رفيق الشهيد فاضل عباس "صادق العصفور" معتقل في عيادة القلعة في وضع صحي مقلق... ووالده يطالب بمقابلة الطبيب

صادق العصفور
صادق العصفور

2014-02-01 - 12:52 م

مرآة البحرين (خاص): طالب والد المصاب صادق العصفور (17 عاما) بالكشف عن حالة ابنه الصحية، والسماح له بمقابلة الطبيب الذي قام بإجراء العملية الجراحية له لكي يتعرف على حجم الإصابة، كما طالب بعرضه على الطبيب الشرعي، وتحديد ما إذا كان ابنه لازال في مرحلة الخطر أم تعداها.

"العصفور" هو المستهدف الثاني في المطاردة الأمنية التي راح ضحيتها الشهيد فاضل عباس (19 عاما)، مساء 8 يناير/كانون الثاني. وكان صادق قد قصد مع فاضل قرية "المرخ" لزيارة أحد المفرج عنهم بحسب ما ذكره لوالدته، ليتعرض إلى الملاحقة هو وفاضل ومجموعة أخرى تمكنت من إنقاذ حياتها. وأطلق الرصاص الحي مباشرة على بطن صادق في حين أصاب الرصاص رأس فاضل ورجله من الخلف، ليعلن عن مصرعه بعد أكثر من 16 يوما انقطعت فيها أخبارهما بشكل كامل.

وبقي صادق المصاب المعتقل شاهدا وشهيدا على ما حدث، ورغم سماح السلطات الأمنية لذويه بزيارته في اليوم نفسه الذي أعلن فيه عن وفاة فاضل، قال جعفر الدرازي، والد صادق، إن حالة ابنه لا يزال يلفها الغموض، مشيرا إلى أنه أصيب وأجريت له عملية جراحية عاجلة دون علمه، وغيب عنه مدة أسبوعين. 

والتقى "العصفور" بابنه في عيادة مركز شرطة القلعة في 24 يناير/كانون الثاني، وأفاد بأنه تفاجأ بحجم الجرح وخطورة الإصابة التي تعرض لها، معبّرا عن قله الشديد، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن الزيارة الأولى كانت قصيرة جدا.

وزارت عائلة صادق ابنها للمرة الثانية يوم أمس31 يناير/كانون الثاني، وقالت إن حالته ليست مطمئنة، حيث يعاني إلى جانب إصابته بالرصاص من ضغط نفسي شديد، فضلا عن كون وضعه الصحي مجهول، خصوصا مع تواجده في عيادة محدودة الإمكانيات. 

وقبل أن تكشف السلطات مصير الشابين، ظلت عائلة صادق في دوامة البحث عنه طوال مدة اختفائه التي زادت على أسبوعين، وقصدوا لذلك جميع المراكز الصحية والمستشفيات بالإضافة إلى النيابة العامة وإدارة التحقيقات الجنائية، كما لجأوا إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان دون أدنى فائدة.

منظر المصاب صادق أثار قلق عائلته بشدة، إذا قالت إن شكله قد تغير تماما، وجهه كان شاحبا، وقد فقد الكثير من وزنه، وأشارت العائلة إلى أن طول الجرح في بطنه يعكس خطورة الإصابة، إذ اخترق الرصاص الحي جسده وأصاب أمعاءه وكليته بحسب ما أفادت، لافتة إلى أنه فقد كمية كبيرة من الدم، كما أصيبت قدماه بالتشنج حتى أصبح عاجزا عن المشي، وكان صادق قد بقي في الإنعاش 9 أيام.

واستغرب والد صادق من استهداف الشرطة لابنه فهو غير مطلوب أمنيا، بحسب ما أكده له مركز شرطة البديع، كما أن الطريقة التي استهدف بها لم  تأخذ في اعتبارها "الإجراءات التصاعدية"، إذ استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والتصويب المباشر في الجزء الأعلى من الجسم، في حين أنها كانت تستطيع إصابة عجلات السيارة وتشل حركتها.

وكان صادق العصفور، الطالب في المرحلة الأخيرة من المدرسة، يستعد في اليوم التالي لامتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، قبل أن تحرمه رصاصات النظام من حلم التخرّج!

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus