سوسن الشاعر: تعميمات للصحف بعدم نقد الحوار.. وتسريبات: توقفت لخلاف مالي

2014-01-20 - 9:34 ص

مرآة البحرين: أعلنت صحيفة «الوطن» الناطقة باسم الديوان الملكي عن توقف عمود الكاتبة سوسن الشاعر في الصحيفة بسبب خروجها في إجازة. وجاء في تنويه للصحيف اليوم الاثنين بعد يوم من إيقاف عمود لها هاجمت فيه ولي العهد «سوسن الشاعر في إجازة وستعاود كتابة عمودها حال عودتها».

في هذا السياق، فقد عللت الشاعر في مقال نشرته على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» خروجها في إجازة بأن هناك تعميماً صدر لجميع الصحف بالتوقف عن نقد الحوار.

قالت «إيضاح لماذا أخرجت نفسي في إجازة: ليكن في علم الجميع، أن تعميما صدر لجميع الصحف بعدم الخوض في موضوع الحوار إلا إيجاباً، كشرط لتهيئة الأجواء». وأضافت «أعفيت الصحيفة من نشر هذه المقالات الخاصة بالحوار، وأنا في إجازة إلى أن يسمح بنشر هذه المقالات في صحافتنا».

في سياق آخر، أشارت تسريبات إلى أن سوسن الشاعر «متوقفة عن الكتابة بسبب خلاف مالي مع الصحيفة».
وكشفت عن أنها «قدمت رسالة رسمية بطلب زيادة المبلغ الذي تتقاضاه مقابل مقالاتها وهو مبلغ 2500 دينار وكانت تطمح في رفعه». وأوضحت التسريبات التي تزعم أنها من داخل صحيفة «الوطن» لكن لا يمكن التأكد من مدى صحتها، بأن «آخر الوعود أن الزيادة ستكون في العام الجديد 2014 وتفاجأت سوسن الشاعر برد سلبي من إدارة الصحيفة بأن الميزانية لا تسمح بالزيادة المطلوبة».

وتعد أجرة سوسن الشاعر أرفع أجر يتقاضاه كاتب عمود رأي في الصحافة البحرينية. فهي تتقاضى مبلغ 2500 دينار مقابل عمود يومي تحت اسم «كلمة أخيرة» في الصحيفة التي تأسست في العام 2005 لتكون ناطقة باسم الديوان الملكي. كما تتقاضى مبلغ 8000 دينار مقابل تقديم برنامج حواري في تلفزيون البحرين تحت نفس الاسم «كلمة أخيرة».

وسبق لنواب برلمانيين من جمعية المنبر الإسلامي «إخوان» أن أثاروا إشكالات على المبلغ الضخم الذي تتسلمه من تلفزيون البحرين مقابل 4 حلقات أسبوعية، وعدوا ذلك مصداقاً للهدر والفساد المالي.

ومنعت صحيفة «الوطن» التابعة لوزير الديوان خالد بن أحمد آل خليفة أمس لسوسن الشاعر، هاجمت فيه وليّ العهد سلمان بن حمد آل خليفة بعد الإعلان عن القيام بمباحثات جديدة مع المعارضة.

وخاطبته قائلة «إن كنتم قد وصلتم إلى اتفاقية من أي نوع فذلك شأنكم، لكنني لم أر في حياتي (تخريجة) سيئة كالتي رأيتها في الكيفية التي تم فيها إخراج سيناريو "الاتفاقية الأخيرة"».

وأضافت في المقالة التي ارتأت نشرها على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد منعها من الظهور في الصحيفة «لقد تنازلتم عن ما اتفقنا وصدقنا عليه، وقبلتم أن تخضعوا للإرهاب وللضغط الخارجي، ولولا الإرهاب و لولا الضغط الخارجي ما كان هناك (حوار) خارج إطار الدستور ومؤسساته».

وتابعت توجيه كلامها لولي العهد «الخضوع والنفس القصير هو مقدار قناعتكم أنتم بما صدقتم عليه، و هو غير ملزم لنا».
وقالت «مادمتم قبلتم خرق الاتفاق على المكان وهو قبة المجلس الوطني، فإنكم ستقبلون خرق مكان التوافق الثاني حتى وإن كان الديوان الملكي، وستقبلون مرغمين على المكان الثالث و الرابع» على حد تعبيرها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus