الصحف العربية : المعارضة تقترح خريطة طريق للحوار... وتظاهرات في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير

2014-02-09 - 4:40 م

مرآة البحرين (خاص): عرضت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة خلال اليومين الماضيين لمبادرة المعارضة الجديدة لحل الأزمة في البحرين والتي تدعو إلى "اطلاق سراح معتقلي الرأي" و"وقف المحاكمات السياسية" والعمل على وقف "التحريض الطائفي والمذهبي". كما تحدثت بعض الصحف عن عن دعوة الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان إلى تظاهرة  كبرى في شارع البديع غربي العاصمة المنامة يوم السبت المقبل.

وقالت كل من "القبس" و"الوطن" الكويتيتين  أن المعارضة اقترحت في بيان اصدرته السبت خريطة طريق لاستئناف الحوار الوطني المتوقف في الوقت الراهن، من شأنها اخراج البلاد من الازمة السياسية، التي تعصف بها منذ حوالي ثلاث سنوات. وخريطة الطريق هذه هي استجابة لمبادرة ولي العهد سلمان آل خليفة. ومن اجل تشجيع الحوار، تدعو المعارضة الى "اطلاق سراح معتقلي الرأي" و"وقف المحاكمات السياسية" والعمل على وقف "التحريض الطائفي والمذهبي".

وأبدت المعارضة استعدادها "لثلاثة اجتماعات اسبوعيا على اقل تقدير" لتسريع الحوار الذي يتعين طرح نتائجه على استفتاء شعبي كما تقول. وطالبت بـ "تأسيس نظام انتخابي عادل وشفاف تتولى الإشراف على تطبيقه هيئة مستقلة"، ورسم الدوائر الانتخابية وتحديدها، بما يضمن المساواة بين المواطنين. وبالإضافة الى المجلس النيابي، الذي يتفرد "بكامل الصلاحيات التشريعية والرقابية" وحكومة منتخبة، تريد المعارضة ادراج اصلاح القضاء وايقاف التجنيس السياسي في جدول اعمال الحوار.

المعارضة تتمسك بثوابت الوحدة الوطنية الجامعة

من ناحيتها، وفي تقرير مطول لها ، قالت "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام الملكي في البحرين المعارضة قالت أمس أنها وجهت مرئياتها حول حوار التوافق الوطني الذي دعا له ولي العهد البحريني سلمان بن حمد في نسخته الأخيرة.

وتضمنت المرئيات تسعة بنود حول القضاء والانتخابات والأمن والسلطة التشريعية والحكومة، وطالبت قوى المعارضة في ورقتها بأن تمثل الكتلة الفائزة في الانتخابات في الحكومة، كما طالبت بأن تكون الحكومة مسؤولة ومساءلة أمام السلطة التشريعية.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن مرئيات المعارضة تعد ثاني مرئيات يتم تقديمها لحوار التوافق الوطني البحريني في نسخته الأخيرة التي دعا لها الأمير سلمان بن حمد في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث قدم المستقلون من مجلس النواب ورقتهم قبل نحو يومين لكنهم لم يعلنوا عنها، فيما ينتظر أن يعلن ائتلاف الفاتح مرئياته حول حوار التوافق الوطني اليوم.

وعدت الصحيفة هذه المرئيات هي الخطوة ثانية بعد التوافق على الصيغة الجديدة للحوار، للبدء في جولة نقاشات تشمل خمس نقاط هي "الحكومة والأمن والقضاء والسلطة التشريعية والانتخابات".

وعرضت الصحيفة السعودية بيان المعارضة التي وجهت يوم الأربعاء الماضي رسالة مرئياتها إلى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير شؤون الديوان الملكي، وذلك عبر البريد المسجل. وأكدت المعارضة السياسية في مرئياتها على "ثوابت الوحدة الوطنية الجامعة لكل فئات المجتمع البحريني ومكوناته؛ باعتبارها الثابت الوطني الأساسي لمجتمع يسوده التسامح والوئام والاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي، الذي من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في العمل السياسي، ويضع بلادنا على سكة الحل الجذري للأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بها منذ ثلاث سنوات، وعلى صون كامل حقوق الشعب المشروعة".

ولفت البيان إلى ورود جزءين في الرسالة، يتعلق الأول منهما بالتوافق على خارطة الطريق للحوار الثنائي وتحتوي على ست نقاط رئيسة، أهمها التمسك بالاجتماع مع ممثلي الحكم في الحوارات القادمة من خلال وفد موحد يمثل القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، والتمسك بما جرى الاتفاق عليه مع ولي العهد لاستمرار هذه الحوارات حتى تنضج الاتفاقات بين الأطراف، إلى جانب جدولة وتزمين الحوارات الثنائية لتكون العملية جدية مثمرة، واستعداد القوى المعارضة لثلاثة اجتماعات أسبوعيا على أقل تقدير.

وطالبت المعارضة في الورقة التي رفعتها إلى وزير الديوان بضرورة أن تكون للحكم رؤيته للحل السياسي أثناء هذه الاجتماعات، وضرورة تهيئة الأجواء التي تقتضيها العملية السياسية في البحرين والمتمثلة في تبريد الساحة المحلية بتحقيق الانفراج الأمني والسياسي ووقف ما سمته "محاكمات سياسية".

كما طالبت المعارضة في الورقة التي عدتها "خارطة الطريق" بضرورة التوافق على آليات وضمانات تنفيذ توافقات الحوار بحيث يتم إضفاء الإمضاء الشعبي على مخرجاته لتحصينه بالشرعية الشعبية عبر استفتاء شعبي يقر الاتفاق النهائي وينقله إلى مرحلة التنفيذ، ووضع ضمانات جوهرية وحقيقية لتنفيذه.

وأضافت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة أن الجزء الثاني من رسالة المرئيات يتعلق بأجندة الحوار التي جاءت في تسعة بنود .

تظاهرات في الذكرى الثالثة لـ"14فبراير "

إلى ذلك قالت صحيفة "السفير" اللبنانية يوم السبت أنه بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثالثة لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للسلطة في البحرين، والتي تصادف يوم 14 شباط المقبل، أعلن الأمين العام لـجمعية الوفاق الوطني المعارضة الشيخ علي سلمان، خلال خطبة الجمعة عن تنظيم تظاهرة كبرى في شارع البديع غربي العاصمة المنامة يوم السبت المقبل إحياءً للذكرى. ودعا سلمان في كلمته أيضاً إلى مقاطعة كل المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمعاملات المصرفية والتجارية والبيع والشراء وكل المعاملات والمجمعات والأسواق وحتى محطات الوقود وكل أنواع المعاملات التجارية يوم الخميس المقبل.

وقال سلمان، لن ننظم تظاهرة في 14 شباط حتى لا تتعارض مع الفعاليات الأخرى مشيرا بذلك إلى التظاهرات التي دعا إليها ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير

وأشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن الائتلاف كان دعا في وقت سابق إلى مسيرات يومية، كان من المفترض أن تبدأ أمس، في مناطق متعددة في البلاد.  وكانت الجمعيات السياسية المعارضة المشاركة في مشاورات إطلاق الحوار، أعلنت عن إحياء الذكرى في بيان قالت فيه إنّ الذاكرة تحتفظ بزخم الثورة الأولى، بورودها وبأعلام بحرينها، وبأسطورة السلمية الباهرة، وعزائم الشباب الأول"

وتابعت تأتي الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في ظل اكتظاظ السجون البحرينية بالمعتقلين السياسيين، فيما يخوض الشعب معركة النَفس الطويل التي أثبت أنه يقودها بكل اقتدار.

وأضافت صحيفة "السفير" إلى أن آلاف البحرينيين شاركوا في تظاهرة مناهضة للحكومة أقيمت في منطقة عالي جنوبي العاصمة المنامة تحت شعار "لا لحكومة التعيين" وذلك ضمن مرحلة التصعيد السلمي الميداني في الشهر الحالي. وأكدت الجمعيات الداعية إلى التظاهرة، في بيان، أنّ حكومة التعيين دلالة قاطعة على استمرار الفساد المالي والإداري وغياب الإرادة الشعبية وانعدام إمكانية قيام الدولة الحقيقية التي تحكمها المواطنة وتتأسس على أسس العدالة والحرية، وأن المساءلة والمحاسبة ومراقبة أداء الحكومة لا تتوفر إلا عندما تكون الحكومة منتخبة ونابعة من إرادة الشعب، وأن السلطات التشريعية والقضائية تبقى فاقدة للقدرة على أن يكون لها أي قيمة ما لم تستطع محاسبة الحكومة وهو ما لا يمكن تحقيقه في ظل حكومة معينة لا قيمة للرأي الشعبي فيه. وشددت المعارضة، في بيان لها في ختام التظاهرة، على أنّ الشعب هو صاحب السيادة وهو مصدر السلطات وهذه هي القاعدة التي لا تقبل التجزيء لأنها مرتبطة، ومصادرة هذا الحق هو تعد صريح.

كما أشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى التظاهرة وقالت "أن  آلاف البحرينيين تظاهروا في قرية شيعية قرب المنامة للمطالبة بحكومة تمثل شعب البحرين، وذلك قبل أسبوع من الذكرى الثالثة لاندلاع حركة الاحتجاج ضد النظام".

أمر ملكي بترقية رئيس هيئة الأركان البحريني

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أصدر أمراً ملكياً بترقية رئيس هيئة الأركان بقوة دفاع البحرين اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان بن أحمد آل خليفة إلى رتبة فريق ركن.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus