مرآة البحرين (خاص): واصلت الصحف العربية متابعة مستجدات الحوار في البحرين وأشارت إلى لقاء وفد الجمعيات السياسية المعارضة أمس مع وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة في سياق تفعيل مسألة إيجاد أرضية تهدف إلى إطلاق الحوار الوطني من جديد. كما تناولت اللقاء الذي عقد الاربعاء الماضي بين ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية عن لقاء وفد الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة، أمس، مع وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة، الذي يأتي في سياق تفعيل مسألة إيجاد أرضية تهدف إلى إطلاق الحوار الوطني من جديد، "وأشارت إلى أن اللقاء "ساده جو من المصارحة والشفافية"، مشدداً على ضرورة أن "تنتقل العملية من لقاءات مناقشات عامة إلى لقاءات مجدولة".

وضم وفد المعارضة البحرينية المساعد السياسي لأمين عام "جمعية الوفاق الوطني" خليل المرزوق ورئيس مجلس شورى "جمعية الوفاق" جميل كاظم والأمين العام لـ"جمعية التجمع القومي الديموقراطي" حسن العالي، إضافة إلى نائب رئيس اللجنة المركزية في "جمعية وعد" عبد الله جناحي.

وقالت أطراف المعارضة، في بيان مشترك صدر بعيد الاجتماع، أنها تطمح "لشراكة سياسية حقيقية، تنتج نظاما سياسيا ديموقراطيا شاملا على أسس الكرامة والمساواة والعدالة والشراكة لكل البحرينيين من دون استثناء"، لافتة إلى الحاجة لرفع مستوى التمثيل الرسمي وفقاً لما تم تأكيده خلال اللقاء مع ولي عهد البحرين سلمان آل خليفة الأسبوع الماضي.

وأشار البيان إلى أنّ المعارضة تتطلع إلى أن ينتج اللقاء تقدما تراكميا بشأن ما تم الاتفاق عليه مع ولي العهد البحريني "بحيث تنتقل العملية من لقاءات مناقشات عامة إلى لقاءات مجدولة تفعل فيها الاتفاقات الإجرائية وعدم إعادة النقاشات فيها لكي نتمكن من المضي قدما في مناقشة أجندة المطالب السياسية الأساسية والمهمة".

ولفت وفد المعارضة، في البيان، إلى أنّ "الحاجة ملحة لأن تأخذ اللقاءات الثنائية مسارها الطبيعي والجاد المجدول في أوقات زمنية محددة تزيل معها كل تحديات ومعوقات الحوار الوطني وتقرب من الحل السياسي الشامل"، مشدداً على رؤية المعارضة بخصوص "الحاجة لتهيئة الأجواء الايجابية الحاضنة للحوار والحل السياسي، ومنها وجود إعلام تصالحي وحاضن للجميع، ووقف القبضة الأمنية والمحاكمات المسيسة (السياسية) والإجراءات التمييزية ضد شريحة كبيرة من المواطنين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإطلاق الحريات، وكل ذلك يصب في إشاعة أجواء ايجابية ونابذة للعنف ومساعدةٍ على إنهائه".

وفي حديث إلى "السفير"، قال أمين عام "جمعية التجمع القومي الديموقراطي" حسن العالي إنّ "اللقاء غلب عليه الطابع الإجرائي حيث ركز (وزير الديوان الملكي) على الطلب من المعارضة تقديم رؤيتها مكتوبة بالتفصيل حول نقاط خمس هي: تشكيل الحكومة والسلطة التشريعية والدوائر العادلة والقضاء والأمن للجميع"، موضحاً أنّه سيتم جمع ذلك من "كافة الأطراف ومن ثم ستعقد لقاءات ثنائية للتوصل إلى تفاهمات مقبولة من الحكم".

يذكر أن الديوان الملكي دعا جمعيات سياسية قريبة من السلطة إلى اجتماع مماثل من المتوقع أن يعقد اليوم.

إنقاذ محادثات المصالحة في البحرين من الانهيار

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن ولي العهد البحريني انقذ محادثات المصالحة من على حافة الهاوية بتنظيم اجتماع مع المعارضة في حين أنعش تعيين مندوب ملكي في أول إجراء من نوعه والاتفاق على موضوعات لمحادثات جديدة بعض الآمال في تحقيق تقدم". ونقلت الصحيفة المصرية عن خليل مرزوق" إن الاجتماع جعله يشعر بتفاؤل حذر".

ونقلت "اليوم السابع" عن مسؤولين بالمعارضة ومصادر موالية للحكومة، إن الطرفين اتفقا في أحدث جولة من المحادثات على خمس قضايا رئيسية كأساس للمناقشات. ويشمل ذلك موافقة البرلمان على الحكومات التي يعينها الملك ودراسة سلطات وتشكيلة مجلس الشورى والدوائر الانتخابية وتعزيز استقلال القضاء وقضايا متعلقة بالشرطة والأمن.

وتتناول القضايا الخمس الشكاوى الرئيسية للشيعة من الأسرة الحاكمة والحكومة، وقال "مرزوق" إن المحادثات ستكون ثنائية وإن نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة العضو الكبير في الأسرة الحاكمة سيكون على الأرجح ممثل الحكومة في المحادثات المستقبلية.

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة وزيرة شئون الإعلام سميرة رجب تعيين الشيخ خالد قائلة إن هناك توافقا على اختياره، وقالت جمعية الوفاق إن أول اجتماع ثنائي بالديوان الملكي عقد يوم الأربعاء.

وقال "مرزوق" إن الهيكل العام للمحادثات الذي يتضمن إشراف ولي العهد ووجود الشيخ خالد مقبول من المعارضة كتمثيل للملك.

وقال مسئول بحريني طلب عدم الكشف عن اسمه "للأسف فى العام الماضي كانت هناك أحزاب لم تكن ترغب في الاستماع إلى القضايا الحقيقية ومناقشتها، كان كل ما هنالك، قال، لم يتمكنوا حتى من الاتفاق على جدول أعمال."

وأضاف المسئول أن الديوان الملكي سيعقد اجتماعات ثنائية مع المعارضة والممثلين الآخرين، للاتفاق على جدول أعمال محدد. ومشاركة الديوان الملكي تعني التحدث مع الملك مباشرة، أعتقد أن طريقة المحادثات الجديدة هذه إيجابية."

تظاهرات في البحرين تنديداً بجرائم النظام

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن تظاهرات حاشدة خرجت في بلدات مختلفة من البحرين للتنديد بجرائم النظام الحاکم وتضامنا مع المعتقلين. وفي بلدة الدير وسلماباد وسار وغيرها من البلدات خرجت مسيرات رفضاً لبقاء الملک حمد بن عيسى آل خليفة في الحکم، واستعداداً للعصيان المدني الشامل في ذکرى اندلاع الثورة البحرينية.

وفي بلدة عالي والنويدرات انطلقت مسيرة انتصاراً للمقدسات وبيوت الله المهدمة داس فيها المتظاهرون صور حمد، کما خرجت في بلدة صدد مسيرة تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء.

العلاقات الثنائية بين الإمارات والبحرين

وقالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين أن سفير الامارات لدى البحرين محمد سلطان السويدي بحث مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة البحرين غانم بن فضل البوعينين العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية .

ورحب البوعينين خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه في ديوان عام الوزارة بسفير الدولة، مشيداً بالعلاقات الأخوية التاريخية والمتميزة بين البحرين والإمارات النابعة من الأخوة الصادقة بين قيادتي البلدين الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين .