باحث في "لجنة حماية الصحفيين" يتهم البحرين بمنهجية اعتقال وتعذيب المصورين واستغلال سباق الفورمولا للتعتيم

2014-03-08 - 10:28 ص

مرآة البحرين: قال الباحث في "لجنة حماية الصحافين" جيسون ستيرن إنه "أثناء حملة النظام للترويج إلى سباق الفورمولا 1 الذي سينطلق الشهر القادم، اعتقل صحافي آخر في البلاد هو المصور الصحافي سيد باقر الكامل الذي ألقي القبض عليه لدى مروره في نقطة تفتيش الخميس الماضي".

وأضاف ستيرن "ليس من الواضح لماذا ألقي القبض على الكامل، ولكنه كان قد عمل بدقة في توثيق حركة الاحتجاجات في البحرين".
ووصف الكاتب سباق الفورمولا بأنه يعمل بمثابة مانع وجدار حماية من انتقاد الحكومة البحرينية، التي قال إنها تسعى إلى استخدام الأحداث الدولية رفيعة المستوى مثل F1 للتعتيم على انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد .

ويحمل ستيرن درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج واشنطن والبكالوريوس في الحكومة من جامعة كورنيل، ويعمل ضمن برنامج لجنة حماية الصحافيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار ستيرن إلى حالة مشابهة حدثت مؤخّرا أيضا، وهي قيام قوات الأمن البحرينية باعتقال المصور سيد أحمد الموسوي وشقيقه بمداهمة منزلهم صباح يوم 10 فبراير/شباط وفقا لتقارير إخبارية، ونقل الموسوي إلى سجن الحوض الجاف بعد عدة أيام من الاستجواب عن عمله."الصحفي، الذي حازت صوره الفوتوغرافية على تقدير دولي، قال لأسرته في مكالمة هاتفية من السجن بأنه تعرض للتعذيب من خلال الضرب و الصعق بالكهرباء، وفقا لمركز البحرين لحقوق الإنسان".

"الكامل والموسوي، انضموا إلى ثلاثة صحفيين على الأقل يقبعون خلف القضبان في البحرين، ثاني أسوأ بلد في العالم من جهة نسبة الصحفيين المسجونين لعدد السكان، وفقا لأبحاث لجنة حماية الصحفيين".

في مقابل ذلك، لفت الكاتب إلى الطريقة التي تتعامل فيها السلطات مع الصحافيين المحسوبين عليها في مقابل الصحافيين المستقلين الذين يغطّون احتجاجات المعارضة، مستشهدا بإصابة مصور صحيفة (غلف ديلي نيووز) إبراهيم آل سنان خلال تفجير الديه، ونقله إلى مستشفى قوة دفاع البحرين لتلقي العلاج، وخروجه في اليوم التالي.

وقال ستيرن إن المصور الصحافي مازن مهدي كان قد غطّى التفجير هو أيضا، رغم أنّه قبل أيام قليلة اتّهم الشرطة باستهداف الصحافيين عمدا بعد إصابته بقنبلة غاز مسيل للدموع في ساقه بينما كان يغطي احتجاجات في منطقة "الديه".

مهدي وصحفيون آخرون واجهوا مضايقات مستمرة من قوات الأمن في محاولة للحد من تغطيتهم مظاهرات المعارضة، وفقا لأبحاث لجنة حماية الصحفيين. رابطة الصحفيين البحرينية ذكرت أن مصور أسوشيتد برس حسن جمالي لم يتمكن من تغطية الاحتجاجات منذ صودرت أوراق اعتماده من قبل قوات الأمن في 12 فبراير/شباط.

وأشار ستيرن إلى أن لجنة حماية الصحفيين وثقفت خلال السنوات الثلاث الماضية اعتقال صحفيين وتعذيبهم والاعتداء عليهم بل وحتى موتهم. وقال إنه "بينما كانت الحكومة مسؤولة عن غالبية انتهاكات حرية الصحافة، سعى بعض المتظاهرين من المعارضة أيضا إلى فرض رقابة على الصحفيين الذين يختلفون معهم".

"وتيرة الانتهاكات يبدو أنها تتسارع" يقول ستيرن، ويضيف "خصوصا أن حكومة البحرين تضع المزيد من الصحفيين المستقلين في سجونها في حين ينمو الإحباط في الشارع بشكل أقوى".

ولفت الباحث في لجنة حماية الصحافين إلى تغريدة للخبير في شئون الخليج كريستوفر ديفيدسون، الذي قال مؤخّرا إن "البحرين تبدو أكثر توترا الآن منذ فترة طويلة". وقال ستيرن إنه "مع عدم وجود حل سياسي قريب في الأفق، رغم تكرار جولات الحوار السياسي منذ عام 2011، أخشى أن تلك التوترات ستؤدي إلى فرض قيود أكبر على الصحافة".

وختم ستيرن مقاله بالقول "يبدو أنه ليس فقط سيارات الفورمولا تتسابق في دوائر في البحرين"!

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus