الصحف العربية : مسيرات خلال تشييع جثمان عباس.. والمعارضة تتهم السلطات بقتله عمداً ...والسلطة ترفض «التسييس»

2014-01-27 - 11:22 ص

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية خبر استشهاد عباس فاضل والسجال حول ملابسات استشهاده بين السلطة والمعارضة، إذ اتهمت المعارضة السلطة بقتله عمداً فيما رفضت السلطة ما أسمته محاولات تسييس القضية، كما أشارت بعض الصحف إلى وقوع مواجهات بين رجال الأمن ومشاركين في تشييع الشهيد عباس.

وقد تحدثت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن مواجهات خلال تشييع جثمان الشهيد فاضل عباس. وقال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في البحرين "إن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت قوات حفظ النظام، مما دفع قوات الشرطة للتصدي لها بعد إنذارها بالتفرق".

وأضاف "أنه بعد الانتهاء من مراسم تشييع جنازة المتوفي فاضل عباس بمقبرة الدراز مساء الأحد، قامت مجموعة خارجة عن القانون بإثارة أعمال الفوضى والشغب تمثلت في إغلاق شارع البديع بالحواجز ومحاولة استهداف قوات حفظ النظام بالقنابل الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا".

وأشار مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية، إلى "أن قوات حفظ النظام قامت بإنذارهم بالتفرق أكثر من مرة، إلا أنهم لم ينصاعوا مما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات لإعادة الوضع إلى طبيعته، وبما يكفل حماية السلم الأهلي ومنعهم من التصادم مع أهالي المنطقة".

وأضافت الصحيفة المصرية أن أنباء عن وفاة عباس ومدى إصاباته في وقت مبكر من صباح الأحد فقط، عندما سلمت السلطات جسده لعائلته. ووفقًا لشهود عيان رأوا الجثة التي أصيبت على ما يبدو بطلقة بندقية في الجزء الخلفي من الرأس.

وقال أقارب عباس، إنهم لم يحصلوا على أية معلومات حول مكان ابنهم حتى السادس عشر من الشهر الجاري ولم يسمح لهم بزيارته، كما لم يتم إطلاعهم على مدى إصاباته منذ وقوع حادث إطلاق النار الذي وقع في قرية مرخ، شمالي البلاد، في الثامن من يناير.

وكانت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تحدثت عن اتهام جمعية "الوفاق" للسلطات البحرينية بإطلاق الرصاص على الشاب فاضل عباس في وقت سابق هذا الشهر.

وأوضحت "الوفاق" أن الشاب فاضل عباس مسلم (19 عاما) وصديقا له تعرضا لإطلاق نار بالذخيرة الحيّة يوم الثامن من يناير الجاري فى قرية المرخ غرب العاصمة المنامة. وقالت "الوفاق" إن أسرة مسلم لم تتلق أي معلومات كان تواجده حتى تأكيد نبأ وفاته اليوم الأحد.، ولم تعقب السلطات البحرينية على تلك المزاعم.

كما أشارت "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام الحاكم في البحرين إلى مسيرات خلال تشييع جثمان عباس، وأشارت إلى أن مقتله يأتي بعد إطلاق حوار التوافق الوطني في صيغته الجديدة. وأشارت وزارة الداخلية البحرينية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى حدوث مواجهات بعد تشييع عباس، في منطقة الدراز. وقالت إن مواجهة أمنية حدثت إثر قيام مجموعة ممن تطلق عليهم "المخربون" برمي القنابل الحارقة على رجال الشرطة. وأشارت إلى إغلاق شارع البديع إثر ذلك، ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

كما لفتت "الشرق الاوسط" إلى أن قوى المعارضة وعلى رأسها جمعية "الوفاق" وجهت تهمة القتل العمد إلى الأجهزة الأمنية.

السلطة تتهم المعارضة بتسييس وفاة عباس!

كما نشرت معظم الصحف الخليجية مواقف الداخلية والنيابة العامة حول ملابسات وفاة عباس، وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" أن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في بيان أمس، ملابسات وفاة عباس رافضة محاولات جهات معارضة تسييس القضية.

وقال بيان أصدرته الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية البحرينية، إن الشاب فاضل عباس (20 سنة) أصيب بطلق ناري في الرأس أثناء محاولة اعتقاله في التاسع من يناير (كانون الثاني) 2014 في منطقة المرخ قرب المنامة، مع جماعة كانت تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتلقت تدريبات عليها في الخارج.

وذكر البيان أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت مساء السبت بلاغا بوفاة فاضل عباس. وأشار إلى أن "المعلومات كشفت عن أن عناصر هذه المجموعة تتخذ من مبان مهجورة مقرا لتجمعها وتسليم وتسلم الأسلحة، وبعد تأكيد المعلومات وجمع الأدلة اللازمة، اتجهت الشرطة لموقع التسلم والتسليم، حيث جرى التعامل مع اثنين من هذه العناصر".

إلى ذلك، نقلت "الشرق الاوسط" عن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تأكيدها أن عباس كان عضوا في جماعة نشطت في تهريب الأسلحة والقيام بتفجيرات في مواقع مهمة في مملكة البحرين، واستهداف إحدى السفارات، وأن الأجهزة الأمنية كانت تتبع نشاط الجماعة التي ينتمي إليها عباس منذ فترة.

وبشأن ملابسات مقتل عباس قال بيان الداخلية إنه "أثناء محاولتهما الهرب اعترضتهما الشرطة، فعمد سائق السيارة إلى دهسهم والشروع بقتل الشرطة، رغم تحذيرهما بمكبرات الصوت، بعدها اضطرت القوات في إطار الدفاع عن النفس، إلى الرد بطلقات تحذيرية لاستيقاف السيارة، إلا أن سائقها لم يمتثل واستمر في اندفاعه باتجاه الشرطة، وقد نتج عن العملية إصابة الشاب فاضل عباس بطلق ناري في الرأس، نقل على أثرها إلى المستشفى، فيما جرى القبض على آخر كان برفقته وجرت إحالته للنيابة العامة".

وفي هذا الإطار أعلن حسين البوعلي رئيس نيابة المحافظة الشمالية أن النيابة العامة تلقت بلاغا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بقيام بعض المتهمين بتشكيل جماعة تمارس أنشطة في تهريب الأسلحة والمفرقعات، وقد تلقت تدريبات على هذه الأعمال في الخارج، وأنها تخطط لاستعمالها في ارتكاب عمليات إرهابية داخل مملكة البحرين.

وأشار البوعلي إلى أن المجموعة تمكنت بالفعل من تنفيذ بعض العمليات التفجيرية، كما خططت لارتكاب عمليات مماثلة خلال الأعياد الوطنية في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2013، كانت تستهدف بها إحدى السفارات ومواقع هامة في البحرين.

وأضاف البوعلي أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها في هذا الشأن فور ورود ذلك البلاغ، وأصدرت أوامر بضبط وتفتيش أشخاص ومساكن المتهمين من عناصر تلك الجماعة، وقد ضبط بعضهم حاملا لأسلحة نارية، وعثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة والمواد والعبوات المتفجرة. وأضاف أنه أثناء سير التحقيقات ورد إلى النيابة محضر من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مفاده أنه بناء على ما أسفرت عنه التحريات من اعتزام أحد المتهمين الهاربين، وكان مطلوبا أمنيا، تسلم أسلحة بغرض استخدامها في نشاط الجماعة الإرهابي.

وأشار إلى إعداد كمين لضبطه في المكان والزمان المحددين لتسلم الأسلحة، وفي الموعد المحدد حضر المتهم مستقلا سيارة كان يقودها شخص ملثم تبين أنه أحد المتهمين الذين توافرت بشأنهم معلومات بمشاركتهم في أنشطة تهريب الأسلحة والمتفجرات والأنشطة الإرهابية، مضيفا أنه عند مشاهدة الكمين الأمني انطلق بالسيارة في محاولة لدهس أفراد الشرطة والفرار ونجم عن ذلك وقوع إصابات بين أفراد الشرطة، مما دعا القوات إلى إطلاق الأعيرة النارية باتجاه السيارة لإيقافها، وترتب على ذلك إصابة قائد السيارة بطلق ناري في رأسه، فخضع للعلاج إلى أن وافته المنية مساء أول من أمس متأثرا بإصابته، كما نجم عن ذلك أيضا إصابة متهم آخر في المكان ذاته وقد شفي من إصابته.

وذكر رئيس النيابة أنه جرى إخطار وحدة التحقيق الخاصة على أثر إبلاغها بتلك الواقعة، وذلك لاتخاذ شؤونها في إطار اختصاصاتها المقررة قانونا، وتجري الوحدة حاليا تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها.

كما عرضت بيان وزارة الداخلية كل من "السياسة" و"القبس" و"الوطن" الكويتية.

 4.4 مليار دولار للمرحلة الأولى من برنامج التنمية الخليجية

وفي خبر لها، قالت "اليوم السابع" المصرية أن نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني خالد بن عبد الله آل خليفة قال أن تكلفة المشاريع الممولة من برنامج التنمية الخليجي المدرجة ضمن المرحلة الأولى بلغت 4.434 مليار دولار.

وكان قد تم الإعلان عن برنامج التنمية الخليجي خلال اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في دورته 118 بمدينة الرياض السعودية في مارس 2011، ذلك بتخصيص مبلغ 20 مليار دولار على مدى عشر سنوات، منها 10 مليارات دولار تُمنح لمشاريع التنمية في مملكة البحرين.

وقال خالد بن عبد الله آل خليفة رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبنية التحتية: "إن إسهامات الدول الخليجية الشقيقة التي تموّل هذا البرنامج تُعزز فى المقام الأول الأبعاد الاستراتيجية والاجتماعية والاقتصادية التي تربط فيما بين دولنا، كما تعمل على رفد وتنمية الاقتصاد الوطني من جهة، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى عبر المشاريع التنموية المختلفة التي شرعت الوزارات المعنية في الإعلان عن طرح مناقصاتها وإرسائها مؤخراً على شركات المقاولة التي ستعهد إليها مهام التنفيذ تحت إشراف الوزارات المختصة".

وأشار إلى أن الآلية المتبعة في تنفيذ برنامج التنمية الخليجي لا تقوم على تسلّم حكومة مملكة البحرين مبالغ مباشرة من الدول الشقيقة المانحة، وإنما تتولى اللجنة الوزارية المكلفة تحديد قوائم المشاريع التي يمكن أن يتم توفير التمويل اللازم لها من خلال البرنامج، ثم الاتفاق مع الدول عبر صناديق التنمية التابعة لها.

وأضاف: "مملكة البحرين ملتزمة بالمعايير والضوابط والإجراءات التي حددتها صناديق الدول الخليجية الشقيقة المانحة، فضلاً عن الإجراءات المتعلقة بنظام المناقصات المعمول به محلياً، الأمر الذي ينعكس حتماً على بدء تنفيذ المشروعات بعد استيفاء كافة الإجراءات اللازمة، وذلك بحسب طبيعة ونوع وحجم كل مشروع على حدة". 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus