بروجردي: لن نحاور السعودية قبل انسحابها من البحرين.. وأنباء عن مفاوضات غير معلنة

2011-07-13 - 11:16 ص

مرآة البحرين (خاص): عكست الصحف العربية والخليجية اليوم توتراً ملحوظاً خلال جلسات الحوار واشارت هذه الصحف إلى انسحاب ممثلي الوفاق من احدى جلسات حوار التوافق الوطني أمس كما رجح بعضها انسحاب الجمعية من الحوار بعد توصيات رفعها ممثل الوفاق المشارك في الحوار. وعرضت بعض الصحف مجريات ووقائع المشادات الكلامية كما عرضت مواقف واخباراً تتعلق بالازمة الراهنة في البحرين.

وقد نشرت "السفير" اللبنانية تصريحات لعضو وفد "الوفاق" إلى الحوار، السيد هادي الموسوي، إن الوفد انسحب من الحوار بعدما قام مشارك موال للسلطات، باستخدام عبارات مهينة في حديثه عن الشيعة، فيما قال رئيس وفد "الوفاق" خليل المرزوق إنه أوصى قيادة الجمعية بالانسحاب من الحوار.

وقد نقلت كل من "السفير" و"الخليج" الاماراتية أن المرزوق برر الانسحاب في خطاب سلمه إلى الامين العام لـ"الوفاق" علي سلمان "لأنه ليس حوارا جديا كما ثبت لدينا من خلال مشاركتنا الصادقة ومن خلال محاولاتنا الجادة في تعديل إجراءاته وآلياته ومنهجيته التي تم تجاهلها ورفضها، نؤكد ضرورة الابتعاد عما يمكن أن يصورنا كشركاء في ما يفضي إليه هذا الحوار من نتائج بعيدة عن الإرادة الشعبية أو يناقضها ، الأمر الذي لا ترضى به أخلاقنا".
 
وأكد المرزوق في توصيته ان "استمرارنا (كممثل عن جمعية الوفاق) في مسار حوار التوافق الوطني القائم واجراءاته على ما هو عليه، مع عدم الاكتراث بمرئياتنا ومحاولاتنا المتكررة في تصحيح الوضع والتوافق عليها لايجاد حوار جدي ومثمر وشامل، يشعرنا بعدم الجدية من جهة، وعدم الجدوى من وجودنا فيه من جهة أخرى، لأنه لن يكون قادرا على إخراج البحرين من مأزقها السياسي والأمني والإنساني المستمر".
 
وتابع القول "إننا نشعر بأن وجودنا يستغل لتشويه معنى الحوار الوطني والتوافق الوطني، ولا يعدو كونه صورة مزيفة لمسمى الحوار الوطني، وهذا حتما سيعمق المأزق السياسي، حين يستغل وجودنا لتمرير نتائج مسبقة ومعدة سلفا، يتم إخراجها بصورة درامية، وهو أمر لا يقبل به شعبنا على أنه توافق وطني وإرادة شعب، ولا يجب أن نرضى به".


تراشق كاد يعصف بجلسات الحوار

من ناحيتها كتبت "الشرق الاوسط" السعودية تحت عنوان " تراشق سني ـ شيعي كاد يعصف بجلسات الحوار الوطني في البحرين" أن "الطائفية ألقت بظلالها على حوار التوافق الوطني البحريني، في آخر أيامه، وكادت تعصف به، بعد اشتباك لفظي من مسؤول حكومي (شيعي) ونائب برلماني (سلفي)، قبل أن يتدخل وزير العدل البحريني لفض الاشتباك الذي كاد يتسبب في انسحاب جمعية الوفاق الوطني الإسلامية".

وأوردت الصحيفة تفاصيل ما جرى وأضافت "خلال آخر الجلسات المجدولة في الحوار البحريني، وبعد أن ألقى أحمد حسين رئيس الأوقاف الجعفرية السابق مداخلته التي تطرق خلالها للسلفية، مما أثار حفيظة النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي، الذي رد عليه بألفاظ اعتبرها الشيعة المشاركون أنها شتيمة لهم، مما كاد يعصف بالجلسة بعد اتجاه ممثلي جمعية الوفاق بالانسحاب، والإيعاز لممثلهم في المحور الحقوقي هادي الموسوي بالانسحاب من جلسة يوم أمس، وذلك قبل أن يتدخل الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، واصفا ما حدث بأنه "لا يمثل أخلاقيات البحرين"، واستشهد بمقولة الإمام الشافعي "إن كان حب آل البيت رفضا فليشهد الثقلان أني رافضي". قبل أن يعود الجميع لطاولة الحوار، باستثناء السعيدي الذي قال إنه يسحب كلمته لكنه رفض الاعتذار عنها!

وأكد هادي الموسوي، عضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أن انسحاب فريق الوفاق من جلسة حوار التوافق الوطني، كان نتيجة للخلل في الحوار وبعض المشاركين، "وهو ما تضمنته مرئياتنا التي رفعناها قبل انطلاقة الحوار، في حين كان التصرف المؤسف من جاسم السعيدي ونعته لمكون أساسي من مكونات الشعب البحريني، بعبارة جافة ومهينة، دفعنا إلى الانسحاب من جلسات الحوار وفي مختلف المحاور السياسية والحقوقية".

وأكد الموسوي لـ"الشرق الأوسط"، أن مقاطعة الجلسات التكميلية واردة في ظل الوضع والآلية المتبعة الآن، مشيرا إلى أن فريق العمل في الحوار قد قدم رؤيته للأمانة العامة لجمعية الوفاق حول الحوار، واصفا التقرير المقدم بأنه سلبي، مشيرا إلى أنه من التوصيات الانسحاب من الحوار، وقال لم نتلق قرار الأمانة حتى الآن".

من جهته، أكد عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم الحوار الوطني أن أحد المشاركين (الشيخ السعيدي)، تلفظ بكلمة أثارت الجميع، وتم احتواء الموقف، وواصل الجميع الحوار باستثناء هذا الشخص.

وعرضت "الشرق الاوسط"  مجريات جلسة الامس وقالت:" تباينت آراء المشاركين حول نظام الانتخابات، حيث انقسم المشاركون بين مؤيد ومعارض للنظام القائم، وطرح المعارضون رؤية مختلفة لتغيير النظام، وذهب البعض إلى إلغاء الدوائر الـ40 القائمة، واعتماد دائرة واحدة أو 5 دوائر فقط، على أن يكون لكل مواطن صوت. فيما لم تكن هناك رؤية واضحة حول محور التجنيس، وإن كان الغالبية ذهبوا إلى أن مبدأ التجنيس معمول به فيه كل دول العالم، باختلاف المعايير. في حين كان هناك توافق على أن من حق من يحصل على الجنسية أن يترشح بعد مضي 10 سنوات على منحه الجنسية، ويحق له التصويت منذ لحظة حصوله على الجنسية".

من جانبه أوضح أحمد جمعة رئيس جمعية ميثاق للعمل الوطني (ميثاق) أن ما حدث إنما "هو تصعيد لفظي ذات مدلولات طائفية، حيث إن هناك من بدأ الحوار باستفزاز، فيما كانت هناك زلة لسان حسب اعتقادي من النائب المستقل جاسم السعيدي التي اعتبرها الطرف الآخر إهانة أو تجريحا، وبادر السعيدي إلى سحب الكلمة". مشيرا إلى أن ممثلي "الوفاق" حاولوا تصعيد الموقف والتشبث بهذه المفردة، وقال جمعة إن تلويح "الوفاق" بالانسحاب من الجلسة ليس له ما يبرره، ونتمنى أن يستمروا في الحوار للوصول إلى صيغة توافقية تدعم مسيرة الإصلاح في البحرين.

وانتقد رضى الموسوي نائب الأمين العام للشؤون السياسية لجمعية وعد المعارضة، نظام الانتخابات الحالي، وقال إنه نظام قائم على الطائفية والمحاصصة، وهذا لا يستقيم مع المبدأ الإسلامي ولا الإنساني في ما يتعلق بالمواطنة المتساوية.

واعتبر خميس الرميحي النائب المستقل أن النظام الانتخابي المعمول به حاليا هو عادل وأن مبدأ صوت واحد لكل مواطن غير معمول به في كثير من الديمقراطيات الحديثة"، مشيرا إلى أن "تطوير النظام الانتخابي قد يتوقف على بروز ديموغرافية في البحرين".


حوارات في الظل والعلن

بدورها نشرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية خبراً قالت فيه أن قيادياً من المعارضة وبعد إلحاح بالاسئلة عليه أقر بان هناك حوار "في مكان ما" بين المعارضة والسلطة مؤكداً "أن ما تسرب للإعلام عن تسويات أوليّة ليس دقيقاً في أي سيناريو منها. وتشي حركة هذا الحوار بأن الأمور لا تزال صعبة، وأن ما يجري في الخفاء هو أصعب مما يظن الجميع".

ولفتت "الاخبار" إلى أنه بـ"التوازي مع الحراك السياسي السري والعلني، نشطت الحركات المعارضة الرسمية والشعبية لاستعادة شارعها وعافيته" وأشارت إلى التظاهرات التي حدثت خلال الفترة الماضية وقالت: " في مقابل فعاليات المعارضة الرسمية، بدأ تشكيل ائتلاف شباب "14 فبراير" بالظهور ككيان سياسي له حضوره في الأسابيع الماضية"  كما أنه " فاجأ وزارة الداخلية وبدا المراقب لهذه الحركة يلمس نضوجاً سياسياً واضحاً من خلال البيانات التي تلت قانون السلامة الوطنية".

وأضافت "الصحيفة إن المراقبين لم يخفوا إعجابهم بذكاء ائتلاف شباب "14 فبراير" الذين تحاشوا التصادم مع قوى المعارضة السياسية الرسمية، بحيث تعمّدوا عدم الدعوة إلى فعالية في اليوم ذاته الذي تقرر فيه فعالية المعارضة الرسمية، بل دعوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الى إنجاح فعاليات المعارضة. وحتى اللحظة فشل النظام في تعقب الائتلاف الشبابي الذي يقوده شباب متحصنين بالأسماء الحركية وبحركة مدروسة على الأرض.
 
وصار المحققون يسألون المعتقلين في آخر الأيام بيأس عن شباب "14 فبراير" وحقيقتهم، دون جدوى في أن يكشف اسم من أسماء هؤلاء الشباب، فيما واصل الائتلاف مفاجآته في بيانه عن لجنة تقصي الحقائق، حيث أبدى احترامه للأشخاص الذين اختيروا للجنة نظراً إلى ماضيهم اللامع، مع إظهار أن المشكلة ليست في اللجنة التي على ما يبدو نزيهة، لكنها في القاتل الذي أنشأ لجنة لتقصي حقائق عن جرائم هو من أمر بالقيام بها وهو المسؤول الأول والأخير عنها".


حمد : ماضون في مسيرة التقدم والتحديث

ونقلت صحيفة " الخليج" الاماراتية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد خلال زيارته مجلس عائلة الغتم بقرية "أن البحرين ماضية في مسيرة التقدم والتحديث وتقديم مختلف الخدمات للمواطنين في جميع مناطقهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم"، كشيراً إلى أهمية الحفاظ على العادات الاجتماعية الحميدة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة ما يسهم في تقوية روابط الأخوة التي تجمع أهل البحرين كافة.

أما صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية فقالت إن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجوردي، أعلن أن بلاده "ستبدأ محادثاتها مع السعودية بعد انسحاب قوات الاخيرة من البحرين وأنها ستعيد العلاقات العادية والودية مع البحرين، مشيراً إلى أن "السفير البريطاني في البحرين يعلم جيدا، مدى الجرائم التي ارتكبها البريطانيون سابقا في منطقة الخليج الفارسي وبحق شعوب هذه المنطقة واليوم يسعون الى تمرير مصالحهم" مضيفاً أن "تصريحات السفير البريطاني في البحرين نابعة من ذات السياسة البريطانية المثيرة للفتنة في المنطقة، وفي المقابل فإن سياسة ايران في منطقة الخليج الفارسي مبنية‌ على إقرار علاقات طيبة مع دول الجوار".

وأشارت الصحيفة إلى أن كان السفير البريطاني في البحرين كان قد ادعى يوم السبت الماضي، وجود أدلة تثبت سعي المسؤولين في طهران لاستغلال الحركة الشعبية التي تشهدها البحرين منذ فترة".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus