضهم لإساءة المعاملة أو التعذيب في الشارع، وأن غالبية تلك الاعتقالات حدثت عبر مداهمة المنازل بواقع 84 حالة، في حين بلغ عدد المعتقلين من الشارع العام 43 حالة ومن الحدود 24 حالة، وعن طريق الإحضاريات 18 حالة، ومن نقاط التفتيش 11 حالة، بطرق آخرى 3 حالات". كما ذكر أن "السلطات أفرجت عن 114 معتقلاً كان بينهم 45 مواطناً فقط اُعتقلوا في الشهر ذاته".

ولفت الموسوي إلى أن "حصاد انتهاكات شهر ديسمبر/كانون الأول مقياس لاستمرار الانتهاكات التي ذكرها تقرير "اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق"، متسائلاً بالقول:" أين اللجنة المعنية بتنفيذ التوصيات؟ أين المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان من كل هذه الانتهاكات؟ أين وزارة حقوق الانسان والتي نشطت في إصدار التصريحات بأن وضع حقوق الانسان وضعا جيداً وأن البحرين تتعاطى مع آليات حقوق الانسان في الأمم المتحدة".

وشدد على أن "رفض البحرين لمجئ المقرر الخاص المعني بالتعذيب فيه إشارتين، الأولى بأنها لا تثق بمن يثق فيه المجتمع الدولي، والاشارة الثانية بأن هناك حالات تعذيب على الأرض".

وأردف "حينما سمعنا عن وجود اكتشاف لقوارب في البحر وقوارب تنقل مواطنين هاربين أو حصلت على قارب محمل بالأسلحة، نعلم بأن كتمان حال المعتقلين سواء كانوا في أي قارب أو ممن أعتقلوا من قرية القرية يعني أن هناك شيء مخفي في الأمر، وقد وصلنا من أهلهم بأنهم تعرضوا للتعذيب".

وأكد أن هناك حالة لفتى يبلغ من العمر 19 عاماً قبضت قوات الشرطة عليه أثناء مشاركته في فعالية سلمية "ونقلته إلى منطقة نائية وقامت بضربه ضرباً مبرحاً في مناطق مختلفة من جسمه، كما أتلفت هاتفه المحمول، ولم يستطع أهله العثور عليه حتى اليوم التالي من القبض عليه، حيث كان في حالة إعياء شديدة".

وأشار إلى حالة ثانية لطفل يبلغ من العمر 15 عاماً "داهمت قوات الشرطة منزل أحد أصدقائه حيث كان موجودا فيه، وذلك في وقت كانت تشهد فيه المنطقة احتجاجات سلمية، فاعتقته القوات بعد تهديده بالسلاح ونقلته إلى إحدى المزارع المجاورة وهناك اعتدت عليه بالضرب المبرح في أماكن العفة والعنق والوجه"، مؤكدا أن عناصر القوات "هددته بإطفاء السجائر في جسده قبل أن يقوم أحدهم رجال الشرطة بعضِّه في إحدى أذنيه وألقوه في منطقة بعيدة عن منطقة اعتقاله كما صادروا هاتفه المحمول".

وفيما يتعلق بالانتهاكات الدينية، أكد الموسوي أن الدائرة "رصدت 39 انتهاكا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول كان من بينها إيقاف 8 من إداريي مأتم السنابس ومأتم بن خميس بتاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول، وذلك على خلفية وجود كتابات ولافتات جدارية على خط سير الموكب العزائي في ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين (ع)، حيث جرى تلفيق تهم لهم بإهانة الملك وتنظيم مسيرات غير مرخصة، بينما أشار إداريو المأتمين بعدم صلتهم بالموضوع".

وذكر أن قوات الشرطة منعت مواطنين حاولوا الوصول إلى مسجد البربغي في قرية عالي، من أجل أداء الصلاة فيه وذلك في مرتين متتاليتين بتاريخي 21 و28 ديسمبر/كانون الأول، واعتقلت منهم مواطنا واستدعت الشيخ فاضل الزاكي بتهمة "المشاركة في تجمع غير مخطر عنه".

من جهة أخرى، شدد الموسوي على أن استدعاء الأمين العام لـ"الوفاق" الشيخ علي سلمان وأخذ عينة من دمه ومنعه من استشاره محاميه في ذلك "اعتداء على جسم سماحة الأمين العام ويدعو للريبة والشك"، مضيفا "نحن لا نتذكر اطلاقاً بأن معتقلاً أخذ منه عينة دم بحجة فحص DNA، كما أن منع سلمان من السفر هو عمل لمحاصرة العمل السياسي للمعارضة".

ولفت إلى إصابة شابين في منطقة المرخ بالرصاص الحي خلال مطاردة قوات الأمن لهما في المنطقة، حيث اعتقلتهما واقتادتهما إلى مكان مجهول، وتمكنت عائلة واحدة من معرفة وجود إبنها في المستشفى العسكري، لكن وزارة الداخلية لم تخبر العائلتين عن حالتهما ودرجة خطورة إصابتهما".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus