مرآة البحرين: قال رئيس جمعية الأصالة عبدالحليم مراد بأن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قد قابلت دعوة النظام للحوار بالعنف والقتل.

وطالب في لقاء مع رئيس قسم الشؤون السياسية والإعلامية والعلاقات العامة بالسفارة البريطانية ميليني سكارليت، الشيخ عيسى قاسم بأن يقف على المنبر ويستنكر أربعة أمور، تتمثل في إدانة وتحريم استخدام زجاجات المولوتوف، وزرع العبوات الناسفة، واستهداف رجال الأمن، إضافة لإدانة وتحريم قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس.

وفي الوقت الذي أكدت فيه سكارليت أن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كانت قد أدانت العنف في مرات سابقة، غير أن مراد أدعى أنه لم يسمع قط ببيان يدين العنف من قبلها أو تصريح، معتبراً بأن الوفاق لها خطاب موجه للخارج هدفه الاستهلاك الإعلامي، بينما وصف خطابها الداخلي بـ"الطائفي".

وطالب رئيس جمعية الأصالة بريطانيا والولايات المتحدة بالضغط على المعارضة ودفعها لدخول الحوار وعدم مقاطعته، متابعاً: "يجب أن تكون بريطانيا وأمريكا جزءاً من الحل وليس المشكلة، يجب أن تدينا العنف والإرهاب ولا تقبلان بما يحدث في البحرين".

ورفض مراد فكرة تغيير الدوائر الانتخابية، وقال في ردٍ على استفسارات ميليني سكارليت.: "الأصالة رفضت تغيير الدوائر لأنها بوضعها الحالي تحقق نوعاً من التوازن، وهذا الفخ يكرس مبدأ المحاصصة الطائفية ولن يؤدي إلى حلول بل سيزداد الأمر سوءاً، وأكبر مثال على ذلك ما يحدث في العراق، حيث كانت هناك وعود كبيرة بتحقيق الديمقراطية بينما الآن يعاني من أسوأ طائفية مرت على التاريخ حيث يقتل الإنسان بالهوية ولا يوجد حد أدنى لحقوق الإنسان»، مؤكداً أن الحل يكمن في منح المجلس النيابي صلاحيات أكبر، وليس المحاصصة الطائفية.

كما تطرقت ميليني سكارليت في حديثها مع رئيس جمعية الإصالة إلى مستقبل الحوار الذي أكد الأخير على أهمية اعتداله، وأن لا يكون لطرف على حساب آخر، مؤكداً على أن جمعيته كانت تنتظر دعوة ولي العهد لدفع عجلة الحوار، مطالباً الوفاق ومن وصفهم بـ"جمعياتها" بدور جادة يؤدي للخروج من الأزمة، متابعاً: "إلا أننا شاهدنا وشاهد العالم التجييش الذي قامت به الوفاق ورفاقها الأمر الذي أدى إلى تصاعد العنف وسقوط قتلى من رجال الأمن والقيام بتفجيرات آثمة استهدفت رجال الأمن بشكل واضح ومدبر بليل"، على حد قوله.