ديفيد سوانسون: قتل خارج نطاق القانون واضطهاد ديني خطير ضد السكان الأصليين

2014-02-04 - 1:13 م

ديفيد سوانسون، موقع الحرب جريمة
ترجمة: مرآة البحرين

استُشهِد شاب بحريني برصاص الشرطة الحي. أُصيب فاضل عباس مسلم، 19 عامًا، بطلق ناري في 8 كانون الثاني/يناير في قرية المرخ مع شابين آخرين. لا يزال وضع أحدهما الصحي، وهو صادق العصفور، خطيرًا. رفضت عشيرة آل خليفة ولمدة أسبوعين إعطاء أي معلومات تتعلق بالشاب الذي يُعتقد أنّه توفي متأثرًا بجراحه في اليوم الذي أطلق فيه عليه الرصاص. تظهر الصور التي التُقِطَت لجسده في المشرحة بعد تسليمها يوم الأحد في 26 كانون الثاني/يناير، بوضوح آثار عيارات نارية في رأسه وكتفه وقدمه. أُطلِقَت الرّصاصات القاتلة من الخلف مما يدل على أنها كانت عملية إعدام على يد فرق الموت التي يديرها الديوان الملكي. خلال تشييعه، اشتبكت قوات النظام بلا رحمة مع المُشَيّعين وأصابت البعض منهم. يتعهد البحرينيون الآن بمواجهة نهائية مع طغاة آل خليفة والمحتلين السعوديين لتحرير بلادهم من حكمهم الرديء.

وأصدرت منظمة العفو الدولية تحركًا عاجلًا للمطالبة بتحقيق شامل ونزيه في هذه الجريمة البشعة التي صدمت السكان بسبب همجيتها وعدم احترامها حياة الإنسان. وقالت المنظمة إنّه "يجب على السّلطات البحرينية التحقيق فورًا في وفاة شاب في الحجز يبلغ من العمر 19 عامًا أُصيبَ بعيار ناري في رأسه على يد قوات الأمن". وقال سعيد بومدوحة، مساعد مدير المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنّه " يجب على السلطات البحرينية الاعتراف وفتح تحقيقٍ وافٍ ومستقلٍ لتبيان حقيقة وفاة فاضل عباس ويجب إخضاع هؤلاء المسؤولين عن وفاته للمساءلة "، وأضاف أن "المعلومات المتضاربة التي ظهرت حول رواية الأحداث التي أدت إلى وفاته تجعل هذا التحقيق أكثر إلحاحًا."
وقد أكّد هذا القتل خارج نطاق القانون استحالة " إصلاح " النظام الذي لا يزال يعتمد التعذيب والقتل خارج نطاق القانون كوسيلة للانتقام من الشعب. لقد تعهّد الناس، مرّة أخرى، بالبقاء في الشوارع حتى إسقاط نظام آل خليفة. وقد أحرج الطابع السلمي للثورة حلفاء آل خليفة الذين يواصلون دعم هذه الديكتاتورية الوراثية المريضة.

وعلى صعيد آخر، يُعاقَب مزيد من البحرينيين بعقوبات السجن الطويلة من قبل المحاكم الهزلية التابعة لآل خليفة بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية. في إحدى الجلسات في الأسبوع الماضي قال المصور المسجون حسين حبيل للـ "قاضي" إن الملازم فواز السميم قام بتعذيبه وزملاءه، جسديًا ونفسيًا، في غرف المباحث الجنائية الخاصة بالتعذيب. وأضاف أن هذا الجلاد قد هددهم باغتصاب أمهاتهم وأخواتهم. وقال بحريني آخر، وهو المدوّن جاسم النعيمي، إن فواز السميم قام بتعذيبه في زنزانات المباحث الجنائية الخاصة بالتعذيب. وقد تجاهل "القاضي" ادعاءاتهم، ومضى في اضطهادهم. وقبل يومين، اختفى مواطن بحريني في عمان، ويُعتَقَد أنه اعتُقِل من قبل قوات الأمن. مصير صادق شعباني مجهول والعمانيّون لم يُبلغوا عائلته عن مصيره.

اليوم، أصدرت المحكمة العليا التي يسيطر عليها آل خليفة أمرًا بحل المجلس العلمائي الإسلامي، الذي يُمثل غالبية المسلمين الشيعة. كما دعت أيضًا إلى إغلاق مقره ومصادرة أصوله. يعمل المجلس أساسًا في مجال الشؤون الدينية ونادرًا ما ينخرط في الأنشطة السياسية. ولكنه كان يرفض الانجرار وراء آل خليفة وآل سعود المحتلين. كان المجلس العلمائي "مهادنًا" سياسيًا وبالتالي، يُشكّل استهدافه استمرارًا للاضطهاد ولإجباره على تقديم تنازلات.

سوف يفتح القرار، الذي كان يجب أن يصدر عن الديكتاتور، نفسه، جبهة جديدة مع هذه المؤسسة الدينية.


31 كانون الثاني/يناير 2014
النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus