المعارضة تعلن نجاح جولتها الأوروبية ووجود تفهم دولي لمطالب البحرينيين

2014-01-30 - 3:32 م

مرآة البحرين (خاص): أعلنت قوى المعارضة الوطنية الديمقراطية المعارضة في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الخميس في مقر جمعية "الوفاق" في البلاد القديم نجاح جولتها في العواصم الأوروبية التي قامت بها مطلع شهر يناير/كانون الثاني الحالي. 

وأشارت إلى "تفهم دولي لمطالب شعب البحرين بالاضافة إلى تململ من تسويف النظام البحريني في الاصلاح الجاد"، لافتة إلى أنها "طرحت في لقاءاتها المكثفة ما جرى في لقائها الأخير مع ولي العهد (سلمان بن حمد آل خليفة)". 

وقال القيادي في "الوفاق" والعضو في وفد المعارضة خلال جولته الأوروبية عبدالجليل خليل إن اللقاءات في الجولة الأوروبية تركزت حول اللقاء الذي تم بين ولي العهد مع المعارضة الوطنية الديمقراطية في تاريخ 15 يناير/كانون الثاني، وتناولنا مجموعة من النقاط منها: أن السلطة اذا كانت جادة في هذا الاجتماع المطلوب تهيأة الأجواء السياسية، وأنه لا يمكن أن تكون الرسالة واضحة أمام المجتمع البحريني اذا لم تكن هناك أرضية صالحة ومهيأة، وقف الخيار الأمني، وكان هناك تفهم واضح، حيث لا يمكن الحديث عن خيار سياسي في ظل استمرار الخيار الأمني، وجرى الحديث أيضاً عن ضرورة وجود خارطة طريق واضحة يسير عليها هذا الحوار".

وتابع "في كل اللقاءات التي قمنا بها في بريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت رسالتنا واضحة بأن المعارضة جادة من أجل الدفع بحل سياسي يحقق طموحات الشعب البحرين، وبالتالي كنا واضحين في شأن تهيأة الأجواء ووقف الخيار الأمني"، مؤكدا أن المعارضة "وجدت من خلال الزيارات تفهماً كبيراً لمطالب شعب البحرين، وأن شعب البحرين ليس لوحده، وأن الأصدقاء بدأوا يتزايدون، وحتى حلفاء النظام بدأوا يتململون من هذه الأزمة".

وأوضح "قلنا بأننا لا نريد حوار للعلاقات العامة، ولا حوار غير جاد. وجدنا إصرارا وحماسا من قبل الأوروبيين في دعم عدالة قضية الشعب البحريني. في الاتحاد الأوروبي كانت هناك طاولة مستديرة تحدثنا بصورة واضحة ومفصلة عن آلام الشعب البحريني، عن السجون والتعذيب والمحاكمات القاسية، وفي تقديرنا بأن الأهداف التي وضعتها للمعارضة لزيارتها قد نجحت". 

وأضاف خليل "المعارضة ليست ساذجة بحيث لا تفهم أن قتل الشهيد فاضل عباس، وحل "المجلس الإسلامي العلمائي" هي رسائل سياسية لا تعطي مؤشراً على جدية الحكم في الحوار"، مردفا "رسالتنا السياسية بأنه إذا كان النظام جاداً في الحوار فعليه أن يبدأ بخطوات، إطلاق سراح سجناء الرأي وإيقاف الاعلام الهدام". ورأى خليل أن حل المجلس "توقيته مريب من أجل توجيه رسالة سياسية من أجل دفع المعارضة لمواقف ارتجالية ومستعجلة، وهي رسالة إلى الداخل والخارج بأنه لا تغيير في النظام". 

وأشار إلى أن "كلام الصحافة المحسوبة على النظام من خلال تكرار الكلام حول ما تسميه "الوفاق" وتوابعها" هدفه شق الصف، ونحن نقول بأن قوى المعارضة موحدة في نضالها السلمي والسياسي والحقوقي وكذلك في الحوار".

 من جهته، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية "العمل الوطني الديمقراطي - وعد" رضي الموسوي إن "لقاء وفد قوى المعارضة مع المسؤولين في الدول الأوروبية، تضمن حديثا مكثف حول موضوع خارطة الطريق التي من الممكن أن تسير عليها الأزمة البحرينية، وكلكم سمعتم التصريح الذي أدلت به وزيرة شؤون الاعلام بأن هذه الخارطة هي مسألة غير جدية من المعارضة".

ولفت إلى أن مسألة الافراج عن المعتقلين السياسيين على خلفية الأزمة السياسية "لا تحتاج إلى الكثير ولا تحتاج إلى مفاوضات، ولكنها تحتاج إلى تنفيذ الالتزامات التي التزم بها النظام أمام العالم".

وحول موقف المعارضة من حل "المجلس الإسلامي العلمائي"، أوضح الموسوي "أية ممارسات قمعية نشعر فيها أن الظلم وقع فيها على أي فئة من فئات المجتمع، وقد سبق وأن طالبنا بإرجاع خطيب لموقعه في الخطابة، ولكننا ضد أي استهداف لحرية الرأي بشكل عام"، مردفا "ما حدث للمجلس هو استهداف طائفي، وكانت هناك طرق أخرى لحل هذا الموضوع إن وجدت إشكالات"، متسائلا بالقول: "المعارضة تتعرض لهذا الاستهداف، أين النشرات الحزبية للمعارضة؟ وأين المعارضة في الاعلام الرسمي؟".

من ناحيته، أكد الأمين العام لجمعية "المنبر التقدمي الديمقراطي" عبدالنبي سلمان أن المعارضة "عندما قامت بلقاء ولي العهد فإنها عبرت عن جديتها، والجولة التي قمنا بها على قدر كبير من الأهمية نظراً لنوعية الجهات التي التقيناها، وأهميتها في صنع القرار بالبحرين، وقد وجدنا أن هناك تفهماً من المملكة البريطانية لمطالب المعارضة".

وأشار إلى أن "البرلمان البريطاني أكد بوضوح أن المطلب الأساسي في البحرين هو مطلب صريح وواضح، ولا يوجد خلاف عليه لبناء بلد حقيقي".

وأردف "التحديات التي استعرضناها خلال الجولة الأوروبية تكمن أساساً في قدرة الأطراف المعنية في البحرين أن تصيغ هذه المرة مبادرة تأخذ في الحسبان المعادلة الدولية، حيث أن المجتمع الدولي ضاق ذرعاً من أزمة البحرين"، مشددا على أن "الكرة الآن في ملعب السلطة، أما مسألة التسويف والاسترخاء فهي لا تخدم الحل السياسي، ونحن نشعر بأن الأمور بدأت تتراخى مرة أخرى بعد لقاء ولي العهد.

ولفت إلى أن "هناك عشرات الصحف وممثلي الاعلام حضرت في المؤتمر الصحافي الذي عقدناه في بروكسل، وقد نقلت رؤية المعارضة، والوفد الذي شكلته الحكومة بشكل سريع من أجل الذهاب للعواصم التي ذهبنا لها ذكر باننا قدمنا رؤية كاذبة، ونحن لا نريد أن نرد بهذه الأساليب".

وحول موقفه من حل "المجلس الإسلامي العلمائي"، قال سلمان: "يجب أن يقال التالي: المجلس يعمل منذ سنوات تحت نظر وعين الدولة، في المقابل هناك من يجمع الأموال من أجل التسليح والتدريب العسكري في الخارج"، متسائلا بالقول: "ماذا عملت الجهات الرسمية لهذه الجهات؟ كيف يمكن القبول بذلك؟".

وعما يعقب تسليم مرئيات الحوار للديوان الملكي، أجاب سلمان "المعارضة تعمل على بلورة رؤاها حول الدعوة الأخيرة لولي العهد، ونحن نتعامل مع ذلك على أنه يمثل دور جدي.. مرئيات المعارضة موجود في "وثيقة المنامة"، ونحن نريد للنظام أن يتكلم بصراحة هذه المرة وهل يوافق على هذه السقوف أم لا".



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus