مرآة البحرين: قال القيادي في جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي إن عائلة المصاب صادق العصفور طلبت حق التكفل بعلاج ابنها، لكن السلطات تمانع ذلك. وأوضح في مؤتمر صحافي اليوم عقد بمقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بأن عائلته تخشى فقدانه لذا طلبت التكفل هي بعلاجه. وأصيب العصفور لدى ملاحقته من قبل الشرطة يناير/ كانون الثاني الماضي وإطلاق الرصاص عليه. وهو الأمر الذي أدى إلى استشهاد زميله فاضل عباس. وقد اعتقلته السلطات رغم أنه لم يكن مطلوباً أو تسجل بحقه أية قضية.

في ساق آخر، قال الموسوي إنه تم تسجيل 20 إصابة في صفوف المتظاهرين خلال شهر يناير/ كانون الثاني و91 حالة مداهمة إضافة إلى توثيق 13 حالة تعذيب.

وأضاف بأن الجمعية رصدت 681 احتجاجا ومظاهرة خلال هذا الشهر و316 حالة عقاب جماعي. وتحدث الموسوي عن حالة استشهاد فاضل عباس (18 سنة) الشهر الماضي، معتبراً أن «إطلاق الرصاص على الشهيد يمكن أن يبرر لأنه لم يكن مسلحاً».

وقال إن «ما وصلنا من تفاصيل، هو أن الشهيد فاضل عباس كان يقود سيارة وبجنبه شخص تم اعتقاله وقد سلم من إطلاق الرصاص». ولفت إلى أن الشهيد «ظل 18 يوماً منذ إصابته بالرصاص بينما السلطات لم تكلف نفسها حتى أن تطلع أهله على وضعه الصحي».

في سياق متصل، فقد أشار الموسوي إلى أن عائلة الشاب المصاب صادق العصفور الذي اعتقل معه «طلبت القيام هي بالتكفل بعمليّة علاجه، خشية من فقدانه، لكن السلطات تمانع». وأضاف « السلطات ترفض منح عائلة المصاب صادق العصفور حق التكفل بعلاجه، وهو لم يكن مطلوبا وليست عليه أي قضية».

وأشار الموسوي إلى أن هناك «تضارباً في روايتي الداخلية والنيابة حول التفاصيل المتعلقة باستشهاد فاضل عباس وإصابة صادق صادق العصفور». وأوضح بأن «التضارب ليس بشأن مزاعم وجود أسلحة وإنما بشأن عملية استدراج شخص مطلوب».

وتابع «تحدثت الداخلية والنيابة عن أسلحة (في حادثة استشهاد فاضل عباس) في حين لم يكن هناك حديث منذ البداية عن ذلك». وقال «في كل مزاعم الكشف عن أسلحة لم تثبت الدولة لمرة واحدة أن أحداً استخدم هذه الأسلحة أو أطلق رصاصة واحدة».

وأضاف «بينما أعلن عن التحفظ على السلاح الذي تم قتل الشهيد فاضل عباس به لم يصدر أي إعلان بشأن القاتل أو عن محاسبته». ولفت الموسوي إلى أنه «سيكون هناك تقرير واضح وشفاف عن حادثة استشهاد فاضل عباس وإصابة من معه، عندما تكتمل المعطيات».