حق: هدف الدعوة الجديدة للحوار تشطير المعارضة

2014-01-18 - 9:59 ص

مرآة البحرين: نفى الناطق الرسمي باسم حركة الحريات والديمقراطية "حق" عبد الغني خنجر، أن تكون دعوة ولي العهد للحوار جاءت كجزء من تسويات كبرى بين الدول المؤثرة لحل أزمات المنطقة. 

وقال في حوار أجرته معه وكالة «فارس» للأنباء أمس إن «البعد الإقليمي موجود في دعم القوى الغربية والأمريكان للنظام بشكل مطلق وتغطيتهم السياسية على جرائمه».

وأضاف خنجر «لن تكون حفلة العلاقات العامة القادمة (الحوار) أفضل من غيرها على أي حال، لذا ننصح قوى المعارضة بعدم الانخداع». ورأى خنجر أن الهدف من الدعوة الجديدة إلى الحوار هو «تشطير المعارضة المتمثلة في الجمعيات وتعزيز الطابع الطائفي لما يحدث في البحرين».

وفيما يلي نص الحوار:

* أنتم كجبهة بحرينية معارضة في الخارج كيف تقيمون لقاء ولي العهد مع الجمعيات المعارضة؟

- نعتقد أن اللقاء جاء ضمن تكتيكات عامة تعودنا عليها من قبل النظام الخليفي فاقتراب استحقاق ذكرى الثورة بالنسبة للشعب واقتراب استحقاق الانتخابات الصورية، وانسداد الأفق وفشل ما يسمى حوار التوافق الوطني بنسختيه الأولى والثانية واستمرار الحراك في الداخل كلها أمور تضغط على النظام من جهة وتحفزه للمناورة لكسب المزيد من الوقت لإتمام مراحل قبضته الأمنية وتحقيقه أوراق أخرى يعتقد انها تنفعه في مواجهة التغيير القادم لا محالة. لذا فتقييمنا لن تكون حفلة العلاقات العامة القادمة أفضل من غيرها على أي حال، لذا ننصح قوى المعارضة بعدم الانخداع من جديد كما حصل في حفلات العرين رقم واحد واثنين.

* ما هي الضمانات التي حصلت عليها المعارضة للدخول في الحوار القادم؟ وهل الأجواء مناسبة لذلك؟

- مما تسرب فالذين حضروا جلسة ما يسمى ولي العهد سلمان بن حمد لم يحصلوا على أي ضمانات، أما الأجواء فهي كما هي المزيد من القمع والمصابين والمزيد من الأحكام القرقوشية القاسية والمزيد من الحصار للمناطق والشوارع، فسجناء الرأي لازالوا يحتجزون كرهائن ولازال هناك أكثر من 3000 آلاف معتقل بينهم نساء وأطفال وأطباء وحقوقيين وعلماء دين ورموز للثورة.

* هل ترى أن خطوة ولي العهد هي محاولة لامتصاص غضب الشعب مع اقتراب الذكرى الرابعة للثورة البحرينية؟

- هذا أحد الأهداف المهمة للنظام وحلفائه الغربيين. كما أن لديهم أهدافا سياسية أخرى منها تشطير المعارضة المتمثلة في الجمعيات وتعزيز الطابع الطائفي لما يحدث في البحرين لذا اختاروا الحضور بعناية فائقة لتعزيز ان ثمة خلافاً سنياً شيعياً في البحرين وإنهم أي رموز النظام رعاة المحافظة على النسيج الوطني وهذا كذب وافتراء.

* هل نحن أمام نمط جديد من الحوار سيبدأ، وما هو السبب الذي جعل حكومة البحرين تتقرب من المعارضة؟

- لا أعتقد انه نمط جديد سوف يبدأ، ربما يحاول النظام التذاكي وخداع الشعب وتمويه أهدافه الحقيقية ولكنها سرعان ما ستنكشف، فهذا النظام لا يؤمن بحقوق الشعب وكما عبر الملك حمد مراراً بأن قبيلة آل خليفة فتحت البحرين وحولتها لدولة عربية وكأن البحرين لم تكن كذلك ولم تدخل العروبة والإسلام إلا بدخول المحتلين الخليفيين.

* ألا يمكن القول أن الحوار القادم هو جزء من تسويات كبرى تحصل لحل أزمات المنطقة بين القوى المؤثرة؟

- لا أعتقد ذلك، ولكن البعد الإقليمي موجود في دعم القوى الغربية والأمريكان للنظام بشكل مطلق وتغطيتهم السياسية على جرائمه من جهة ووجود قوات الاحتلال السعودي الآثم للبحرين من جهة أخرى.

* ما هي ذريعتكم لرفض سعي النظام في تحقيق حوار جاد وهادف يحقق تطلعات الشعب؟

- لا يسعى النظام لحوار جاد وهادف ودلالة ذلك الأجواء الأمنية والجرائم والمحاكمات الصورية التي تحصل بشكل يومي و الإعلام المسموم الطائفي، أما تطلعات الشعب فهي حقوق طبيعية ليس هناك حاجة لحوار لإقرارها، أو تفاوض أو تسويات، هذا ناهيك عن فقدان النظام للشرعية مطلقاً بعد ان فرط في الدستور وأراق الدماء بكل استهتار، وأدخل قوات أجنبية محتلة للبحرين ففرط في الوطن وخان كل عهوده فأضحى شعبنا يطالب بتقرير المصير وإسقاط النظام، فأي حوار ومع من؟ نتحاور مع قتلة؟ ومع مؤسسات تمارس إرهاب الدولة المنظم!؟

* حقوقيا كيف تنظرون لواقع حقوق الإنسان في البحرين؟

- مترد للغاية وخطير بل وضع البحرين الحقوقي يمثل وصمة عار في جبين هيئات الأمم المتحدة التي تصمت وتدس رأسها في التراب أمام جرائم ترتكب بشكل منظم ضد شعب أعزل.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus