مرآة البحرين (خاص): عقد "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" مؤتمرا صحافيا الجمعة في بيروت بمناسبة يوم الطفل العربي لتسليط الضوء على معاناة الطفل البحريني، وذلك في مؤسسات اجتماعية وأخرى تعنى بشؤون الأطفال.

وقالت ممثلة "مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" في لبنان الدكتورة منى مرمل أن الأطفال في البحرين "شكّلوا نسبة عالية من مجموع الذين تعرضوا لاعتقالات وعنف وسوء معاملة، نسبة فاقت ما يتعرض له الأطفال في فلسطين والعراق، مما يعكس قساوة الممارسات والصورة الأليمة التي يعيشها الأطفال".

واشارت إلى أنّ "العنف الذي يتجسد في أساليب الاعتقال والتحقيق والسجن يتناقض مع التشريعات الدولية وحقوق الطفل، إذ أن البحرين هي من الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة".

من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في المنتدى باقر درويش تعرض أكثر من 480 طفلا بحرينيا للاعتقال التعسفي منذ العام 2011 وحتى الآن، موضحا "تعرض 12 طفل بحريني للاعتقال في 2011، و148 طفل في 2012، و132 في العام 2013، وفي شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي اعتقل 31 طفلا وقتل 16 طفل خلال ثلاث سنوات، ويقبع في السجن حاليا 81 طفل أصغرهم 10 سنوات، وأكبرهم 18 سنة".

ودعا درويش منظمة "اليونسيف" إلى "مبادرة إنسانية خاصة بالأطفال في البحرين لإيقاف حملات الاستهداف الأمنية بحقهم"، مشيرا إلى أنّ "هناك حاجة ملحة لأن تكون هناك زيارة عاجلة من لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة للوقوف على أوضاع الأطفال المعتقلين المحرومين من الدراسة"، مذكّرا بأن "هنالك أطفالا في البحرين يحاكمون بقانون الإرهاب، ومنهم من تعرض لمحاكمة عسكرية".

من ناحيتها، قالت مديرة "جمعية التضامن للتنمية الاجتماعية والثقافية" في فلسطين خالدات حسين: "أرى روح محمد الدرة وإيمان حجو واستحضِر انتهاكات الاسرائيليين بحق الأطفال الفلسطينيين ونحن نتضامن مع أطفال البحرين ونذكّر دولتهم أنّها موقعين على اتفاقية حقوق الطفل، والطفل الذي لا يتعدى عمره 18 عاما يحتاج إلى رعاية خاصة لاحترام حقه بالنمو الذي يتعارض مع الاعتقالات".

ودعت حسين البحرين إلى أن "تتوقف عن حملة الاعتقالات، فلا يصح أن يسجن الطفل بسجون الراشدين ويتعرض لمخاطر اجتماعية ونفسية كما تؤثر على مستقبله"، مردفة "لا يكفي أن يقال هناك اتفاقات بل المطلوب أن تتضمن مساءلة ومحاكمة لكل من يرتكب مخالفات بحق نمو الطفل، وكلنا أمل بالإفراج عنهم".