وزير الداخلية البحريني يدعو "كل من له تأثير في حراك الشارع" للتصدي لأعمال العنف وإيقافها

2014-03-04 - 3:21 م

مرآة البحرين: قال وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة في خطاب متلفز اليوم إن "استسلام القوى السياسية لصوت العنف والإرهاب يضعها في خانة التجريم"، مضيفا أن "إلارهاب لا يسيس، بل هو جرم كبير".

يأتي هذا في أعقاب الإعلان عن مقتل 3 من عناصر الشرطة، أحدهم ضابط إماراتي، في تفجير وقع يوم أمس في منطقة الديه، إحدى ضواحي العاصمة المنامة، خلال تظاهرة نظّمت في ختام عزاء الشهيد الشاب جعفر الدرازي، الذي استشهد بسبب التعذيب بعد شهرين من اعتقاله.

وأعلن وزير الداخلية اعتقال 25 مشتبه به في هذه القضية، في أقل من 24 ساعة، مؤكدا أن عملية تعقب باقي الجناة مستمرة بلا هوادة.

ووصف الوزير "الفئات التي تمارس الإرهاب تحت مسميات وتنظيمات مجهولة" بأنها تمثل "جيوباً وجماعات خارجة عن القانون" واعتبر ما جرى مؤشرا على مدى الخطورة التي وصلت إليها أعمال العنف في البلاد، التي تشهد احتجاجات مناوئة للنظام منذ 3 أعوام.

وزير الداخلية طالب "الداخل" بالتصدّي لهذه الأعمال "ليس بالقول فقط"، وطالب أيضا بأن تتوقف ما سماها "المظاهر والمواقف التي شجعت على ارتكاب هذه الأعمال.. وأن يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات".

ووجّه الوزير خطابه خاصة إلى "كل من له تأثير على حراك الشارع" معدّدا المنابر الدينية، الجمعيات السياسية، وسائر الفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد.

واعتبر أن الواقع يفرض تحدٍ أمني لا ينتهي باستنكار أو إدانة .

ولم يخل خطاب الوزير من زعم وجود ارتباطات خارجية بهذه الأحداث، بناء على ما قال إنها إفادات وأدلة مادية متوفرة، تؤكد تلقي البعض تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني، وتهريب متفجرات مصدرها العراق، حسبما قال.

واعتبر وزير الداخلية هذه الأعمال محاولات لتعميق الشرخ الطائفي، وقال إنها لن تبعدنا عن جادة الصواب ومنهج الحق ،


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus