مرآة البحرين: أصدرت الجمعية البحرينية للشفافية تقريرها بشأن مراقبة انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين التي أجريت يوم 15 فبراير/ شباط الماضي. وقالت الجمعية «إن نقل موقع التصويت قبل يومين من الانتخابات مخالف للائحة التنفيذية». 

وكانت لجنة الانتخابات قد أقرّت في البداية إقامة الانتخابات في مركز المعارض بمنطقة السنابس، رغم تحذيرات أعضاء في الغرفة من عدم صلاحية المكان بسبب وقوعه في منطقة تماس بين الشرطة والمحتجين، خاصة وأن موعد الانتخابات (15 فبراير/ شباط) يأتي في وقت أعلنت فيه جميع قوى المعارضة بإقامة تظاهرات بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط.

لكنّ لجنة الانتخابات أصرّت على موقفها، بإقامة الانتخابات في نفس الوقت والمكان، قبل أن تتراجع عن ذلك، وتقرّ نقل المكان إلى مركز عيسى الثقافي بالجفير، لكن قبل يومين من موعد الانتخابات فقط.

وأوضحت جمعية الشفافية «صادف يوم 15 فبراير/ شباط دعوة الجمعيات السياسية لمسيرة تبعد حوالي 10 كيلو متر من موقع التصويت. ربما أدت هذه الفعالية الى التقليل من عدد الناخبين من التوجه الى ممارسة دورهم في عملية التصويت».
فيما يلي الملاحظات التي أوردها تقرير جمعية الشفافية على سير العملية الانتخابية:

- يعتبر نقل موقع التصويت قبل يومين مخالفة للمادة ( 53 ) من اللائحة التنفيذية، التي تنص على ( يدعو الرئيس أعضاء الغرفة الذين لهم حق الانتخاب إلى ممارسة حق الانتخاب في الزمان والمكان اللذين يحددهما...الخ. ويجب أن يتم الاعلان قبل الموعد المحدد للانتخاب بخمسة عشر يوماً على الأقل.).

- الطلب من ممثلي الشفافية التوقيع على إقرار عدم البوح بأية معلومات علماً بأن فريق الشفافية مراقبين وليسوا من ضمن فريق الإشراف على سير العملية.

- انحياز بعض الصحف لصالح بعض المرشحين.

- صندوق اوراق الاقتراع واحد وهو لا يتفق والمعايير الدولية للعدد المحتمل لكل صندوق من صناديق الاقتراع والتي تحدد 800 ناخب لكل صندوق.

- تمديد الوقت من الساعة الثامنة حتى العاشرة كما جاء في اللائحة التنفيذية لم يضف قيمة لإعداد المصوتين. حيث بلغت النسبة بين الساعة ( 7:45 حتى 10:00 وقت انتهاء التصويت) نسبة 2.8% فقط. كما انه يتجاوز حتى الزمن الرسمي للانتخابات البرلمانية العامة في البحرين التي تبدأ الساعة 8 صباحاً و تنتهي 8 مساء. وهذا هو الزمن المتبع عالميا. المادة ( 58 ).

- عدم السماح لممثلي كتل المرشحين أو ممثلين عن المرشحين المستقلين الدخول ومراقبة عملية التصويت والفرز، وهذا لا يتفق و معايير النزاهة والشفافية في الانتخابات.

- عملية الفرز الاليكتروني أعطت فرصة لسرعة الفرز. باستثناء توقف الكمبيوتر واستبدال الجهاز وكذلك جهاز الماسح الضوئي الذي تسبب في اعادة الفرز مرة اخرى وتأخير الانتهاء من الفرز.

- دخول بعض الأشخاص لقاعة التصويت بخلاف التعليمات التي تمنع ذلك. كما ان تواجد رجال الأمن بعد اجراء تسجيل الناخبين واصدار بطاقة التصويت يعد في مكان غير ملائم.

- تحدث بعض الناخبين في الهاتف اثناء عملية التصويت . كما تمت ملاحظة اكثر من شخص ( زوج و زوجته ) داخل كابينة التصويت بنفس الوقت.

- زيارة فريق رسمي برئاسة خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء استمر لأكثر من ساعة تقريباً (ما أدى) إلى إيقاف عملية التصويت لبعض الوقت بسبب الزيارة التفقدية.

- ساهمت الحملات الانتخابية بين الكتل فرصة لنشر أفكار وبرامج الكتل. إلا ان فرصة المستقلين تضاءلت في نشر برامجها اما بسبب ضعف إمكانياتهم المادية او بسبب عدم تمكنهم إعلاميا.