علي البنعلي صيداً عبيطاً للمغردين: «وأَدِي الأيام لعبت فينا»

2014-02-05 - 11:46 ص

مرآة البحرين (خاص): اليوم فقط، يمكن الحديث عن نهاية «مهزلة». بدأت قبل 3 سنوات، وانتهت بخاتمة لائقة: فُصل رئيس نقابة «ألبا» علي البنعلي من تنظيمه العريق: «المنبر التقدمي». 

سبق ذلك، الحكم عليه بالسجن سنة. أدين بالاحتيال والتزوير. ماذا يحتاج «الفتى الشجاع» أكثر من هذا كي ينتحر؟ لكن البنعلي لن ينتحر. وجد من يقف معه. رئيس الوزراء الكهل الفاسد، أخرجه.

نجا البنعلي من السجن بعد ساعات من توقيفه مثل باقي المجرمين. لكنه منذ اليوم، وحيث قرّر تنظيمه أن يلفظه، صار مهزلة.

إنه المعارض الذي صعد منصة دوار الؤلؤة ليطالب برحيل الرؤوس الكبيرة من عائلة آل خليفة. سرعان ما انقلب ليساهم في قطع أرزاق أعداد كبيرة من موظفي شركة البحرين للألمنيوم «ألبا». شارك في «لجان التحقيق» وأسس اتحاد «الحكومة» الحر للعمال.

الرجل يبدو أبسط من أن يكون فكرة؛ حتى فكرة ماكرة لضرب الخصوم. هو أشبه بمشروع انتهازي ونصاب فاشل يغلب العبط على أفعاله.

في العام2011 حبس البنعلي ﻷسبوع في قضية نصب واحتيال. كان يستطيع أن يطبق فاه ويسكت. لكنه خرج مدعيا أنه كان معتقلا لنشاطه السياسي. قال المنبر التقدمي «إن البنعلي ضلله بشأن حبسه».

وخلال الأسبوع الماضي حبس البنعلي مرة أخرى بحكم صادر من القضاء بتهمة لاتختلف عن تهمته في2011 وهي تورطه بقضايا نصب واحتيال.

كان مقررا أن يبقى في السجن لمدة عام كامل بحسب حكم المحكمة، بيد أنه لم يمكث حتى يوما. أخرج طبقاً لـ«تدبيرة حكومية» لاتقل عباطة عن سلوكيات البنعلي: تم الاعتداء عليه بالضرب من جانب بعض المعتقلين. هكذا عللت السلطات إخراجه بعد ساعات من سجن كان ينبغي أن يمكث فيه مدة سنة كاملة.

لا يستحي البنعلي، لذلك فهو يصنع ما يشاء. توجه لمقر عمله في شركة «ألبا» ليفاجئ الجميع هناك بعد يوم واحد من دخوله السجن. مثلما يفعل مهرّج يعمل في عصابة، أتى البنعلي بمعاونة شركائه، بفرقة طبّالة لترقص «الليوة» في الشركة من أجل لص «حرامي» خرج من السجن توّاً. إنه خبر مضحك ما من شك، لكن البنعلي وحده من يعتبر الاحتفال بلص أخرج بواسطة مثالاً لبطولة.

أشعلت قصة البنعلي الحسابات الساخرة بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر». من جملة ما طرح كانت 4 أسئلة ألقاها عليه صاحب حساب مستعار اسمه «حجي أحمد». كانت الأسئلة خفيفة:

1. ماهو رأيك في القضاء بعد الحكم عليك باعتبارك حرامي نصاب، وبعد أن أطلق سراحك؟
2. هل لك الحق في طلب رد اعتبار، وإذا لم يحق لك ذلك، هل يعني بقاء صفة اللصوصية والنصب ملازمة لاسمك؟
3. كيف يتم اعادة من يتصف باللصوصية والنصب للعمل، هل هو فوق القانون أم تلك الصفات رسمية؟
4. هل تقبل أن يقام حفل وليوه داخل الشركة أثناء رجوع اللصوص الكبار؟
غير أن البنعلي لم يرد جواباً، حتى مع الإلحاح. الرد الأمثل جاء من تنظيمه: اذهب فأنت من الطلقاء!

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus