دبلوماسي قطري: السعودية والإمارات استغلتا حاجة البحرين المادية وفرضتا عليها سحب سفيرها

2014-03-05 - 11:56 ص

مرآة البحرين: اتهم الدبلوماسي القطري ناصر آل خليفة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باستغلال حاجة مملكة البحرين المادية وفرض عليها سحب سفيرها من الدوحة، واصفاً قرار الدول الثلاث بسحب سفرائها بـ«الجبان». 

وقال في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «سياسة لي الذراع التي أرادتها السعودية وحكومة أبوظبي وفرضوها على البحرين مستغلين حاجتها المالية ووضعها السياسي لم تنجح سابق ولن تنجح».

وأضاف آل خليفة، وهو من أحد أجنحة العائلة الحاكمة البحرينية من أحفاد أحمد الفاتح المقيمين في قطر، إن «الجبناء الثلاثة (السعودية، الإمارات، البحرين) شجعان على سحب سفرائهم من قطر وكأن قطر بحاجتهم لكنهم جبنوا من اتخاذ قرار مشابه ضد إيران التي يقتل عملاؤها رجالهم وتحتل جزرهم» على حد تعبيره.

وتابع «تحتل إيران جزر الإمارات وتعبث في أمن البحرين والسعودية ويقتل عملاؤها رجال أمنهم ويفجرون مجمعاتهم ولم تملك أي من الدول الثلاث جاعة سحب سفيرها».

ورأى أن «مسؤولي الدول الثلاث منذ استلام الأمير تميم الحكم بتنازل كريم من والده وهم مصابون بجنون من قطر خوفا من مثال الخطوة الحكيمة».

وقال آل خليفة «بدلا من الترحيب الصادق بصاحب السمو الشيخ تميم ودعمه جعلوا من موقف قطر في حق الشعب المصري في خياراته طريقا لإحراج قطرم ن خلال الكذب على شعوبهم».

واعتبر أن «بيان سحب سفراء السعوديه والإمارات والبحرين تنقصه الحكمة والوعي وهم يريدون من ورائه أن تدخل قطر في مزايدات»، مضيفاً «قطر أكبر منها وأوعى وأكثر حكمة».

وتابع «لا يعقل أنه بعد اجتماع الكويت بأيام تتخذ مواقف في مصر السيسي ويتم الحكم على مواطن قطري في أبو ظبي وبعده بيوم تقوم الدول الثلاث بسحب سفرائها». ورأى أن «الحديث عن أي اتفاق إن صح وجوده فكل اتفاق يحتاج لآلية تنفيذ ووقت حتى يتم دراسته وتنفيذه»، مستدركاً «لكن الدول الثلاث اشترت سيسي مصر وباعت شعوبها» وفق تعبيره.

وواصل آل خليفة بأن «محاولة السعودية والإمارات والبحرين استغلال الدين في بيان سياسي تنقصه حكمة الكبار وكتبه الصغار ومستشارو الغفله ففيه استغلال كاذب للدين». وقال «الدول الثلاث تتهم أحزاباً سياسية في دول الثورات العربية بأنها دينيه لكن الدول الثلاث جعلت ديباجة بيانها القاصروكأنه خطبة جمعة لمطاوعة السلطة».

وأضاف «ستبقى قطر حكومة وشعبا مؤمنة بأهداف مجلس التعاون وأمن دوله وعدم التدخل في شؤونها رغم أكاذيب إعلام صرفت عليه أموال شعوب الدول الثلاث». وأردف «ستثبت الأيام أن قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم قرارا مخجلا لهم ودالا على قصر نظر» على ما عبر.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين اليوم سحب سفرائها من قطر احتجاجا على ما وصفته بتدخل قطر في شؤونها الداخلية.

وقال بيان مشترك إن من بين دوافع ذلك القرار "المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، الذي نصت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين دول المجلس على أنه مسئولية جماعية".

وأضاف أيضا "الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي".

وعبرت الرياض وأبوظبي والمنامة عن الأمل في أن "تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع".

وقالت الدول الثلاث في البيان المشترك إن قطر فشلت في تنفيذ اتفاق أمني، كان أمير قطر، الشيخ تميم آل ثاني، قد وقعه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في العاصمة السعودية الرياض، مع قادة دول مجلس التعاون الآخرين.

وينص الاتفاق على عدم تدخل أي دولة في شؤون دول المجلس الأخرى، وعلى التعاون الأمني بين الدول الأعضاء، وعدم دعم "الإعلام العدائي".

وكان وزراء خارجية مجلس التعاون قد اجتمعوا في الرياض الثلاثاء من أجل محاولة إقناع قطر بضرورة تنفيذ الاتفاق. لكن اجتماعهم باء بالفشل، بحسب البيان.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus