صلاحيات مجلسي الشورى والنواب على مائدة الحوار و"المشير" يدعو مصر للانضمام لمجلس التعاون

2011-07-08 - 9:36 ص

مرآة البحرين (خاص): عكست معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم مجريات الجلسة الثانية من الحوار الوطني في البحرين مع تركيز على مقاطعة جمعية "الوفاق" للجلسات غير السياسية ونقلت المزيد من مواقف المشاركين التي تعكس أجواء تباينات في المواقف والطروحات.

ونقلت بعض الصحف تصريحات لقائد قوة دفاع البحرين المشير خليفة بن احمد آل خليفة يؤكد فيها أن القوات السعودية اعادت تموضعها في البحرين ولم تنسحب منها كما اعتبر خليفة "أن مصر هي القادرة فقط على حفظ أمن الخليج".

وقد نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في خبر مطول لها مجريات وقائع الجلسة الثانية من الحوار وكذلك "السفير" اللبنانية، و"السياسة" و"الرأي العام" و"الوطن" الكويتية والاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين إضافة إلى "الشرق" القطرية مجريات الجلسة الثانية وقالت:عقد "حوار التوافق الوطني" البحريني امس، ثاني مجموعة من جلساته التي توزعت على محاور أربعة، تعلق السياسي منها بصلاحيات مجلسي الشورى والنواب.

وقد ناقش المشاركون في المحور السياسي صلاحيات مجلسي الشورى والنواب، كما تناول المتحاورون في المحــور الاجتماعي، المحــور الفرعي المتعلق بمؤسسات المجتمع المدني، وفي المحور الاقتصادي تم التركيز على مناقشة مستوى الخدمات الحكومـية، وفي المحور الحقوقي جرى نقاش ثري حول السلطة القضائية". وفي المحور السياسي شهد النقاش الحديث عن صلاحيات مجلسي الشورى والنـواب، حيث تطرق المتحاورون للحديث عن الصلاحيات التشريعية لأعضاء المجلسين، والصلاحيات الرقابية، وآليات الأدوات التشريعية والأدوات الرقابية، وطبيعة العلاقة بين مجلسي الشورى والنواب.

واقترح عدد من المتحاورين زيادة صلاحيات مجلس النواب، وجعل رئاسة المجلس الوطني لرئيس مجلس النواب، مع التأكيد على بقاء مجلــس الشـورى في الــسلطة التشريعية، لما له من أهمية في زيادة كفاءة التشريع، فيما اقترح بعض المتحاورين جعل جـزء مـن مجلس الشـورى منـبـثقا بالانتـخاب". 

ونقلت معظم هذه الصحف تصريحات رئيـس وفـد "الوفاق" إلى الحوار خليل المرزوق وقال فيها "لن نشارك في اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجـتماعية" و"سـنتابع مشـاركتنا في اجـتماعات اللجنـة السـياســية واللجـنة الحقـوقـية".

واوضح ان الجمعية تعتبر ان "الحوار يجب ان يناقش المسائل الكبرى الســياسية والامنــية" مذكــرا بموقــف الوفــاق المنــتقد لكــون المشـاركين في الحوار "ليســت لهم صفـة تمثيلية حقيقية".

وقال المرزوق "الصورة واضحة بالنسبة لنا وهي أن هذا الحوار لن يأتي بأي حل وهو لا يلبي حاجات انتشال البحرين من مأزقها السياسي". وعن سبب الاستمرار في المشاركة، فقال النائب السابق"نشارك كي لا يقول لنا احد في الداخل او الخارج اننا ضيعنا فرصة الحوار".

وخلص الى القــول "الآن ينزل السقف الى اقل من منتدى حوار، نتكلم خمس دقائق ولا نستطيع ان نعلق او نداخل، وكل ما يقال يوضع في محاضر ويرفع الى جلالة المـلك، هذا ليس حوارا". 

"وعد"...كثرة المشاركين تعيق الحوار 

من جانبها نشرت "الشرق الاوسط" السعودية في خبر موسع تصريحات عضو جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) المعارضة، فريدة غلام إسماعيل  وقالت فيها" إن آلية الحوار لا تمكن المشاركين من النقاش، ولكن طرحت رؤية بحيث تشكل كل جلسة مجلسا مصغرا من المشاركين لبلورة النقاشات وضعها في قالب توافقي".

وأشارت إسماعيل إلى أن مشاركة "وعد" في الحوار رغم التحفظ على آلية الحوار إنما هي مشاركة لدعم نجاح الحوار وكصوت للشعب".

وأضافت إنه لا "يمكن مناقشة القضايا المهمة بعمق في هذا الحوار نظرا لكثرة المشاركين في كل حوار، ولكن يبقى الحوار خطوة مهمة ويجب المشاركة فيه بجدية للوصول إلى نتائج جيدة على أن تؤخذ القضايا التي يتم التوافق عليها بعين الاعتبار".

من جانب آخرنشرت "الشرق الاوسط" تصريحات عادل علي عبد الله، ممثل وحدة التجمع الوطني (السني) المشارك في المحور الاجتماعي، وقال "إن انسحاب جمعية "الوفاق" من هذا المحور، إنما هو تأكيد على أن الهدف ليس الإصلاح، "بل هناك أهداف سياسية لجر الحوار إلى مفاوضات أو (أوسلو بحرين)".

وفي إشارة لافتة قالت "الشرق الاوسط" أن  الدكتور نبيل الأنصاري، رئيس جمعية الأطباء البحرينية، كشف أنه تم الانتهاء من تقرير من 270 صفحة وملحق يتضمن أدلة وصورا مرئية حول المخالفات التي ارتكبها الأطباء الذين ينتمون إلى المعارضة خلال أحداث فبراير، وذلك لتوضيح المغالطات التي تضمنها تقرير أطباء منظمة حقوق الإنسان العالمية، ورفعت للكونغرس الأميركي، مبينا أن هذا التقرير سيرفع للكونغرس لتوضيح الحقيقة بالأدلة صوتا وصورة!. 

المشير: قوات "درع الجزيرة" أعادت تموضعها ولم تنسحب 

وفي المواقف السياسية نشرت "السبيل" الاردنية تصريحات القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة قال فيها "أن مصر هي القادرة فقط على حفظ أمن الخليج، وأن التاريخ والحاضر يؤكد أنها العمق الإستراتيجي".

وأكد المشير في تصريحات لصحيفة "الاخبار" المصرية "أن مصر هي الأقرب للتعاون مع دول الخليج في ظل المصالح المشتركة"، داعيًا إلى ضرورة "التفكير في إمكانية انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي بعد خطوة دعوة المغرب والأردن إلى المجلس وتجربة مشاركة اليمن في بعض مؤسساته"، نافياً أن تكون دعوته "تستهدف التأثير على محاولات التقارب بين القاهرة وطهران".

كما نفى ما تردد عن بدء انسحاب قوات درع الجزيرة من البحرين وقال: "ما يتم تبديل قطاعات، أو بلغة العسكريين إعادة تموضع، ونحن من جانبنا نسعى إلى زيادة القوات الخليجية والتفكير في آليات أخري للتنسيق والتعاون العسكري الخليجي في المرحلة المقبلة".

وأضاف "أن قوات درع الخليج موجودة في البحرين في إطار اتفاقية التعاون المشترك، وهي لم تشارك بفرد واحد في أي مهمة قامت بها قوات الأمن الداخلي في البحرين، واقتصرت مهمتها في حماية المنشآت الحيوية في البلد". وأوضح المشير خليفة أن "أحداث البحرين خلال الأشهر الماضية كانت مختلفة تمامًا عما جرى في دول عربية أخرى، ومن بينها مصر، من ثورات تمثل تطلعات شعوبها وآمالها"، مشيرًا إلى أن الأحداث "كانت مؤامرة بكل المقاييس"، وقال: "إن المنطقة تتعرض لمحاولة رسم خريطة جديدة ومعدة من قبل". 

ترحيب دولي بالحوار 

وفي المواقف الاقليمية من الازمة البحرينية قالت "السفير" والوطن" الكويتية إن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في تصريح للصحافيين في مدينة شيراز ان ايران "طلبت من السعودية أن تعيد النظر في سياستها تجاه الشعب البحريني وتسحب قواتها من البحرين حيث ان انسحاب القوات السعودية يمهد الأرضية لاجراء حوار بين طهران والرياض".

ونشرت "الشرق الاوسط" السعودية موقفاً للأمير تركي الفيصل خلال كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي الثاني لـ"مركز الخليج للأبحاث" بجامعة كامبريدج الذي عقد مساء أول من أمس، هنأ فيه "البحرين على تجاوز الوضع الذي مرت به"، مؤكدا أن البحرين تستحق ما وصلت إليه من حل، في إشارة إلى الحوار الوطني". وأضافت الحياة السعودية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أكد في المناسبة نفسها "ان ملك مملكة البحرين قد قاد عام 2001 مشروعاً إصلاحياً طموحاً، وعلى رغم أن هناك مساعياً خارجية لتعطيله، فإن مملكة البحرين ماضيةٌ في خطى حوارٍ وطنيٍ توافقيٍ شامل، إضافة الى الأمر الملكي بتشكيل لجنة مستقلة مؤلفة من شخصيات دولية ذات سمعة عالمية لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين في الفترة الأخيرة، وقد أبدت الدول الأعضاء في مجلس التعاون تأييدها التام لدعم هذه المساعي".

وقالت "السياسة" الكويتية و"الاتحاد" الإماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودعمها. وأشاد الرئيس السوري بانطلاق حوار التوافق الوطني مؤكداً أنه يصب في المسار الديمقراطي لمملكة البحرين، متمنياً للملك دوام الصحة والعافية ولشعب مملكة البحرين دوام التطور الرخاء.

من جهته، أعرب ملك البحرين عن شكره وتقديره للرئيس السوري, متمنياً له دوام الصحة ولشعب سورية المزيد من التقدم والازدهار. إلى ذلك، نشرت كل من صحف "الرأي العام" الكويتية و"الخليج" الاماراتية و"السفير" اللبنانية خبر ترحيب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "ببدء الحوار الوطني في البحرين الرامي إلى إطلاق الإصلاحات السياسية"، معتبراً أن ذلك "سيسهل المصالحة في البلاد إذا تبين أنه "حقيقي".

وقال للصحفيين في جنيف "نرحب ببدء حوار وطني في البحرين. إذا ما جرى بشكل صحيح، فيمكن أن يشكل قوة للاستقرار والمصالحة الوطنية والتغيير". وأضافت "الخليج"  أن كي مون أكد أن هذا الحوار "يجب أن يحدد مرحلة لإصلاحات حقيقية تلبي الطموحات المشروعة لشعب البحرين". ولفتت "القبس" الكويتية إلى أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد التقى أمس نائب ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الاميري بالعاصمة الدوحة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين اضافة الى بحث المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

كما تناول اللقاء استعراض الاوضاع والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين تجاهها. كما يصل إلى المنامة اليوم رئيس الوزراء الكويتي في اخر محطة ضمن جولته الخليجية. 

وفي التداعيات الاقتصادية نشرت "الحياة" اللندنية تقرير الأمم المتحدة عن الأهداف الإنمائية للألفية لهذه السنة جاء فيه إن منطقة غرب آسيا هي "واحدة من ثلاث مناطق ليست على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الحد من الفقر".

وأشار التقرير، الذي أطلقه مركز الأمم المتحدة للإعلام في لبنان بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، في مؤتمر صحافي في بيت الأمم المتحدة في بيروت، أن "الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا، أدت إلى ركود مؤقت في اقتصادات بلدان المنطقة".

ورأى خبراء الأمم المتحدة، أن اقتصادات بلدان مثل اليمن وسورية والبحرين"تحديداً ستتضرر، ما سيصعب معه على بلدان منطقة غرب أفريقيا الحد من الفقر في المنطقة إلى حين استعادة استقرارها".    

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus