جولة ثانية للحوار تبدأ الخميس واستمرار الخلافات وانباء عن تدريبات للسلفيين ومجلس التعاون يدين المواقف الإيرانية

2011-07-12 - 1:14 م

مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية اليوم على جولات حوار التوافق الوطني وواصلت عرض مواقف الأطراف المشاركة فيه ، وبرز لليوم الثاني التركيز على تباين المواقف من الحكومة المنتخبة وذهبت بعض الصحف الى اعتبار أن محاولات كف يد الملك عن تأليف الحكومة قد سقطت. وقد وصفت بعض الصحف الخليجية تمسك جمعية الوفاق بالحكومة المنتخبة موقفاً تصعيدياً.

وقد أشارت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إلى اختتام الجولة الأولى اليوم على أن تنطلق الجولة الثانية مساء الخميس، على نحو يُعاد فيه تنظيم المواضيع ومناقشتها للحصول على توافق حول التوصيات التي ستُرفع إلى الملك". وقالت "الشرق الاوسط" السعودية في خبر مسهب عن الموضوع "بينما يختتم حوار التوافق الوطني البحريني جلساته اليوم، صعدت المعارضة البحرينية الشيعية، ممثلة في جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، من موقفها من الإصلاحات السياسية المرتقبة، وأكدت إصرارها على التمسك بالحكومة المنتخبة وعدم العودة إلى النظام الحالي في تشكيل الحكومة".

وعرضت الصحيفة للمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس فريق "الوفاق" في جلسات حوار التوافق الوطني خليل مرزوق الذي قال إن "الحكومة المنتخبة ليست ترفا، بل هي ضرورة ملحة، ولا يمكن الرجوع إلى النمط السابق لإدارة البلد (الحكومة الحالية)" مضيفاً " من لا يريد حكومة منتخبة ليس من حقه أن يقول للآخرين لا نريد حكومة منتخبة. وعليه (المعارضون للحكومة المنتخبة) وقت تشكيل الحكومة أن يتنازل عن حصته في هذا التشكيل"، كما رد على الحديث عن ان غالبية حضور منتدى الحوار لا يريدون حكومة منتخبة، وقال "لحاضرون لا يشكلون الإرادة الشعبية أصلا"..

ونقلت "الشرق الاوسط" تصريحات لفؤاد أحمد الحاجي، عضو مجلس الشورى وقال فيها إنه من السابق لأوانه الحديث عن حكومة منتخبة "في ظل التأجيج الطائفي الذي لا يخدم المسيرة الإصلاحية التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إضافة إلى أن البحرين جزء مهم من المنظومة الخليجية، ومن المهم جدا الحفاظ على الاستقرار، والتمسك بميثاق العمل الوطني الذي يقضي بأن تعيين الحكومة حق للملك".


جلسات الحوار قد تدوم شهرين

وشددت سهام الشيخ، عضو جمعية الحوار الوطني على أهمية وجود قوانين لتنظيم دور العبادة وإيكال هذا الأمر إلى جهة رسمية تتولى التصريح لبناء دور العبادة بعد تطبيق الشروط والمعايير والتأكد من حاجة المنطقة إلى وجود المزيد من دور العبادة.

وقالت الشيخ  إن جلسة النقاش في المحور الاجتماعي حظيت بتوافق كبير من المشاركين، وشددت على "ضرورة احترام الشعائر الدينية وتوفير القدسية لها واحترام مختلف الديانات والمذاهب، واقتصار المواكب الدينية على المآتم والمساجد دون الخروج إلى الشوارع وإرباك الحركة المرورية والتسبب في مضايقة وإزعاج الآخرين".

أما صحيفة "الاخبار" اللبنانية فقالت نقلاً عن رئيسة وفد جمعية "وعد" الى الحوار منيرة فخرو،" إنه سيجري في نهاية الأسبوع ترتيب المواضيع حسب الأهمية، على أن تُعاد المناقشة لمدة أسبوعين". وأكدت أن هناك جدولاً زمنياً لعملية الحوار، إذ إن لجنة تقصي الحقائق يفترض أن تبدأ عملها في تشرين الأول، لذلك فإنّ الأمور يجب أن تنتهي في غضون شهرين تقريباً".

وتحدثت فخرو عن " بوادر إيجابية للسلطة، منها إطلاق سراح المعتقلين يومياً" مشيرة إلى إطلاق سراح 105 أشخاص يوم امس،  وقبله 52 شخصاً" كما طالبت "بمزيد من بوادر حسن النية، ومن ضمنها إزالة الإعلانات المنتشرة في المحرق، التي يظهر فيها رموز المعارضة وقد عُلقت حولهم المشانق، وسألت "كيف يكون هناك تهدئة وحوار بوجود لافتة كهذه؟".و أكّدت أن ما تريده المعارضة من الحوار "لا سقوط ولا إسقاط، بل تعديلات على الوضع القائم"

كما عرضت "السياسة" الكويتية و"الشرق الاوسط" السعودية وصحف أخرى البيان الرسمي الصادر عن الحوار ومجرياته في المحور السياسي وما تضمنه من تباين في الطروحات إضافة إلى المحور الاقتصادي والحقوقي والاجتماعي.

وقالت "الأخبار" اللبنانية أن الجلسات الرئيسية المجدولة لحوار التوافق الوطني ستختتم اليوم حيث يتطلع المشاركون إلى الوصول إلى تقريب وجهات النظر للخروج بمرئيات وقواسم مشتركة تساهم في دفع عجلة الإصلاح نحو مزيد من التطور في مختلف المجالات، وسيكون المحور الانتخابي على طاولة النقاش في جلسة اليوم ضمن المحور السياسي، وذلك في ما يتعلق بالدوائر الانتخابية وآلية توزيعها على مختلف محافظات البحرين، إضافة إلى موضوع التجنيس. أما في المحور الاقتصادي فسيتطرق المتحاورون إلى موضوع إعادة توجيه الدعم ومساهمة المجتمع في التنمية، وسيتمحور النقاش حول أهمية التقليل من العجز في الموازنة، وتحديد الفئات المستهدفة بالإضافة إلى عوائد توجيه الدعم الحكومي والعدالة الاجتماعية.

كما نشرت "الاخبار" خبراً لافتاً قالت فيه إنها "علمت أنه يجري العمل على تدريب 300 عنصر من السلفيين بإشراف قوة الدفاع وعلم النواب عادل معاودة وغانم بو العينين وعبد الرحيم مراد. وأضافت الصحيفة أنها حاولت الاتصال بالنواب للتأكد من صحة النبأ، لكنها لم تلقَ ردّاً. ولم تستبعد مصادر حصول هذا الأمر، ولا سيما مع وجود عقلية سائدة تساعد في هذا الاتجاه، من دون أن تنفي احتمال أن يكون ذلك في إطار توتير الأجواء والتهويل بحرب أهلية.


مجلس التعاون يدين تصريحات صالحي حول البحرين

وعكست معظم الصحف الخليجية لا سيما "عكاظ" السعودية و"الوطن" الكويتية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين خبراً قالت فيه إن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني أدان  تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية وقال فيها أن إيران تدافع وتدعم حقوق شعب البحرين"، ووصف تلك التصريحات بأنها تدخل سافر في شؤون مملكة البحرين وتجاوز للتقاليد والأعراف الدبلوماسية ومقتضيات حسن الجوار.

وقال الزياني في بيان صحافي " إن حقوق شعب مملكة البحرين من مسؤولية قيادته الحكيمة التي سعت بكل ثقة وتصميم إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي بمبادرات شجاعة" مؤكداً "أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني وغيره من المسؤولين الإيرانيين تعبر عن استمرار النهج الإيراني في التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ونشر الادعاءات ومواصلة الاستفزازات المتكررة التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين".

أما الصحف السعودية الأخرى فقالت أن مجلس الوزراء السعودي دعا خلال جلسة ترأسها الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود في قصر السلام بجدة، إلى تغليب صوت الحكمة والعقل ووقف إراقة الدماء واللجوء إلى الإصلاحات الجادة التي تكفل حقوق وكرامة الإنسان العربي".

وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة "أن المجلس رحب بإطلاق الحوار الوطني في مملكة البحرين وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للأحداث التي شهدتها بناء على أمر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وعبر المجلس عن الارتياح لعودة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، ونوه بمسيرة الإصلاح والتطوير الجادة بها،" كما جدد رفض المملكة أي تدخل خارجي يضر بمصلحة البحرين ويحاول العبث بأمن أي دولة من دول الخليج أو إثارة الفتن فيها"

بدورها قالت صحيفة "القبس" الكويتية أن النائب الكويتي احمد السعدون وجه سؤالا الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مستفسرا حول ما ادعاه القيادي في المعارضة اليمنية حسن زيد من تهديدات وجهت اليهم من مفاوضي مجلس التعاون بالسيناريو البحريني اذا لم توقع المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية؟ واذا صح ذلك فما المقصود بالسيناريو البحريني الذي هدد به وفد مجلس التعاون المفاوض؟!


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus