رولا الصفار: عضو الكونغرس الأمريكي جيم ماكغفرن يدعم حقوق الإنسان في البحرين

2014-02-01 - 3:16 م

رولا الصفار، نيوز تليغرام

ترجمة: مرآة البحرين

منذ بدء الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في البحرين في عام 2011، تم اعتقال وتعذيب المئات من الدعاة السلميين، وحرمانهم من محاكمات عادلة في الوقت الذي قدّم فيه المجتمع الدولي عمومًا، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، انتقادات صامتة.

للأسف، لقد شهدتُ بعض الانتهاكات بشكل مباشر. قضيتُ في الولايات المتحدة 18 عامًا أتدرّب وأعمل قبل أن أعود إلى البحرين، حيث أني رئيسة جمعية التمريض البحرينية.

كنت، عقب انتفاضة 2011، واحدة من عشرات المسعفين الذين تم استهدافهم بسبب علاجهم للمتظاهرين الذين أصيبوا خلال الاشتباكات مع النظام. وبعد احتجازي لعدة أشهر وتعذيبي للإدلاء باعتراف كاذب، تمت إدانتي من قبل محكمة عسكرية وحُكم علي بالسجن لمدة 15 عاما.

كنت واحدة من المحظوظين الذين تمت تبرئتهم في وقت لاحق، ولكن كان لدّي مناصرون قلائل ساندوني في كفاحي من أجل العدالة.

وكان النائب جيم ماكغفرن استثناءً، فقد كان من القادة الأمريكيين القلائل الذين عملوا على تأمين العدالة  للشعب البحريني.

كان السيد ماكغفرن يلحّ باستمرار على الإصلاح في البحرين. وكان قد ترأس جلسات استماع بشأن البحرين واستضاف لقاءات لمناقشة تقرير هيومن رايتس فيرست الأخير حول البلاد، حيث حذر من أن آثار إسكات المعارضين في البحرين ستتجاوز حدود المملكة.

يثير هذا القمع أيضًا المخاوف الأمنية القومية للولايات المتحدة.

يقول إنّ "قمع صوت المعارضة في البحرين، سواء من خلال العنف الصريح أو سجن زعماء الإصلاح، هو ببساطة استراتيجية لا يمكن تحملها. وهو يهدد الاستقرار في المنطقة، بدلًا من تعزيزه في البحرين، وبالتالي، يهدّد مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية والأمنية، بما في ذلك تمركز الأسطول الأمريكي الخامس."

وحكومة الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الاشخاص أمثال السيد ماكغفرن. عندمايكون حلفاء الولايات المتحدة مدانين بالتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان، فإن القليل جدًا من القادة الأمريكيين مستعدون للحديث عما هو صواب ودعم مبادئ حقوق الإنسان.

لم يتغير الكثير في المملكة منذ حصولي على البراءة. فالنظام يواصل استهداف قادة المعارضة السلمية. لا يزال عدد من زملائي الأطباء والممرضين في السجن. وفيما اعتقدنا بأن الولايات المتحدة ستفعل أكثر من ذلك، كانت بطيئة في التحرك.

لدى الولايات المتحدة الأسطول الخامس المتمركز في البحرين، والذي يعتقد الكثيرون بأنه لعب دورًا في صمت الحكومة الأمريكية أمام حملة القمع في البحرين.كان الكثير منا ينظر إلى حكومة الولايات المتحدة على أنها من الدول التي ستدعم المتظاهرين السلميين،كما فعلت في أماكن أخرى في الشرق الأوسط. ولكن عندما حان دور البحرين، لم تُبرِز الولايات المتحدة الرسالة نفسها التي سمعنا قادة الولايات المتحدة يتحدثون فيهاعن الديمقراطية في تونس ومصر. ولا يبدو أن هذا المعيار ينطبق علينا.

السيد ماكغفرن هو واحد من القلائل الذين أوضحوا أنه لا يوجد لديهم معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان. كان متشبثًا وملتزمًا منذ البداية بدعم العدالة والحرية في البحرين.

وسواء كانت قضية البحرين مطابقة لذوق العصر في واشنطن أم لا، فإن دعم السيد ماكغفرن يبقى ثابتًا. فهو لا يستخدم مشاكلنا لتسجيل نقاط سياسية. وهو يدرك أن البحرين بحاجة ماسة الى التغيير، وأننا بحاجة إلى حلفاء يدعمون الإصلاح الحقيقي ومستعدين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

إنه حليف ونتمنى أن يكون هناك المزيد من أمثاله.

 

30 كانون الثاني/يناير 2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus