"الوفاق" تتجه للانسحاب الكلي من الحوار... ووزير العدل: فليشهد الثقلان أني رافضي!

2011-07-13 - 10:28 ص

وزير العدل يتدخل لتهدئة الأجواء

مرآة البحرين (خاص): أبرزت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الأربعاء أجواء جلسة أمس من حوار التوافق الوطني التي سادها انقسام الآراء بشأن التجنيس والدوائر الانتخابية، وركزت معظم الصحف على التصريحات الرافضة لإثارة "التجنيس السياسي" واعتبر بعضها أن التجنيس "حقٌ للملك"، فيما برز خبر اقتراب جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية من الانسحاب الكلي من الحوار.

وأبرزت صحيفة "الوسط" أن جمعية "الوفاق" تتجه إلى الانسحاب كلياً من مؤتمر حوار التوافق الوطني، إذ سلم رئيس وفد الجمعية للحوار خليل المرزوق سلم الأمانة العامة للجمعية تقريراً يؤكد عدم جدوى المشاركة في ما أسماه "منتدى الحوار".

 ولفتت الصحيفة إلى أنه "من المقرر أن تعقد الأمانة العامة للجمعية اجتماعاً خلال اليومين المقبلين لاتخاذ قرارها، على أن تعرض القرار على شورى الجمعية لرفضه أو الموافقة عليه"، مؤكدة أن "جمعيات معارضة نصحت الهيئات القيادية في "الوفاق" بالتريث في اتخاذ مثل هذا القرار، واعتبرت أن "وجودها ("الوفاق")  في المؤتمر أفضل من عدم وجودها".
 
السعيدي: الشيعة "روافض مجنسون"!

 وعلى صعيد جلسة الحوار أمس الثلاثاء، قالت "الوسط" إن أحداثاً دراماتيكية تسبب فيها النائب جاسم السعيدي الذي وصف الطائفة الشيعية بأنهم "روافض مجنسون" أثناء مناقشة ملف التجنيس، ما أثار حفيظة المشاركين، مشيرة إلى ملاسنات حدثت بين السعيدي وممثلي جمعية "الرابطة الإسلامية"، ما أدى إلى انسحاب فريق "الوفاق" في الحوار من الجلسات بشكل مباشر، وبرر ذلك بالقول إنه لا يريد "الدخول في مهاترات طائفية".

 وبحسب "الوسط"، اعتبر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن ما قاله النائب السعيدي "خارجٌ عن أدبيات وأخلاقيات حوار التوافق الوطني"، مردداً بيت الشعر القائل: "إن كان رفضاً حب آل محمد... فليشهد الثقلان أني رافضي".

كما أوردت "الوسط" تأكيد المتحدث الرسمي باسم مؤتمر الحوار عيسى عبد الرحمن بأن "رئاسة المؤتمر ترفض ما جرى وما تلفظ به أحد المشاركين، كما أن رئيس المؤتمر خليفة الظهراني حضر الجلسة بعد ذلك وأعرب عن ألمه لما جرى".
 
"التجمع القومي": جهات تريد التأزيم بالحوار

 إلى ذلك، نقلت "الوسط" عن ممثلي جمعية "التجمع القومي" في الحوار أمس الأول، خلال ندوة عقدوها في مقر جمعيتهم في الزنج، قولهم إن "هناك بعض الجهات كانت تريد تأزيم الجلسات من خلال وضع خطوط حمراء مسبقة أرادوا ألا تمس خلال الحوار".

ولفتوا إلى أن "قوى المعارضة ترفض التأزيم، ومحاولات حرف مسار المطالب الشعبية والوطنية إلى مسارٍ خاطئ، لا يتوافق مع الإصلاحات الحقيقية وعلى رأسها الحكومة المنتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودوائر انتخابية عادلة، والقضاء على التمييز الطائفي وحل ملف التجنيس والإسكان". 

من جهة أخرى، قالت جمعية "الوفاق" إن هناك "مماطلة من قبل جهات في السلطة وإعاقة لتنفيذ التوجيهات الملكية بإرجاع المفصولين إلى أعمالهم وسعي إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، من خلال وضع الشروط والعراقيل في عملية إرجاعهم، الأمر الذي أفضى إلى عدم تنفيذ هذه التوجيهات".
 
ونقلت "الوسط" عن "الوفاق" قولها إن انتهاء مهلة العشرة أيام التي قررتها الحكومة لإرجاع المفصولين إلى أعمالهم بناء على التوجيهات الملكية الصادرة في هذا الشأن من دون إرجاع المفصولين إلى أعمالهم، "يؤكد تفريغ هذه التوجيهات من محتواها والالتفاف عليها من أجل عدم تطبيقها وهو ما أبدت العديد من الجهات تخوفها منه".
 
سياسيين وحقوقيين ايرلنديين إلى البحرين لتفقد المعتقلين
 
وفي سياق آخر، أوردت "الوسط"، نقلاً عن صحيفة "آيريش تايمز"
الايرلندية، خبراً يفيد بأن مجموعة مكوَّنة من أطباء وممثلي حقوق الإنسان وسياسيين ايرلنديين غادروا إلى البحرين لتسليط الضوء على محنة العاملين في المجال الطبي، والذين يخضعون للمحاكمة بعد اعتقالهم أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البحرين.

 ونقلت "آيريش تايمز"عن نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية الايرلندي إيمون غيلمور قلقه بشأن "المعاملة التي يتلقاها الأطباء والممرضون البالغ عددهم 47، والذين يواجهون محاكمةً بتهمة المشاركة في محاولاتٍ لإسقاط الحكومة".

 من جهتها، أبرزت صحيفة "أخبار الخليج" التصريحات التي تنتقد الحديث عن "التجنيس السياسي"، وكذلك أبرزت الدعوات المؤيدة لبقاء الدوائر الانتخابية على حالها.

 وفيما يتعلق بأجواء الحوار أمس، قالت "أخبار الخليج" إن الجلسات "شهدت تفاعلا كبيرا من المشاركين، عكس روح المسؤولية والرغبة الصادقة في الخروج برؤية توافقية ونتائج ايجابية لصالح الوطن والمواطنين والمستقبل". 

ومن جهة ثانية، أوردت "أخبار الخليج" على صفحتها الأولة خبر زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى مجلس عائلة الغتم بقرية الزلاق أمس، وإشادته "بمواقف جميع العائلات البحرينية المشرفة، وما أبدته من تمسك بتعزيز الوحدة الوطنية والترابط ونبذ الفرقة والدعوة الى المحبة والتفاهم والحوار البناء". 

وأبرزت الصحيفة خبر لقاء رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أمس مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في البحرين ستيفن سبيغ. وقال رئيس الوزراء إن المملكة "تحرص دائما على أن تكون علاقاتها مع الولايات المتحدة متميزة، وأن يسير التعاون بينهما باتجاه المزيد من التطور باعتبارها دولة صديقة وحليفة".
 
بو غمار: التجنيس حق للملك

ونقلت "اخبار الخليج" عن الأمين العام لـ"جمعية الصف الإسلامي" عبد الله خليل بو غمار قوله، إنه لا يرى مانعاً "من تجنيس من يرى جلالة الملك أن تجنيسه في صالح الدولة"، معتبرا أن ذلك "حق مشروع لجلالته"، مبررا بأن "التجنيس معمول به في كثير من دول العالم وأولها أميركا وبريطانيا وغيرها".

 ومن ناحية أخرى، أيد بو غمار بقاء الدوائر الانتخابية المعمول بها حاليا "على حالها من غير تغيير"، معتبرا أن هذه الدوائر الحالية "منصفة بطريقة توزيعها الجغرافي على المملكة"، وأنها "تحظى بقبول جميع شرائح الشعب الذين ارتضوا مثل هذا التوزيع" 

 من ناحيتها، أبرزت صحيفة "الأيام" لقاء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع السفير التونسي خالد الزيتوني، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية في المملكة.

 وفيما يتعلق بأجواء الحوار أمس، ذكرت "الأيام" أن المتحاورين اتفقوا في "المحور السياسي" على تشديد الضوابط في مسألة التجنيس وتعديل القانون، بحيث يضمن أن تعطى الجنسية لمن يستحق أو من قدم خدمات جليلة للوطن، "إلا أنهم اختلفوا في مسألة تقسيم الدوائر الانتخابية، حيث رأى البعض بقاءها كما هي، فيما رأى البعض الآخر تعديلها لتكون خمس دوائر أو دائرة واحدة".
 
وزير العدل ينفي وجود التجنيس

 وأبرزت "الأيام" رفض وزير العدل والشؤون الإسلامية لما سماه "المزاعم التي تتهم البحرين بما يسمى بـ"التجنيس السياسي".
وتحدى الوزير أن تكون هناك زيادة غير طبيعية في الناخبين في الأعوام 2002 و2006 و2010، قائلاً: "لا يجب أن تبنى المواقف على الهواجس ويتم التهويل، إن كلمة مجنس التي يطلقها البعض عنصرية يجب أن يكون هناك قانون يجرمها".

من جانبها، ركزت صحيفة "البلاد" على المواقف السياسية التي تعتبر التوزيع الحالي للدوائر الإنتخابية "يحفظ التوازن"، كما أبرزت التصريحات التي تشجب "التدخلات الأميركية في البحرين" وأن هناك "استياءً شعبياً" منها.

وأوردت الصحيفة موقفاً لـ"المنبر الإسلامي" يدعو فيه إلى "احترام حاملي الجنسية" و"عدم وصمهم بالمجنسين".
ونقلت الصحيفة عن عضو "تجمّع الوحدة الوطنية" في الحوار ناجي العربي رفضه "الضجيج القائم حول اطلاق لفظة "المجنسين".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus