السفارة الأميركية: لم نمارس ضغوطاً على أي من الصحافيين وما أثير "استنتاجات خاطئة"  

2011-07-09 - 10:20 ص



رايتشل غراف: نحن نفهم "هيئة شؤون الإعلام"

مرآة البحرين (خاص):
تركزت أخبار الصحف الصادرة في البحرين اليوم على خطب الجمعة التي تضمّن معظمها دعوات متعلقة بالحوار وآليته وأخرى بالمظاهر الأمنية المستمرة والمرافقة لأجواء الحوار، فيما برزت التظاهرة الحاشدة لجمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية أمس في قرية كرانة وإعلانها التمسك بحكومة منتخبة من الشعب.

وتصدر أخبار "الوسط" التظاهرة التي نظمتها جمعية "الوفاق" أمس الجمعة في قرية كرانة وتأكيدها التمسك بمطلب انتخاب الحكومة. ونقلت "الوسط" عن القيادي في "الوفاق" خليل المرزوق قوله إن "الناس تريد وطناً يشترك فيه كل أبنائه في إدارة شؤونه لا يُقصى فيه أحد ولا يُستأثر فيه أحد، ولا يتحالف فيه أحد ضد أحد، نريد أن يكون الكل مواطنين من درجة واحدة".

واعتبر المرزوق أن "الحكومة المنتخبة بإرادة شعبية، وبلحاظ التركيبة السكانية البحرينية، لا يمكن إلا أن تستوعب الجميع، ويستحيل أن تهمش أي مكون، فلا داعي لبث الخوف المصطنع، لا نريد إلغاء أحد، ولن نقبل أن يلغينا أحد بعد اليوم".
 
المحمود يرفض "تشريعية" بمجلس واحد
 
وأبرزت "الوسط" مواقف لخطباء الجمعة أمس وفي مقدمهم إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبد اللطيف المحمود الذي رفض الفكرة المطروحة في حوار التوافق الوطني بأن تكون في البحرين سلطة تشريعية بمجلس وطني واحد، بدلاً من مجلسي نواب وشورى، معتبراً أن تطبيق هذه الفكرة "إعادة لتجربة عاشتها البحرين في العام 1973، عندما كانت السلطة التشريعية من مجلس واحد".
 
وقال المحمود: "تبيّن لنا من خلال التطبيق وجود معوقات تحول دون أن نصل بهذين المجلسين إلى ما هو أفضل لمصلحة الوطن والمواطن، وهذا لا يستدعي الرجوع إلى ما كان قبل ذلك، بل يتطلب الأمر أن نزيل تلك المعوقات من خلال بعض الأمور".
 
الغريفي: هل انتهت المظاهر الأمنية؟

إلى ذلك، أوردت "الوسط" تساءل عالم الدين السيد عبد الله الغريفي في حديثه الأسبوعي مساء أمس الأول: "كيف نريد لأيِّ مكوِّنٍ أن يكون شريكًا فاعلا في الحوار، وخطابات القذف والتشهير والانتقام تحاصره بلا رحمة، فبأيِّ روحيَّة يدخل هذا المتَّهم إلى الحوار، وبأيِّ روحيَّةٍ يتعاطَى هذا الشارع المطعون في انتمائه، والمشهَّر برموزه وقياداته مع أجواء الحوار".

وتحدث الغريفي عن هواجس عدة حول حوار التوافق الوطني متسائلاً: "هل انتهت كلّ المظاهر الأمنيَّة لكي تتوافر مناخاتٍ صالحةٍ للحوار؟ وهل عولجت ما صاحبت الأزمة الرَّاهنة من تداعيات؟ وماذا عن قضايا المفصولين، وقضايا المسجونين، وقضايا المحكومين؟".

بدوره، قال إمام وخطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد في خطبته أمس الجمعة: "على رغم بدء حوار التوافق الوطني إلا أن مخلّفات الخيار الأمني ما زالت موجودة، ولم تمسح حتى الآن".
 
وبحسب "الوسط"، أوضح عيد أن "كثيراً من مخلّفات الخيار الأمني لم يمسح من الواقع، فها هي السجون ما زالت مليئة بالنزلاء"، معتبرا أن ذلك "يخلق تشكيكاً في نجاح حوار التوافق الوطني، وفي جديّة المسؤولين والقائمين عليه لإنجاحه".
 
وذكر أن من بين أسباب هذا التشكيك "عدم صحة آلية وطريقة التوصل إلى اتفاق، إذ اعتماد الغالبية في مجموعة أكثرها ممن يرى رأي الحكومة، ويتبنى أفكارها وآراءها، إضافة إلى وجود غير المعنيين بالأمر السياسي، وممن لا يهمهم الأمر السياسي، وليس من اختصاصهم، أمر لا يبشر بنجاح الحوار".
 
الحكومة تتجاهل المعايير الجديدة لعلاوة الغذاء
 
من جهة أخرى، ذكرت "الوسط" نقلاً عن مصادر نيابية أن "الحكومة امتنعت عن تطبيق المعايير الجديدة لعلاوة الغلاء خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي"، لافتة إلى أن "العلاوة التي صرفت الشهر الماضي تم اعتماد مستحقيها بحسب المعايير المعمول بها حالياً من دون تغيير".
 
وأوضحت المصادر أن "الحكومة أخلّت باتفاقها مع النواب الذي عقدته لإتمام إقرار موازنة العامين 2011 و2012، والذي أقرت فيه الحكومة ممثلة بوزارة المالية بموافقتها على تطبيق المعايير الجديدة لعلاوة الغلاء في الشهر الذي يلي إقرار الموازنة، أي أنه كان يفترض البدء بتطبيق المعايير الجديدة الشهر الماضي".

من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج" زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح إلى البحرين، ولقائه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي ثمّن "مواقف الكويت المشرفة دائما تجاه البحرين" .
 
كما أبرزت "أخبار الخليج" اجتماع رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة مع نظيره الكويتي ودعوته إلى عقد اجتماعات دورية لرؤساء الحكومات في دول مجلس التعاون تكون مكملة لاجتماعات قادة دول المجلس.
 
وفي سياق خطب الجمعة، ركزت "أخبار الخليج" على حديث الشيخ المحمود بأنه "اذا كان النظام ضعيفا وغير قادر على وقف الضغوط الأميركية فعليه مصارحة الشعب بذلك"، مشيرا الى ان التجمع "جاهز لتنظيم تجمع ثالث أمام السفارة الأميركية".

كما نقلت "أخبار الخليج" عن خطيب جامع نوف النصار في مدينة عيسى عبد الرحمن الفاضل دعوته في خطبة الجمعة إلى "مصارحة أنفسنا بحقيقة ما نحن عليه، ولنعترف بأنّنا لا نتعامل بصدق مع ديننا، وتقصيرنا كبير وعظيم في كثير مما أمرنا به".
 
السفارة الأميركية تأسف لـ"الاستنتاجات الخاطئة"

 
من ناحيتها، أبرزت صحيفة "الأيام" بيان السفارة الأمريكية أمس والذي أعربت فيه عن "خيبة أملها" في أن "بعض الأشخاص والمنظمات في البحرين استنتجوا عن طريق الخطأ أن السفارة الأميركية مارست ضغوطا على "هيئة شؤون الإعلام" لاتخاذ إجراء ضد صحافي بحريني".

وقالت الملحق الثقافي في السفارة رايتشل غراف: "نحن نفهم أن "هيئة شؤون الإعلام" في مملكة البحرين قد قامت باتخاذ قرار مستقل يقضي بتطبيق قانون الصحافة والطباعة والنشر البحريني. ونحن نوصي الأشخاص والمنظمات الذين لديهم موقف من قرار الهيئة بأن يناقشوا هذا الموضوع مع الطرف المعني".
 
وتابع البيان: "إن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل ومميز في الدفاع عن حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم حول العالم، حتى عندما تكون هذه الآراء ناقدة للولايات المتحدة أو سياساتها".

وأبرزت "الأيام" دعوة خطيب جامع الخير في قلالي الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة إلى أن "يكون التركيز على رفع الرواتب، وزيادة مخصصات التقاعد، وتوفير السكن المناسب، والوظيفة اللائقة، فقد تعب الناس من الوعود الكثيرة"، مضيفاً "اليوم ومع هذه الفرصة التاريخية نتمنى أن لا تفوت، فالجميع اليوم يعقد الآمال الكبيرة على الحوار الوطني للخروج بالمكاسب الوطنية".
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus