مرآة البحرين: قال القيادي في جمعية "الوفاق" جميل الجمري إن "الحوار بدأ صورته الثالثة في بصورة أفضل مما سبق حيث تواجد الحكم ليظهر بوضوح في الصورة من خلال لقاء ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة مع المعارضة".

وأوضح الجمري، على حسابه على "تويتر"، أن "اجتماع المعارضة بكبار شخصياتها مع رموز الحكم جلب التفاؤل إلى الكثيرين بإمكانية تحقيق شيء هذه المرة"، مستدركا بالقول: "لقاء المعارضة مع وزير الديوان لم يبدأ بصورة صحيحة حيث تم طلب المرئيات من دون الاتفاق على آليات الحوار".

ورأى أن "اعتماد اللقاءات الثنائية أفضل الآن وهذا شبيه بالمفاوضات التي جرت في إيرلندا لتقريب وجهات النظر، ومن المهم الاتفاق على الآليات ليكون مسير الحوار سليما ويأتي بنتائج مرضية ومتوافق عليها تؤدي الى توافق شعبي"، منبها إلى أن "عدم الاتفاق على الآليات يعطي الحكم مساحة أوسع للتحكم في سير العملية التحاوري".

وذكر الجمري أن "الذهاب مباشرة إلى المرئيات أقرب إلى وجهة نظر الموالاة التي كانت تلح في الدخول في جدول الأعمال في الحوار السابق"، مرجحا أن "تكتيك الحكم يقوم على استلام أوراق المعارضة والموالاة ثم إصدار ورقة تقرب بين الاثنين لتكون هي أساس الحوار".

وشدد على ضرورة "تهيئة الأجواء من خلال إطلاق سراح السجناء السياسيين وإيقاف المحاكمات والسماح بالتجمعات السلمية غير المرخصة، ولا بد من إيقاف الحملات الإعلامية ضد المعارضة ورموزها لتخفيف التوتر وإشعار الجميع بجدية هذه الجولة من المفاوضات".

وقال الجمري: "في حال تخلى البعض عن أسلوب إعاقة الحوار فإن طرح المعارضة يمكن أن يؤسس لنظام توافقي يكون انموذجا للدول العربية الأخرى. في حال تقدم الحكم بمرئيات إصلاحية وأفهم الموالاة بذلك فإن موقفها المتشدد من الإصلاح سيتراجع إذا اطمأنت على مصالحه"، مؤكدا أنه "ليست لدى المعارضة توجهات طائفية ويشهد على ذلك الملفات التي طرحتها في البرلمان والتي ركزت على قضايا وطنية".

وإذ أشار إلى أن "بعض النواب من الموالاة كانوا يصرحون بالثناء على نواب "الوفاق" لما رأوا فيهم من جد وإخلاص وسيتأكد الجميع من ذلك مرة أخرى"، اعتبر الجمري أنه " في حال استمر اهتمام ولي العهد بالحوار وتابعه بصورة شخصية فإن من المؤمل أن تكون فرص نجاحه أكبر".