طلق مباشر في الرأس أنهى حياة الشهيد فاضل عباس

2014-01-26 - 8:58 ص

مرآة البحرين (خاص): أظهرت الصور الأولى للشهيد فاضل عباس (19 سنة) إصابته بطلق مباشر في الرأس. وبيّنت الصور التي التقطت له أثناء مراسم تغسيله وتكفينه وجود ثقب غائر في مؤخرة الرأس من جراء الطلق الناري. كما أظهرت آثاراً للضرب في ظهره.

وأعلن عن وفاة الشهيد فجر اليوم بالمستشفى العسكري بعد استدعاء والده حوالي الساعة 2 فجراً، حيث أبلغ بمفارقته الحياة. ونقل جثمان الشهيد إلى مستشفى السلمانية قبل أن يجري تسليمه إلى ذويه صباح هذا اليوم.

ونعت جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية وائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، الشهيد، داعين إلى أوسع مشاركة في مراسم تشييعه المقرر إقامتها ظهر اليوم في قريته بالدراز، غربي العاصمة المنامة.

وألقت قوات الأمن القبض على فاضل عباس، واثنين من رفاقه في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، فيما رفضت السلطات السماح لعائلته بزيارته بعد ورود أنباء عن إصابته بطلقات نارية أثناء عملية اعتقاله.

واعترفت السلطات باستخدامها الذخيرة الحية أثناء مطاردته واعتقاله. وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في 9 يناير/ كانون الثاني بأنه «أثناء قيام القوات بتنفيذ أوامر القبض، جرى إطلاق نار لدى محاولة اثنين من المشتبه بهم الهرب، حيث أصيب أحدهما وتم القبض على الآخر، وكما قام أحد المتهمين الآخرين بمحاولة الشروع بقتل رجال الشرطة بدهسهم بالسيارة، الأمر الذي اضطر الشرطة لإطلاق النار على جسم السيارة ونتج عن ذلك إصابته، حيث تم نقل المصابين الى المستشفى للعلاج بينما تم القبض على البقية».

وسبق لمركز البحرين لحقوق الإنسان أن عبر في بيان 23 يناير/ كانون الثاني الجاري عن قلقه من عدم تمكين عائلات المعتقلين في الحادثة من الاطمئنان عليهم. وقال «رغم مرور أكثر من أسبوعين على حادثة إطلاق النار، لا تزال عائلتا صادق العصفور وفاضل عباس غير قادرة على الاطمئنان على الوضع الصحي لأبنائهم أو مكان احتجازهم، رغم المعلومات شبه المؤكدة حول تعرضهما لإصابة في ليلة الحادثة».

كما صرحت جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية في بيان 23 يناير/ كانون الثاني الجاري بأن 3 مؤسسات رسمية، وهي «وحدة التحقيق الخاصة» التابعة للنيابة العامة، و«الأمانة العامة للتظلمات» في وزارة الداخلية و«المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان»، تلتزم الصمت إزاء إخفاء السلطة لمواطنين منذ 15 يوما.

وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي إن السلطة «تتحمل كامل المسؤولية عن اختفاء الطفل صادق العصفور (17 عاما) والشاب فاضل عباس (19 عاما)، والتكتم على أوضاعهما بعد إصابتهما بالرصاص الحي قبل 15 يوماً في منطقة المرخ».

وهذا هو الشهيد الأول الذي يقتل بالرصاص الحي منذ انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين الديوان الملكي والمعارضة بدعم من ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة. وليس معلوماً بعد كيف ستكون تأثيرات ذلك على مجريات الحوار الذي بدأ الأسبوع الماضي بلقاءات تشاورية عقدها وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة مع المعارضة.

وكانت عائلة الشاب فاضل عباس قد وجهت نداءً نشر في الصحافة للكشف عن ابنها إلا أن السلطات امتنعت عن الاستجابة لها أو التعليق.
وسبق أن اعتقل عباس في نقاط تفتيش سابقاً أكثر من مرة. كما مثل أمام مركز شرطة الخميس بعد إحضارية وجهت له، وقد خرج بعد التحقيق معه، حسب عائلته. 

1
2
3
4
5
6
7
8

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus