مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على خبر الحكم بالسجن على 24 بحرينيا بتهم مهاجمة الشرطة ، كما تحدث بعض الصحف عن تشديد عقوبة من يهين الملك بمصادقة الملك على التعديلات التي أجرها البرلمان على قانون العقوبات البحريني، كما تحدثت صحف اخر عن مواقف لجمعية "الوفاق" من الأحكام الانتقامية ضد المواطنين التي اعتبرت انها تطيل أمد الأزمة إضافة إلى مواقف اخرى.

وقد نشرت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"السياسة" و"الوطن" الكويتيتين و"الاتحاد" الاماراتية خبر الحكم بالسجن على 24 ناشطاً ، وقالت صحيفة "اليوم السابع" أن المحكمة الجنائية البحرينية، حكمت الثلاثاء، على 24 شيعيًا بالسجن لمدد تراوح بين 3 إلى 5 سنوات بتهمة مهاجمة الشرطة في البحرين التي تشهد اضطرابات منذ ثلاث سنوات، وأعلن مصدر قضائي بحريني، أن المحكمة قضت بسجن 23 شيعيًا لمدة 5 سنوات، فيما قضت بسجن متهم آخر لمدة 3 سنوات.

وأضاف المصدر، أنهم دينوا بتهمة مهاجمة الشرطة بزجاجات مولوتوف في قرية سلماباد ذات الأغلبية الشيعية القريبة من المنامة.

وتابعت الصحيفة المصرية بالقول: وقالت النيابة العامة، إن المتهمين شاركوا في مايو2013 في تظاهرة غير مرخصة بهدف الإخلال بالأمن العام في منطقة سلماباد، كما اتهمتهم بمهاجمة الشرطة بزجاجات مولوتوف، الى جانب اتهامهم بإشعال إطارات في وسط الشارع.

وأشارت "اليوم السابع" إلى أنه حُكم بالسجن على العديد من المعارضين الشيعة في البحرين لضلوعهم في إعمال عنف تخللت الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في فبراير 2011. وحيال استمرار هذه الحركة التي تطالب بملكية دستورية، شددت السلطة هذا الصيف العقوبات على مرتكبي أعمال العنف وأقرت عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة في حال وقوع قتلى أو جرحى، ومنعت السلطات أيضًا التظاهرات في المنامة.

تشديد عقوبة من يهين الملك

وفي سياق مواز قالت كل من "السفير" و"اليوم السابع" و"الوطن" أن  ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة صادق على التعديلات التي أجرها البرلمان على قانون العقوبات البحريني الصادر في العام 1976 في المادة (214) من القانون" إذ نص التعديل على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تتجاوز سبع سنين، وبالغرامة التي لا تقل عن ألف دينار ولا تتجاوز عشرة آلاف دينار بحريني من أهان بإحدى الطرق العلانية ملك مملكة البحرين أو علمها أو شعارها الوطني".

وجاء في التعديل أنه "يعد ظرفا مشددا إذا وقعت الجريمة في حضور الملك". ويأتي التشديد القانوني بعد أن كانت المادة في النسخة القديمة من القانون تعاقب بالحبس من أيام وأكثر لإهانة الملك. ففي نوفمبر 2012 حكم القضاء البحريني على مدون بالسجن اربعة اشهر وعلى أخر بالسجن لشهر واحد لإهانة شخص الملك.

"الوفاق": الأحكام الانتقامية تطيل أمد الأزمة

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية ان جمعية "الوفاق" اعتبرت في تعليقها على الأحكام الصادرة ضد عدد من الشباب، أن "هذه الأحكام انتقامية تزيد من أمد الأزمة ولا تترك فرصاً لحل وتضاعف من الاحتقان والنتائج السلبية لها".

وشددت جمعية "الوفاق" في بيان لها على، أن" هذه الاحكام تندرج تحت إطار التعاطي الامني القمعي ضد المواطنين والنشطاء والمطالبين بالتحول الديمقراطي في البحرين"، وان هذه المؤشرات تعكس التوجه الحقيقي للنظام وتؤشر لمدى توغله في السياسات الإنتقامبة التي تستعدي المواطنين وتقوم على أساس التشفي منهم لأسباب سياسية".

مستشار الملك يحمل على المعارضة

وفي خبر لها، قالت "الخليج" الاماراتية أن مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر  قال أن البحرين ستبقى عربية ولن تكون يوماً فارسية، وأن ما جرى فيها على يد المعارضة الداخلية "لا تقبل به دولة في العالم"، كما قلل من تأثير ما يقال عن تقارب بين أمريكا وإيران على موقف الحكومة البحرينية من المعارضة الداخلية.

وقال الحمر، في تصريحات خاصة لشبكة ال"سي إن إن" العربية، على هامش توقيع اتفاقية ثنائية في عمان مع وزارة الشؤون السياسية الأردنية إن الحوار "هو الأساس لحل المشاكل في أي مكان"، مشيراً إلى وجود مبادرة جديدة للحوار قد تنطلق خلال أسبوعين بمبادرة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.

وعن فرص نجاح الحوار قال الحمر "أعتقد أن البحرين تضع أقدامها على طريق صحيح من خلال توافق الجميع على البدء بحوار، ونأمل خلال الفترة المقبلة أن ننجح، وليس الحكومة أو فئة معينة، بل أن نصل جميعاً إلى توافق وطني بالحوار" الذي قال إنه "سيؤسس مقدمة للانتخابات المقبلة نهاية العام" . ورأى أن بدء الحوار "سيكشف من الجاد في حل الأزمة" .

وعن ملف حقوق الإنسان في البحرين، كشف الحمر عن إعداد المملكة "طوعاً" لتقرير رسمي من أجل عرضه الشهر المقبل أمام الأمم المتحدة في جنيف.