انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين.. محطة لحلفاء السلطة نحو الانتخابات النيابية

2014-01-23 - 3:49 م

مرآة البحرين (خاص): تتجه الأنظار إلى يوم 15 فبراير/شباط المقبل موعد الانتخابات في غرفة تجارة وصناعة البحرين التي خطفت الأضواء الإعلامية من التحركات السياسية الباهتة التي أطلقتها الحكومة في الآونة الاخيرة، تحت مسمى الحوار.

ويبدو السباق على المقاعد الـ18 لمجلس إدارة الغرفة محموما وغامضا للمرة الأولى في تاريخ هذه الغرفة التي تأسست قبل 75 عاما، فاشتعل التنافس في الأوساط التجارية على هذه الانتخابات المقرر إجراؤها في "مركز البحرين التجاري" يوم 15 فبراير/شباط المقبل.

وبحسب مصادر مطلعة على التحضيرات للانتخابات، فإن عدد المترشحين قد يتجاوز 60 مرشحا وهو أعلى عدد من المرشحين يخوض انتخابات الغرفة منذ تاسيسها في العام 1939، بعدما كان أعلى رقم للمترشحين سجلته انتخابات الغرفة هو 56 مرشحا في انتخابات الدورة 26 التي أجريت في العام 2005. واللافت للانتباه في انتخابات الدورة الحالية أن معظم المرشحين قد انتظموا في كتل انتخابية واضحة تسعى إلى الفوز بعدد من مقاعد إدارة الغرفة.

وبالاضافة الى وجود خمس كتل انتخابية متنافسة، فإن هناك العديد من المترشحين المستقلين الذين يمنون أنفسهم بالوصول إلى قيادة الغرفة. وذكرت المصادر أن عددا من المترشحين لانتخابات الغرفة "يعتبر هذه الخطوة عتبة عبور إلى الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في العام الحالي أيضا، وقد ساهم ذلك في رؤية اسماء كثيرة تدخل المعترك الانتخابي للمرة الاولى، كما لوحظ دخول المجلس الأعلى للمرأة على خط انتخابات الغرفة بقوة في الدورة الحالية، وهو ما يفسر وجود هذا العدد الكبير من السيدات المترشحات للمرة الاولى حيث تجاوز عددهن 10 سيدات 8 منهن يخضن الانتخابات للمرة الاولى".

وتلاحظ المصادر وجود "تنافس واضح بين لوبي "جمعية سيدات الاعمال" الذي تترأسها أحلام جناحي التي سبق لها خوض الانتخابات ولوبي "نادي صاحبات الاعمال" الذي تترأسه الشيخة هند آل خليفة التي تدخل المعترك الانتخابي للمرة الأولى، وهي إشارة يمكن قرائتها كـ"بالون اختبار" قد يؤدي إلى تقدم عدد من المرشحين من أبناء الاسرة الحاكمة إلى الانتخابات النيابية في حال نجحت الشيخة هند في الوصول إلى مجلس إدارة الغرفة عبر صناديق الاقتراع".

يمكن رصد دخول عدد من رؤوساء وأعضاء الجمعيات المهنية والحرفية لانتخابات الغرفة بشكل مكثف، فهي المرة الأولى التي يترشح فيها رؤساء وأعضاء جمعيات بهذا الكم، ومن بين الجمعيات التي دخلت حلبة التنافس كل من "جمعية المقاولين" التي تدخل الانتخابات برئيسها و3 من أعضاء مجلس إدارتها، بالإضافة الى رئيسها الفخري، "جمعية سيدات الأعمال" التي تدخل برئيستها و4 من أعضاء مجلس إدارتها، "جمعية العقاريين" التي تدخل برئيسها، "جمعية المؤسيات الصغيرة" التي تدخل برئيسها وعدد من أعضائها، "نادي صاحبات الأعمال" الذي يدخل برئيسه، "جمعية رجال الاعمال" التي تدخل برئيسها السابق وعدد من أعضائها، إلى جانب عدد من رؤساء وأعضاء الجمعيات واللجان الأخرى التي لم يتسنَّ لنا رصدها بصورة كاملة".

ويتضح أن أغلب أعضاء مجلس الادارة الحالي قد احتشدوا في كتلة "معكم" التي يترأسها العضو في مجلس الشورى ورئيس "جمعية رجال الأعمال" سابقا خالد المؤيد، وهي تضم 16 مرشحا يسعون للاستحواذ على غالبية مقاعد مجلس إدارة الغرفة في مشهد يتكرر كل دورة انتخابية لضمان بقاء الغرفة في حضن الأسر التجارية الكبيرة واستمرارها في فلك السلطة. وتتنافس مع كتلة "معك" كتلة "تضامن تضامن" برئاسة  خالد الزياني الذي يخوض الانتخابات للمرة الاولى، وتعتبر كتلته أقوى المنافسين لكتلة "الأولى" التي تضم 10 مرشحين بينهم النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة عادل العالي والشيخة هند الخليفة وعدد من الشخصيات المعروفة، كتلة "تمكين الاقتصاد" وتضم 3 روساء جمعيات معنية ومنسقها العام العضو في مجلس إدارة الغرفة خلف حجير ويترشح على قائمتها 8 مرشحين، كتلة "التنمية" التي تضم 8 مرشحين أبرزهم العضو في مجلس إدارة الغرفة إبراهيم الدعيسي وسيدة الأعمال هدى حميد صنقور والنائب السابق يوسف زينل ومنسقها العام محمد حسن العرادي، كتلة "المؤسسات الصغيرة" وينسق أعمالها هشام مطر وتضم 5 مرشحين، بالإضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين واحتمال بروز كتل انتخابية أخرى.

ويبدو مشهد الانتخابات ملتبسا الى حد كبير، فهي المرة الاولى التي يحين موعد الانتخابات من دون معرفة المرشح المتوافق عليه لرئاسة الغرفة، وكذلك المرة الاولى التي يواجه فيها أعضاء مجلس الإدارة المنتهية ولايته تحديا حقيقيا يهدد بخروج عدد من أعضائه وخسارتهم مقاعدهم. وهي المرة الاولى أيضا التي يترشح فيها عدد كبير من سيدات الاعمال مع فرص كبيرة للفوز، وهي المرة الأولى التي يترشح فيها عدد كبير من الشباب ورؤساء الجمعيات.

 

هوامش:

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus