مرآة البحرين: ردت الكاتبة في صحيفة «الوطن» سوسن المشاعر على مستشار الملك لشئون الإعلام نبيل الحمر الذي نفى مزاعمها حول «وجود أي تعميم بمنع نشر أي مقال يختلف مع وجهة النظر للاجتماعات الأخيرة لتحريك آلية الحوار الوطني»، ودعته إلى ترك «تويتر». وقالت في مقال نشرته على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي اليوم الثلثاء «نتمنى من المسئولين الحكوميين والمستشارين الابتعاد عن دائرة الانقسام تماما و الابتعاد عن (خويضة) التويتر». وأضافت في السياق نفسه «طرح آرائكم الخاصة ومعلوماتكم المنقوصة يزيد الطين بلة، فرأيكم لا يحسب عليكم، بل يحسب على من تمثلونه».

وكانت الشاعر قد أعلنت أمس خروجها في إجازة عن كتابة عمودها اليومي بصيفة «الوطن»، بسبب ما قالت «وجود تعميم على الصحف بعدم الخوص في الحوار بشكل غير إيجابي». ما حدا بمستشار الملك، الحمر، للرد عليها في حسابه الشخصي على «تويتر»، حيث نفى ذلك.

وقالت الشاعر «غرد الأخ بوعبدالله (نبيل الحمر) على طريقة لا تقربوا الصلاة، و لأنه لم يكمل العبارة فقد ترك لنا حرية التفسير، إذ ربما كان يقصد أنه لم يصدر تعميم من الديوان التابع له، و هو الديوان الملكي، وإلا كان قد تم عن طريقه، وهو هنا كتب ما كتب ليبرأ ساحته، وهو صادق بما قاله من جهته».

غير أنها استدركت موضحة «لكن بوعبدالله يعرف أن الدواوين القيادية ثلاثة، ورعاة الحوار أحدهم، كما يعرف تماما، العلم واليقين أن منعا قد حدث لعدة كتاب وفي أكثر من جريدة في يوم واحد، ويعرف تماما أن مقالي مُنِع و تم إبلاغي يوم السبت الساعه العاشرة مساء "أخبرتني الصحيفة" بأن مقال الأحد لن يُنشَر لأن هناك توجيه بعدم الكتابة سلباً عن الحوار. كان ردي الفوري ودون تردد "هذا حقكم و هذه سياسة جريدتكم، لكنني سأنشر المقال بطريقتي"، و هذا ما حدث».

وأضافت «صباح يوم الأحد لم يكن مقالي وحده الذي منع، بل فوجئنا بأن أكثر من جريدة منعت مقالات لأكثر من كاتب، وهذا لا يمكن أن يتم دون تنسيق و دون أن يكون هناك (تعميما أو تعليمات أو توجيه أو طلب)».

وتابعت الشاعر «كون التعميم لم يصدر من الديوان الملكي لا يعني أنه لم يصدر من ديوان آخر... متى وأين و كيف و ماذا قيل و ماذا فُهِم .. هذه مسألة يشرحها رؤساء التحرير لا نحن... تبرأة ساحتكم لا يجب أن تكون على حسابنا».

وواصلت في السياق نفسه بأن «قول الأخ بوعبدالله بأن الكتّاب الذين (ادعوا) أنهم ممنوعون من الكتابة يبحثون عن الشهرة، فهذه من المهاترات والخفة التي لا أجيدها في هذه المواقع وهذه الظروف، ونوع من الجدل الذي لا أحب الخوض فيه ، خاصة ونحن جميعا في مركب واحد ونمر بمنعطف تاريخي هام نحتاج فيه إلى التمسك بقواسمنا» على حد تعبيرها.