الضغوط الدولية تخرج القرمزي من السجن.. والمرحلة الثانية للحوار يشوبها غموض حول مشاركة "الوفاق"

2011-07-14 - 1:25 م

مرآة البحرين (خاص): واصلت الصحف العربية والخليجية تركيزها على مجريات حوار التوافق الوطني في البحرين إلى جانب إطلاق سراح الشاعرة آيات القرمزي من السجن.كا عرضت الصحف الخليجية مواقف للمسؤولين البحرينيين خصوصاً ملك اللاد وولي عهده تحث التجار على السعي لتجاوز الازمة الاقتصادية جراء الاحداث الاخيرة . 

وقد نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية مقالة مترجمة عن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية حول اطلاق سراح الشاعرة آيات القرمزي وقالت إنه "تم إطلاق سراحها بشكل مفاجئ على الرغم من أن الحكم الصادر بحبسها لم يتم نقضه".

كما رجحت الصحيفة "أن تكون الضجة الدولية التى أثيرت بسبب سوء معاملة القرمزي هي التي دفعت الحكومة إلى إطلاق سراحها". وأشارت "الإندبندنت" إلى وجود دلائل محدودة على أن إطلاق سراح القرمزي هو أكثر من مجرد كونه محاولة لتهدئة الانتقادات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان فى البحرين".
 
كما أوردت صحيفة "الخليج" الاماراتية خبراً صغيراً عن الموضع قالت فيه:" إن السلطات البحرينية أطلقت سراح الشاعرة آيات القرمزي التي قضت محكمة عسكرية بحرينية بسجنها لمدة عام الشهر الماضي لإلقائها قصيدة تنتقد حكومة البلاد خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في"دوار اللؤلؤة" . 

الوفاق: لم يُتخذ قرار المشاركة في الجلسات التكميلية 

وفي موضوع الحوار، عرضت "الشرق الاوسط" السعودية لمجريات الجلسة الرابعة وقالت:" تتواصل اليوم في العاصمة البحرينية الجولة الثانية، ويتطلع المشاركون فيه إلى العمل على تركيز الجهود نحو صياغة التوافقات وتقريب وجهات النظر بعد الاطلاع على المرئيات المقدمة في مختلف المحاور، خصوصا في ظل عدم وضوح أي انفراج للتوافق حول الإصلاحات المطلوب رفعها إلى الملك، في الوقت الذي لم تعلن فيه جمعية "الوفاق" المعارضة مشاركتها حتى أمس، على خلفية انسحابها من جلسات أول من أمس إثر ملاسنة طائفية في الجلسة".

ونقلت الصحيفة ذاتها عن هادي الموسوي عضو جمعية "الوفاق" أنه لم يتقرر حتى الآن المشاركة في الجولات التكميلية للحوار، حيث لم يتبلغ فريق العمل من الأمانة العامة للجمعية قراراً عن المشاركة من عدمها، إضافة إلى عدم البت في التقرير المرفوع من ممثلي "الوفاق" في الحوار الوطني والمطالبة بالانسحاب من الجلسات".

وقال الموسوي "ما لم يتم إبلاغنا من الجمعية بعدم المشاركة فسوف نشارك في الجولة الثانية"، مشيرا إلى أن عودة السعيدي للجلسات لا تعني لهم شيئا. وشدد الموسوي على أهمية الإصلاح السياسي لحل مشكلة الخلافات القائمة منذ سنوات طويلة.
 
وعما إذا كان التوصل ولو إلى الحد الأدنى من الإصلاحات من خلال حوار التوافق قال: "الحد الأدنى لا يلبي كل المطالب"، مشيرا إلى أن الحكومة المنتخبة ستدفع بالإصلاحات في الاتجاه،" مضيفاً "أن تأكيدات البعض بأن الوقت غير مناسب لحكومة منتخبة، يتوجب وضع جدول زمني محدد"، مطالبا بمنح المزيد من الإصلاحات لاستجواب ومحاسبة الحكومة، لما فيه الصالح العام".

من جانبه أوضح عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني أن مشاركة جاسم السعيدي في جلسات الجولة الثانية لم تتحدد حتى الآن، ولم تتخذ اللجنة المنظمة أي إجراء حيال ذلك حتى الآن. وكان السعيدي قد خرج من جلسة أول من أمس إثر التفوه بألفاظ أثارت غضب الشيعة، ورفض الاعتذار، إلا أنه عاد ليسحب الكلمة.

كما تحدثت "السفير" اللبنانية و"القبس" الكويتية عن مجريات الجلسات الماضية وقالت "القبس"  نقلاً عن وكالة الأنباء البحرينية " أن المتحاورين في المحور السياسي ناقشوا النظام الانتخابي في المملكة والدوائر الانتخابية وآلية توزيعها على مختلف محافظات المملكة. وفي المحور الاقتصادي ناقشوا موضوع إعادة توجيه الدعم ومساهمة المجتمع في التنمية، اضافة الى كيفية التقليل من العجز في الموازنة، وتوجيه الدعم الحكومي والعدالة الاجتماعية.

وفي المحور الحقوقي تناولوا موضوع حقوق الإنسان وما يندرج تحته من قضايا فرعية، فيما تطرقت المناقشات في المحور الاجتماعي، الى أداء المؤسسات الرسمية المعنية بالشباب، وواقع وتحديات الجمعيات الشبابية، بالإضافة إلى واقع وتحديات المراكز الشبابية، والتمكين الاقتصادي للشباب. 

البحرين تحث التجار على تجاوز الأزمة 

إلى ذلك كتبت "الخليج" الاماراتية أن "البحرين تحث تجّارها على المثابرة لتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية" وقالت إن " الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد خلال استقباله، أمس، أعضاء مجلس إدارة جمعية البحرين الخيرية إلى أن" الجمعيات الخيرية في البلاد لها أدوار مهمة في دعم وتشجيع ومساندة أعمال الخير والبر ومساعدة المحتاجين، وتركت آثارها الإيجابية على أفراد المجتمع البحريني" .

أما ولي العهد الأمير سلمان فحث خلال استقباله رئيس مجلس إدارة وأعضاء جمعية البحرين للشركات العائلية، تجار المملكة وصناعها على المثابرة وبذل الجهد في خدمة اقتصاد المملكة لتجاوز الأزمة التي مرت بها مؤخراً والتي أصابت بآثارها الجميع"، وأشاد "بفرص العمل التي أتاحتها هذه الشركات العائلية لمواطني البحرين على مر السنين وكذلك إسهامها في تقوية الاقتصاد البحريني وتعزيز قدراته".
 
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية أن رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان أكد أن البحرين "تحرص دائما على توطيد علاقاتها مع واشنطن، وأن تكون متميزة باعتبار الولايات المتحدة دولة صديقة وحليفة. وخلال استقباله ستيفن سبيغ القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى المملكة، ونوه الشيخ خليفة بحرص البلدين على تطوير التعاون المشترك وزيادة آفاق التنسيق والتفاهم عبر زيادة اللقاءات بين المسؤولين في البلدين".
 
من ناحية أخرة قالت صحيفة "الجزيرة "السعودية أن ملك البحرين أصدر مرسوماً ملكياً بتعيين الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة، السفير في الديوان العام لوزارة الخارجية رئيسًا للبعثة الدبلوماسية البحرينية لدى المملكة العربية السعودية بلقب سفير فوق العادة مفوض. كما ذكرت "القبس" الكويتية أمير دولة الكويت ارسل برقية تعزية إلى ملك البحرين معزياً بوفاة الشيخ عبدالله بن أحمد بن محمد آل خليفة.  كما بعث ولي العهد الكويتي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ببرقيتي تعزية مماثلتين. 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus