بسيوني يحقق في ليبيا وسيعود منتصف الشهر.. والخارجية العراقية تدخلت للإفراج عن اللاعب "ذو الفقار"

2011-07-08 - 9:55 ص

مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الجمعة لمحاور الجلسة الثانية من حوار التوافق الوطني السياسي والقضائي الإجتماعي والإقتصادي، وأبرزت معظمها "أجواء إيجابية" للمشاركين في الجلسة، في وقت برز فيه تصريح ممثل جمعية "الوفاق" في الحوار خليل المرزوق بأن الإنسحاب "غير مطروح الآن". فيما أشارت الجمعية إلى "الاستمرار بطرد الكفاءات" و"الحرب على الهوية". وقد برز استنكار "تجمع الوحدة الوطنية" لموقف "هيئة شؤون الإعلام" في قضية الصحافي في صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل الذي تردد أنه تعرض لضغط أميركي بسبب مقالاته المنتقدة للسياسية الأميركية في المملكة.

ونقلت صحيفة "الوسط" عن جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية قولها إن "هناك استمراراً في طرد الكفاءات والشخصيات من مواقع عملها واستبدالها بآخرين، بعدما تجاوز عدد المفصولين من أعمالهم أكثر من 2500 موظف من القطاعين الحكومي والخاص اللذين تسيطر عليهما السلطة في البحرين".

وأشارت الجمعية إلى استمرار "الحرب على الهوية واستهداف قطاع واسع من أبناء شعب البحرين، سواء عبر الفصل أو الاستبدال والممارسات الحاطة بالكرامة وكل ذلك يجري عبر مؤسسات رسمية وبإشراف الدولة وموافقتها، مشيرة إلى أن "ذلك يأتي في وقت تقوم فيه السلطة بإعلان نيتها في حل المشكل السياسي الذي أدخل البلد في نفق لم يستطع الخروج منه".

 ولفتت إلى أن "المئات من المسرحين والموقوفين لا يزالون ضحايا سياسة الانتقام الرسمية من كل الشركات الكبرى ووزارات الدولة، ولم يعد موظف واحد إلى عمله على رغم التصريحات الصحافية الرسمية التي تتحدث عن عودتهم في وسائل الإعلام إلا أنهم لا يزالون خارج أعمالهم ويشكلون كارثة اجتماعية بعد تسريحهم وتركهم على رغم كفاءاتهم العالية".
 
محاور الحوار
 
وعلى صعيد حوار التوافق الوطني، تطرقت "الوسط" إلى مطالبة عدد من القوى الوطنية خلال جلسة أمس في المحور الاجتماعي الذي يتمحور حول "مؤسسات المجتمع المدني" بتعديل قانون الجمعيات الأهلية الصادر في العام 1989.

 وأضافت الصحيفة أنه "في المحور القضائي قدمت عدد من المرئيات لإدخال نظام الانتخاب في اختيار عضوية القضاة وتعيينهم في المجلس الأعلى للقضاء، فيما شددت بعض المرئيات التي قدمت على إصلاح القضاء بحيث لا يكون هناك أحد فوق القانون مهما علا شأنه أو منصبه".

ولفتت "الوسط" إلى أن رئيس وفد جمعية "وعد" في الحوار منيرة فخرو انتقدت خلال جلسات المحور الاجتماعي إعطاء الجهات الرسمية صلاحية حل الجمعيات الأهلية بقرار إداري، فيما يستلزم الطعن فيه لحكمٍ قضائي.
 
مسؤولين لـ"فيفا": لا إجراءات ضد اللاعبين
 
من جهة أخرى، ذكرت "الوسط" نقلا عن صحيفة "يو إس ايه توداي" أن مسؤولين بحرينيين أعطوا تأكيدات للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه لم نتتخذ أية إجراءات ضد لاعبي المنتخب البحريني لكرة القدم بسبب مواقفهم السياسية في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين.

 وكانت "فيفا" طلبت تفاصيل من مسؤولين بحرينيين عن اللاعبين بعد تقارير تحدثت الأسبوع الماضي عن صدور حكم قضائي بحق اللاعب الدولي محمد حبيل بالسجن لمدة عامين لمشاركته في الاحتجاجات الأخيرة في البحرين، وأن شقيقه اللاعب علاء حبيل أيضاً يواجه حكماً قضائياً.

وفي سياق متصل، انفردت "الوسط" بنشر تصريح وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر، أمس الأول، بأن وزارة الخارجية العراقية طالبت نظيرتها البحرينية بالتدخل للإفراج عن لاعب كرة القدم العراقي المقيم في البحرين ذو الفقار عبدالأمير ناجي المعتقل منذ  نيسان/أبريل الماضي.

 وقال وزير الشباب والرياضة أمس، في بيان، إن "وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وجه رسالة لنظيره وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، للمطالبة بالإفراج عن الرياضي العراقي ذو الفقار عبد الأمير ناجي استجابة لاستغاثة أسرته". وأضاف جعفر أن "الرسالة أشارت إلى ظروف اعتقال ناجي على أيدي قوات أمنية في 15 أبريل الماضي من دون معرفة الأسباب".
 
بسيوني يباشر مهمته قريباً
 
من حهة ثانية، نقلت "الوسط" عن مصادر قولها إن رئيس لجنة تقصّي الحقائق الملكية المستقلة في الأحداث الأخيرة في البحرين، شريف بسيوني، غادر البحرين بعد زيارة قصيرة للبلاد مطلع هذا الشهر.

وتوقعت المصادر أن يعود بسيوني إلى البحرين لمباشرة مهمته خلال النصف الثاني من الشهر الحالي بعدما غادرها لإكمال أعمال لجنة تقصّي الحقائق المعنية بالتحقيق في "الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي لحقوق الإنسان في ليبيا".

من ناحية أخرى، نقلت "الوسط" عن الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني محمد نور الشيخ قوله، إن "عودة الموظفين الموقوفين عن العمل على خلفية الأحداث الأمنية التي شهدتها البلاد تعد رهينة قرار ديوان الخدمة المدنية الذي يباشر التحقيق في ملفات الموظفين المرفوعة إليه من قبل الوزارة".

 وأضافت "الوسط" أنه "فيما لم يشر الشيخ إلى العدد الكلي للموقوفين والمفصولين عن العمل بالوزارة، فإن الأرقام الواردة تشير إلى أن العدد بلغ 270 موقوفاً ونحو 30 مسرحاً ومفصولاً من الوزارة والمجالس البلدية الخمسة".
 
"تجريم" الجمعيات الطائفية
 
من جهتها، ركزت صحيفة "أخبار الخليج" في موضوع الحوار على "تأييد أوسع لإبقاء نظام المجلسين مع توسيع صلاحيات مجلس النواب الرقابية وعملية الاستجواب".
 وعرضت الصحيفة لمحاور الجلسة الحقوقي والاقتصادي والاجتماعي الذي اقترح البعض خلاله "تجريم قيام الجمعيات على اساس طائفي وتعديل اوضاع الجمعيات الحالية".

وفي سياق آخر، أبرزت "أخبار الخليج" استنكار "تجمع الوحدة الوطنية" واستنكاره لموقف "هيئة شؤون الإعلام" التي راسلت الصحافي في صحيفة "الوطن" يوسف البنخليل لوقف مقالاته التي تناول فيها موقف الإدارة الأميركية من الأزمة التي تمر بها البحرين، "والدور غير النزيه الذي تلعبه في تأزيم مستقبل البلاد باسم مشاريع الإصلاح".

وقال البيان: "إن إشارات البعثات الدبلوماسية للدول العظمى- وخاصة السفارة الأميركية العاملة في البحرين - تعد تدخلا لقمع الحريات العامة، وفي مقدمتها حرية التعبير، وهذه سابقة خطيرة لتكميم الأفواه ومصادرة الحريات العامة، بحيث تنتهك السفارة الأميركية ومعها هيئة شؤون الإعلام مواثيق وعهود الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان". 

وفي السياق نفسه، نقلت "أخبار الخليج" عن جمعية الصحافيين البحرينية أسفها للرسالة التي وجهتها "هيئة شؤون الإعلام" إلى البنخليل.

وقال رئيس لجنة الحريات في الجمعية محمد الأحمد، في بيان، إن الكاتب "لم يتطرق ــ لا من قريب ولا من بعيد ــ إلى أي عيب من العيوب الشخصية للرئيس أو الحط من تقديره أو مكانته، إنما تناول نقداً موضوعيا للسياسات الخارجية، الأمر الذي لا يتعارض مع حرية التعبير التي كفلها الدستور وقانون الصحافة والطباعة والنشر، وهذا معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً منذ زمن بعيد".
 
الأنصاري: تقرير للمنظمات الدولية لـ"كشف الأكاذيب"
 
وانفردت "أخبار الخليج" بالإشارة إلى إعلان رئيس جمعية الاطباء نبيل الانصاري أن الجمعية سترفع قريبا إلى المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والكونغرس الامريكي تقريرا من 230 صفحة و71 لقطة فيديو، قال إنه "يكشف الاكاذيب والبيانات المضللة التي روجها مجلس الإدارة السابق ضد البحرين في الخارج خلال الأحداث الأخيرة التي مرت بها البحرين ويكشف ما حدث في السلمانية والمراكز الطبية".

من ناحيتها، أبرزت صحيفة "الأيام" لقاء رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والذي يزور المملكة على رأس وفد.
 وعلى صعيد جلسة الحوار الثانية، قالت "الأيام" إنها تمت "بحضور كبير من جميع مكونات المجتمع البحريني وسط أجواء إيجابية شهدت تفاعلا متميزا يؤكد جدية الحوار ورغبة الجميع لتحقيق أفضل النتائج".

من جانبها، نقلت صحيفة "البلاد" عن ممثل جمعية "الوفاق" خليل المرزوق قوله إن مشاركة حوار التوافق الوطني "إيجابية"، وأن الانسحاب من الحوار "غير مطروح الآن". وأضاف أن توجه الجمعية لدخول الحوار "قرار جريء"، مشيراً إلى أن "الانشقاق الذي يسوغ له غير صحيح".، مضيفا "لا نريد في نهاية المطاف، أن ندخل في متاهات ولا نريد أن نذهب بالشعب إلى أزمة".

وفيما يتعلق بالحوار، أشارت "البلاد" إلى "التأييد الواسع على إبقاء نظام المجلسين باعتبار أن المجلس المنتخب يمثل سلطة الشعب، في حين يقدم مجلس الشورى ضمانة وحصانة لتعزيز الرقابة التشريعية، وحفظ التوازن في المجتمع".

ولفتت "البلاد" إلى أن شريحة كبيرة ممن أدلوا بآرائهم خلال جلسة المحور السياسي "أيدت توسيع صلاحيات مجلس النواب، خصوصاً الرقابية منها، ولا سيما فيما يتعلق بقضية الرقابة على الحكومة وعملية الاستجواب".

من جهتها، أبرزت صحيفة "الوطن" تصريح وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال لقائه وفدا من أعضاء البرلمان الأوروبي أمس، بأن البحرين تتبع "نهجا حضاريا في معالجة مشكلات الأمن الداخلي عبر خيارات تستند إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان"، مؤكد استعداد "الداخلية" لتزويد اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق في المعلومات والبيانات كافة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus