السلمان: ازدراء الإعلام الرسمي نصف الشعب يمثل أزمة أخلاقية

2014-01-17 - 2:05 م

مرآة البحرين (خاص): قال مسؤول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" الشيخ ميثم السلمان إن البحرين "بحاجة إلى تعريف واضح لمفهوم الكراهية، خصوصا في ظل وجود تعريفات سياسية ومزاجية للكراهية بعيدة عن التعريف الدولي الذي أقرته الأمم المتحدة".

وأضاف السلمان، في ورقته التي قدمها في مؤتمر نظمته جمعية "وعد" بعنوان "التسامح ومناهضة الكراهية"، أنه "لا بد لتعريف مفهوم الكراهية الذي نتبناه أن يكون منبثقا من القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويجب اعتماد تعريف الأمم المتحدة للكراهية ليكون مرجعا قانونيا ومدنيا وحقوقيا في الحكم على الموضوع".

وأكد أن "السلطة تتحمل المسئولية الكاملة إذا قام  المسئولين الرسميين بجميع المستويات بالإدلاء بتصريحات تروّج للتمييز أو تعرّض مكون وطني أصيل للازدراء والاستخفاف والاستحقار، أو تقوّض مبدأ المساواة والتفاهم ما بين التلاوين الوطنية أو تعزّز الكراهية بالمكونات المجتمعية".

وحذّر من أن "استمرار الإعلام الرسمي في إطلاق النعوت الازدرائية على ما لا يقل عن نصف الشعب البحريني لا يعتبر معيبًا فحسب، بل يمثل أزمة وطنية وأخلاقية كبرى تحتاج إلى علاجات جذرية بصورة عاجلة".

وأشار السلمان إلى أن الحكومة البحرينية "بحاجة فورية لتصحيج جذري وشامل لسياساتها الإعلامية، إذ ليس أمام المواطن الذي رأى الإعلام الرسمي يحرّض على طرده من الوطن ويدعو لتطهير المؤسسات الرسمية منه ويطعنه ليلا ونهارا في خلفيته الوطنية إلا أن يعتبره شريكًا حقيقيًا فيما حل به من انتهاكات جسيمة". 

كما رحّب بتبني الجمعيات السياسية لوثيقة "لا للكراهية" التي "تمثل ترجمةً لما جاء في خطة عمل الرباط و"مبادئ كامدن"، داعيا الأطراف المعنية بالشأن السياسي والاجتماعي كافة وبالأخص الحكومة إلى تبني ما جاء في الخطة والمبادئ.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus