الصحف العربية: المعارضة منفتحة على أي حل "جاد" للأزمة .. وتداعيات لقاء المعارضة مع ولي العهد متواصلة

2014-01-19 - 1:31 م

مرآة البحرين (خاص): واصلت الصحف العربية والخليجية خلال اليومين الفائتين متابعة لقاء ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة مع المعارضة وعرضت تداعيات هذا اللقاء فيما أشارت بعض الصحف إلى انفتاح المعارضة على أي حل جدي للأزمة. كما أشارت صحف إلى أن لقاء ولي العهد مع المعارضة يندرج ضمن محاولات الالتفاف على المعارضة لتمرير بعض الاستحقاقات.

وقد نشرت صحيفة "القبس" الكويتية أن المعارضة البحرينية  أعلنت انها مستعدة لأي تسوية "جادة" للأزمة السياسية في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة قالت إثر تظاهرة في ضاحية قرب المنامة انها "منفتحة على اي مخرج حقيقي وجاد للازمة"، مضيفة ان "اليد ممدودة لاي حل يحقق الشعب مصدر السلطات ويحقق العدالة والكرامة والمساواة ويعتمد المواطنة كقاعدة لهذا الوطن".

وشددت المعارضة في بيانها إثر تظاهرة ضمت عدة آلاف للمطالبة بحل الازمة، على أن "الحل السياسي للازمة السياسية في البحرين يتم بتحكيم ارادة شعب البحرين كمصدر للسلطات". واشار شهود الى ان التظاهرة انتهت من دون تسجيل اي مصادمات مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في المناطق القريبة من مكان التظاهرة.

ضغطٌ دوليّ أم قلق من العصيان المدني

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية أن قياديا بارزا في المعارضة البحرينية نفى ما تناقلته أمس بعض المواقع الالكترونية وصفحات أخرى لمواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفايسبوك" من أن ولي العهد في البحرين سلمان بن حمد آل خليفة طرح خلال لقائه القوى الوطنية المعارضة مبادرة لتسوية سياسية مع المعارضة، في مقابل وقف العصيان المدني وإمرار سباق "الفورميلا واحد". وأوضح القيادي الذي فضّل عدم ذكر اسمه لـ"الأخبار" أن النظام يخشى حلول ذكرى ثورة "14فبراير" من دون تقديم شيء ملموس كما حدث في العام الماضي.

وأضافت صحيفة "الأخبار" أن مصادر من المعارضة أكدت لـها أن دعوة ولي العهد جاءت لمواجهة دعوة العصيان المدني لائتلاف شباب الثورة، ومحاولة لإمرار سباق "الفورميلا واحد" في شهر نيسان المقبل، إضافة إلى الانتخابات النيابية والبلدية.

مرحلة جديدة من الحوار الوطني

إلى ما ذكرته "الاخبار" قالت "السياسة" الكويتية أن الحكومة البحرينية، اعلنت أن لقاء ولي العهد سلمان بن حمد بقادة المعارضة جاء بمبادرة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدة الاتفاق مع "الاطراف المعنية بحوار التوافق الوطني" على الدخول في مرحلة جديدة من الحوار ورفع مستوى التمثيل الحكومي فيه وكل الأطراف الأخرى المشاركة.

وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة البحرينية في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية مساء أول من أمس، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلف ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، الاجتماع مع الأطراف المعنية بالحوار، لبحث سبل تجاوز التحديات التي واجهت جلسات استكمال الحوار سابقاً.

وأضاف أن الاجتماع نتج عنه التوافق على رفع مستوى التمثيل الحكومي وكل الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار ووضع البنود الرئيسية المطروحة للنقاش خلال المرحلة المقبلة وهي السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية والدوائر الانتخابية وتحقيق الامن للجميع.

وأوضح أن الديوان الملكي سيقوم بتنسيق لقاءات ثنائية مع اطراف الحوار ابتداء من الاسبوع المقبل لضمان تقديم الرؤية السليمة لكل طرف، وتجسيدا للارادة الملكية الصادقة في لم شمل المجتمع البحريني وصون وحدة صفه.

وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أجرى محادثات مساء اول من أمس، مع ممثلين جمعيات سياسية في محاولة لإعادة اطلاق الحوار الوطني المعلق منذ الاسبوع الماضي.

ترحيب بلقاء ولي العهد والمعارضة

هذا، وأشارت صحيفة "الاخبار" إلى أنه على الصعيد الديبلوماسي لاقت دعوة ولي العهد ترحيباً واسعاً من حلفائه الاستراتيجيين، حيث رحب السفير البريطاني في المنامة إيان لينزي بالمبادرة، موضحاً أن بلاده تدعم بشدة عملية الحوار في البحرين، وداعياً جميع الأطراف إلى المشاركة الفعالة فيه.

بدورها أشادت وزارة الخارجية الفرنسية بالمبادرة واعتبرتها "ضماناً للتهدئة الدائمة للتوترات في ظل احترام حقوق الإنسان ودولة القانون".

كذلك لم يختلف موقف واشنطن من المبادرة، حيث دعت السفارة الأميركية في المنامة في بيانها إلى "اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل كامل وبناء في حوار من أجل إنتاج إصلاحات من شأنها تلبية التطلعات المشروعة للشعب البحريني".

من جانب آخر، لمّح أحد المعارضين لـ"الأخبار" إلى أن العديد من الملفات العالقة في منطقة الخليج والشرق الأوسط توشك أن تكون جاهزة وهي في طريقها للحل، وأن تأخير الحل السياسي في البحرين يفتح خطراً دولياً على النظام الحاكم، وقد يفاجأ بإجراءات لم تكن في الحسبان.

كما اشارت صحيفة "السياسة" الكويتية إلى ان السفير الكويتي لدى البحرين عزام الصباح أكد أن مبادرة ملك البحريني لتنشيط عملية حوار التوافق الوطني تجسد النهج المتأصل للقيادة السياسية في الانفتاح على جميع مكونات المجتمع.

وقال السفير عزام في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) امس ان الاجتماعات التي عقدها ولي العهد البحريني مع ممثلي الجمعيات السياسية وأعضاء مجلسي الشورى والنواب بناء على تكليف من ملك البحرين تؤكد الرغبة في ترسيخ الوحدة الوطنية والمحافظة على النسيج الاجتماعي.

واعتبر ان هذه المبادرة تمثل فرصة للتواصل والتفاعل والانفتاح مع جميع مكونات الشعب البحريني بما يحقق التوافق وترسيخ الوحدة الوطنية وهي تشكل دفعة جديدة للحوار ومحطة اضافية من محطات مبادرات الملك تضاف الى لبنات مشروعه الاصلاحي لتحقيق الرفاه والازدهار للوطن والمواطنين.

حمد يقلد محمد بن راشد وسام الشيخ عيسى

وفي خبر لـ"السياسة" و"الاتحاد" الاماراتية جاء فيه أن ملك البحرين قلد رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء الاماراتي محمد بن راشد ال مكتوم، وسام الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة من الدرجة الممتازة.

وأشاد ملك البحرين خلال اللقاء في المنامة، "بالعلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين وشقيقتها الامارات، وبما تحظى به من دعم من قيادتي البلدين تحقيقا لكل ما فيه خير ومنفعة شعبيهما الشقيقين".

ونوه ملك البحرين بالمستوى المتطور الذي وصل اليه التنسيق والتعاون المشترك والذي يشهد زيادة مطردة في مجالات عدة.

واستعرض الجانبان خلال لقائهما، مجمل التطورات الراهنة في المنطقة ومستجدات الأحداث اقليميا ودوليا.

تكليف شركة صينية بناء 40 ألف وحدة سكنية

وفي خبر لصحيفة "الوطن" الكويتية ،قال ملك البحرين إنه أمر بتكليف شركة صينية ببناء 40 ألف بيت في اسرع وقت ممكن وتوزيعها على المواطنين الذين ينتظرون الرعاية السكنية.

يذكر أن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين لي تشن قال إن حجم التبادل التجاري بين الصين والبحرين بلغ أكثر من 1.5 مليار دولار، وهو مرشح للمزيد من النمو في ظل العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد السفير الصيني أن "هناك خطوات عملية لتعزيز الاستثمارات بين البلدين في العديد من القطاعات منها السياحي والصحي والإسكان والصناعة وغيرها من القطاعات التي ستكون فرصة للقطاع الخاص لاقتناصها لتحقيق مزيد من النجاح".

اختتام معرض الطيران الدولي في البحرين

من ناحيتها، قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك البحرين ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران، أكد تحقيق نجاح باهر بالمعرض في نسخته الثالثة 2014، مع بلوغ إجمالي قيمة صفقات الأعمال المبرمة هذا العام 3 مليارات دولار، إلى جانب ارتفاع حجم المشاركة وتضاعف المبيعات 3 مرات المعرض السابق.

وقال الشيخ عبد الله بن حمد ـ في مؤتمر صحفي على هامش اليوم الثالث والأخير من المعرض ـ "نهنىء القيادة والحكومة واللجنة العليا وكل من ساهم بالنجاح الباهر للمعرض بنسخته الثالثة، ونفخر كبحرينيين بهذا الإنجاز البحريني الذي يرقى لمستوى عالمي عال وراق، ونحن بدورنا نرحب بكم بمعرض 2016 وكلنا أمل بتحقيق نجاحات أكبر وأفضل من السابق واستقطاب المزيد من كبرى الشركات العالمية".

وأوضح أن قطاع الطيران والملاحة الجوية في المنطقة يشهد نموا قويا والذي يصل حجم الاستثمار فيه حاليا إلى 1.5 تريليون دولار، ومن المتوقع استثمار مبالغ ضخمة بهذا القطاع خلال السنوات الخمس أو الست القادمة.

وفي خبر آخر، قالت "اليوم السابع" أن شركة مطار البحرين اعلنت توقيع عقدين خلال معرض البحرين الدولي للطيران 2014 لمواصلة تعزيز مرافق وخدمات المطار، حيث تم توقيع اتفاقية امتياز لمدة خمس سنوات مع الوكالة التجارية المتحدة، التى ستوفر حلول راديو رقمية متنقلة متقدمة (DMR) ليتم استخدامها من قبل الجهات العاملة بالمطار، "هذه التكنولوجيا الجديدة ستقوم بتوسيع قدرة وجودة نظام الراديو المستخدم حاليا"، واتفاقية أخرى مع شركة يونيفرسال انتربرايسز لاستبدال أرضيات مطار البحرين الدولى، بتكلفة إجمالية قدرها 151 ألف دينار بحريني، سوف يتم استبدال الأرضيات الحالية بأخرى حديثة لخلق أجواء أكثر عصرية.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية بنا، أن هذه الاتفاقيات تعتبر جزءا من برنامج شركة مطار البحرين لتحديث المطار الهادف إلى رفع قدرات المطار فى مواكبة النمو فى قطاع الطيران.

"طيران الخليج" البحرينية تنتهي من إعادة الهيكلة

وأخيراً، قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية أن مسؤولاً كبيراً في شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للبحرين قال بأن الشركة استكملت عملية إعادة الهيكلة وتتطلع إلى تقليص خسائرها بنسبة 55 في المائة.

وقال ماهر المسلم القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بأن طيران الخليج ـ  التي شرعت في خطط إعادة الهيكلة عام 2009 ـ قلصت العمالة بنسبة 27 في المائة وتخلت عن وجهات خاسرة وعدلت بعض طلبيات الطائرات لخفض التكاليف.

وأبلغ الصحافيين خلال معرض البحرين للطيران أن الشركة تخلت عن ثماني وجهات العام الماضي وتراجعت عن شراء 12 طائرة وقلصت العمالة إلى نحو ألف موظف.

وأضاف أن الشركة تتطلع إلى تقليص خسائرها بنسبة تقارب 55 في المائة. وقال: إن الحكومة البحرينية ـ التي تدخلت في السنوات الماضية لدعم الشركة ـ لن تضخ مزيدا من السيولة في 2014.

وقالت الشركة في بيان بأنها وقعت أول من أمس الخميس اتفاقا لمدة خمس سنوات مع رولز رويس لصيانة ست طائرات إيه - 330. وتبلغ قيمة الاتفاق نحو 100 مليون دولار وهو يمثل تجديدا لاتفاق سابق لمدة خمس سنوات وقعته الشركتان عام 2008. 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus