الصحف العربية: الحكومة تعد لتنظيم احتفالات في 14 فبراير... ووثيقة تدعو للتسامح الديني والمذهبي

2014-02-10 - 12:22 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على نية الحكومة البحرينية تنظيم احتفالات لإحياء 14 فبراير "ذكرى ميثاق العمل الوطني" بالتزامن مع فعاليات وتظاهرات للمعارضة في الذكرى الثالثة لثورة البحرين، كما أشارت بعض الصحف إلى صدور وثيقة يقول منظموها إنها تدعو للتسامح الديني والمذهبي لمناسبة 14 فبراير أيضا.

وقد نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أكدت أن مملكة البحرين تعد للاحتفال بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني. وقالت خلال المؤتمر الصحافي الإسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء أمس، إن البحرين ستشهد الكثير من الاحتفالات التي ستقوم بها وزارات أخرى في هذه المناسبة الوطنية المهمة.

وعن اعتزام جزء من الشارع البحريني تنظيم فعاليات معارضة واعتصامات بالتزامن مع احتفالات ذكرى الميثاق الوطني، قالت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن يوم 14 فبراير،هو مناسبة وطنية مهمة للاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني وبانطلاق المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وما تبع ذلك من تحولات ديمقراطية كبيرة أعطت للجميع حرية التعبير. وقالت: "إذا كان هناك من له رأي معين يحق له أن يعبر عنه بالطريقة السلمية التي يراها مناسبة".

وأوضحت رجب أن الجهة التي تنظم الحوار بانتظار تسليم جميع الأطراف لمرئياتها حول الحوار، وسيجري الإعلان عن كل الخطوات بالتتابع عندما تكون الصورة مكتملة، وعندما تصل جميع المرئيات للجهة المعنية وهي "الديوان الملكي" ستكون معلنة ومتاحة للإعلام بعد تقييمها ودراستها لصياغة جدول أعمال توافقي.

وأضافت أنه حتى الآن لم تصل جميع المرئيات إلى الجهة المعنية، فهناك طرفان فقط أعلنا تسليم مرئياتهما وهما المستقلون وجمعيات المعارضة، أو بالأحرى جمعية الوفاق، على حد وصف رجب، في حين ما زال القائمون على الحوار بانتظار تسلم المرئيات الأخرى، موضحة أن جميع المرئيات المقدمة ستصب في بوتقة واحدة للدراسة والتقييم للخروج بجدول أعمال توافقي بناء على ما جرى الاتفاق عليه بين ولي العهد والجمعيات خلال الاجتماعات الثنائية التي أعلن عنها سابقا.

وثيقة التسامح لمؤسسات المجتمع المدني

وتحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" أيضاً عما أسمته ظهور خط جديد في الشارع البحريني يدعو إلى التسامح والتعايش بين أبناء المجتمع البحريني، عبر وثيقة وضعتها مؤسسات المجتمع المدني، ومركز "كانو" الاجتماعي، المقرب من الحكومة، ستطلق في 14 فبراير (شباط) الجاري.

ونقلت الصحيفة السعودية عن بثينة خليفة قاسم المسؤولة الإعلامية لوثيقة التسامح الديني والمذهبي، إن الوثيقة "عمل أهلي" صرف وليس لها أي علاقة بالجهات الرسمية، والجمعيات التي أعدت الوثيقة ووضعت موادها التي سيجري التوقيع عليها ليس لها أي علاقة بالعمل السياسي، ونشاطاتها بعيدة كل البعد عن الفعاليات السياسية.

وأشارت إلى أن "الوثيقة" ستطلق بالتزامن مع ذكرى ميثاق العمل الوطني، كما أكدت أن "الصدفة وحدها جمعت بين التحضيرات لوثيقة التسامح الديني والمذهبي، وبين التحضيرات والإعداد لحوار التوافق الوطني"، مشيرة إلى أنه سيكون للوثيقة تأثير إيجابي على الحوار وعلى المشاركين فيه.

وقالت قاسم إن الوثيقة موجهة في المقام الأول إلى الإعلام الخارجي الذي شوه صورة البحرين، والدعوة مفتوحة إلى كل جمعيات المجتمع المدني وكل الفعاليات المجتمعية من فعاليات سياسية وخيرية وحقوقية للمشاركة في التوقيع على الوثيقة التي تنص على التسامح والتعايش وحفظ الحقوق.

وتتابع: "لم نخطط لهذا التوقيت أيضا (تقصد طرح الوثيقة في ذكرى الأحداث) فذكرى ميثاق العمل الوطني أقدم من ذكرى الاضطرابات التي شهدتها البحرين؛ فالجماعات التي ستخرج في المسيرات والمظاهرات التي تمثل المعارضة ليست هي لسان الشارع البحريني".

وتضيف: "كما تتخذ المعارضة أساليبها في التعبير عن رأيها بالعنف والمولوتوف والتخريب، لكن هناك دعوة للتسامح والسلام يطرحها الطرف الآخر".المعارضة تقترح خارطة طريق لاستئناف الحوار الوطني

وقالت صحيفة "الوفاق" الناطقة باللغة العربية أن المعارضة اقترحت خارطة طريق لاستئناف الحوار الوطني المتوقف حاليا. وأشارت الصحيفة الايرانية إلى أن خارطة الطريق التي أعلن عنها امس الاول، تأتي قبل أيام من الذكرى الثالثة لانطلاق حركة الاحتجاج في 14 شباط 2011 في البحرين، وهي استجابة لمبادرة ولي العهد سلمان آل خليفة الذي التقى في منتصف الشهر الماضي المجموعات السياسية لإعادة إطلاق المفاوضات.

وذكرت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في بيان: أن خارطة الطريق التي سلمت الأربعاء لوزير شؤون الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة "جاءت عن حرص تام على التعاون والتوافق مع القوى السياسية الأخرى من أجل الخروج بحلول وطنية توافقية" للأزمة السياسية.

وأكدت المعارضة في البيان عن استعدادها لعقد ثلاثة اجتماعات على أقل تقدير أسبوعيا لتسريع الحوار الذي يجب طرح نتائجه على استفتاء شعبي كما تقول.

قبلان في نداء إلى البحرين: لتعميق الحوار

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان وجه نداء إلى "أقطاب الحوار في البحرين من أجل تعميق التشاور بروح الاخوة الايمانية والمسؤولية الوطنية لانجاز الاتفاق الذي يحقق مصلحة المملكة وشعبها ويعيد الامن والاستقرار الى ربوعها، فنغتنم فرص الخير لان فيها رضى الله ومصلحة الناس".

وقال: "هذه الاجتماعات في البحرين يجب ان تأخذ مجرى الحلول العادلة والعاقلة لتعبر عن الديموقراطية والحرية والعدالة، ويكون مبدأ التفاهم في البحرين هو الحاكم في العلاقة بين السلطة والشعب ويكون الحاكم متواصلا ومتقاربا من الشعب متعاونا معه في مسيرة النهوض بمملكة البحرين".

ورأى أن "الاجتماعات المنعقدة، اليوم، في البحرين تتخذ منحى مباركا للقاءات ندعمها ونأمل ان يتفاهم من خلالها الجميع ويتعاونوا لازالة الغيوم المتلبدة عن اجواء البحرين"، مضيفاً "فليتواضع المسؤول لشعبه ويتقارب معه دون تشنج وتحد، والمطلوب ان تخرج هذه اللقاءات بمروحة من التفاهمات تضع الموازين والضوابط المتفق عليها من قبل الجميع لمعالجة الازمة في البحرين واعطاء كل ذي حق حقه والتفاهم من اجل احترام الانسان ووضع الانسان في الموضع اللائق له من كرامات ومعطيات.

ودعا "السلطة والمعارضة في البحرين الى العمل لحفظ وطنهم من خلال حفظهم لبعضهم البعض والاتفاق على عملية الاصلاح التي تنقذ البحرين وتحقق الانصاف لكل مكونات الشعب ليكون الشعب متعاونا مع المسؤولين فيعمل الجميع لمصلحة البحرين واهلها".

الملك السعودي يبعث برسالة خطية لملك البحرين

من ناحيتها قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بعث رسالة خطية للملك حمد بن عيسى آل خليفة تتضمن دعوته لحضور افتتاح مهرجان الجنادرية الوطني التاسع والعشرين للتراث والثقافة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم أنه نقل الرسالة السفير السعودي لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ خلال استقبال ملك البحرين له اليوم.

وأعرب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن خالص شكره وتقديره للملك السعودي على هذه الدعوة لهذه المناسبة التي تجسد عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، مشيدا بما تشهده هذه العلاقات من نمو وتقدم على مختلف الصعد.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus