ترك صورة تشي جيفارا في غرفته.. جعفر الدرازي رحل للحرية التي عشقها

2014-02-27 - 8:14 ص

مرآة البحرين: يلفت انتباهك وجود صور للمناضل من أجل الحرية تشي جيفارا، لأن جعفر بحسب مقربين منه كان "عاشقاً للحرية ومستعداً لنيل الكرامة التي خرج لأجلها شعب البحرين"، هذا ما نقله الزميل مالك عبدالله في صحيفة «الوسط» خلال لقاء له مع والد ووالدة الشهيد جعفر الدرازي.

وخلال المقابلة قال والد الشهيد أن ابنه "جعفر نقل من سجن الحوض الجاف إلى مجمع السلمانية الطبي قبل نحو 12 يوماً، وظل طوال الفترة الماضية يعاني من آلام ويتم إعطاؤه إبرًا مسكنة للآلام فقط وبعد أن يذهب اثره كان يعود له الألم بشدة وخصوصا في الصدر والبطن»، وتابع «على رغم معاناته ومرضه ظل مقيداً بالسرير بالقيد الحديد من دون أية مراعاة لحالته وما يعانيه من آلام".

عائلة جعفر كمئات العوائل البحرينية تشتكي من المداهمات المستمرة لمنزلهم، يقول والده: "في البداية كانت بحجة طلب جعفر حتى وصل الأمر لاعتقال والده لساعات والتحقيق معه ومن ثم الإفراج عنه، حتى أن الضابط قال له حينها نريده حياً أو ميتاً"، إلا أن "الأمر لم يتوقف بعد اعتقال جعفر، إذ تواصلت المداهمات للمنزل من دون اي سبب، حتى أن عدد المرات كثير بحيث لا نذكره، إذ فاق في أقل تقدير الـ50 مداهمة"، وفقاً لوالده.

في الطابق الأعلى من المنزل هناك شقة بنيت من أجل أن يقطن فيها جعفر واخوته لكن جعفر بحسب والده "لم يسكن في هذه الغرفة إلا شهرين فقط، وبعدها أصبح مطارداً ومطلوباً لا ينام في البيت".

في غرفة الشهيد جعفر الدرازي، كانت بها صورته وسريره ويلفت انتباهك وجود صور للمناضل من أجل الحرية تشي جيفارا، لأن جعفر بحسب مقربين منه كان "عاشقاً للحرية ومستعداً لنيل الكرامة التي خرج لأجلها شعب البحرين"، ولم يستطع والده أن يتمالك دموعه وهو يشير إلى سرير ابنه. وروى الأب تفاصيل عن فقيده جعفر، "اعتقل جعفر لمدة 6 أشهر وأفرج عنه لاحقاً بكفالة، مع تواصل محاكمته»، واستدرك «إلا ان الأمر لم ينتهِ هنا بل تمت مداهمة منزلنا بعد نحو شهرين من الإفراج عنه يطلبونه ولم يكن حينها في المنزل»، وتابع «استمرت المداهمات حتى تم اعتقالي من المنزل والتحقيق معي لساعات ليفرج عني بعدها".

وواصل والده "بعد مطاردته لأشهر لم نكن نراه حينها أبداً، سمعنا عن اعتقاله ولكننا لم نتأكد من الخبر ولم نعلم عنه أي شيء لمدة أسبوع من اعتقاله رغم أن الاشخاص الذين معه تم نقلهم في اليوم نفسه إلى سجن الحوض الجاف"، واستكمل "قال لنا بعد ذلك انه كان ينقل بين مركزين للشرطة ويتم ضربه وتعذيبه، حتى انه كان يحتجز في غرفة صغيرة مساحتها متر في متر وفي برودة الجو وبعدها يسكب عليه الماء البارد".

واضاف والده "نقل بعد ذلك إلى مجمع السلمانية الطبي وكانت هذه المرة الأولى التي يصاب فيها بنوبة السكلر الحادة نتيجة ما أصابه من سوء المعاملة، وحاولنا رؤيته ولكن تم منعنا قبل أن يسمح لنا بصعوبة"، وأردف "نقل أثناء اعتقاله منذ شهر ديسمبر ثلاث مرات إلى مجمع السلمانية وظل هناك. كانت المرة الأخيرة قبل نحو 12 يوما ليظل حتى فارق الحياة فجر يوم أمس، إذ تم الاتصال بي من مجمع السلمانية الطبي فجر أمس عند نحو الساعة الثالثة ليبلغني الاتصال أن حالة جعفر تدهورت بشكل كبير".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus