العشرات في وقفة لـ"الفاتح" بالمحرق... والمحمود: لماذا لا يبعد عن البلاد من سحبت جنسياتهم؟

2014-03-08 - 2:59 م

مرآة البحرين: فشل ائتلاف جمعيات "الفاتح" الموالي للحكومة في الحشد لتجمع كان قد دعا له اليوم تنديداً بتفجير "الديه" الذي أودى الاثنين بحياة 3 شرطة، ولتوجيه رسالة قوية للمعارضة. 

ولم يستطع جمع أي أعداد تذكر للفعالية التي نظمها اليوم في المحرق، شرقي المنامة تحت شعار "لا للإرهاب"؛ إذ لم يتجمع سوى العشرات، رغم توفير وسائل مواصلات مجانية لمكان الفعالية.

وطالب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الموالي للحكومة، الشيخ عبداللطيف المحمود، في كلمة ألقاها باسم ائتلاف جمعيات "الفاتح"، طالب السلطات البحرينية بإبعاد أشخاص كانت قد سحبت جنسياتهم في خلال العام 2012 عن البلاد. 

وتساءل في هذا السياق "إلى متى لا يبعد عن البلاد الإرهابيون الذين سحبت جنسياتهم ولا زالوا يدعمون الإرهاب بكل الوسائل؟". وحذر المحمود من التجاوب مع الضغوطات التي تقوم بها هيئات تابعة إلى الأمم المتحدة، أو توقيع مزيد من الاتفاقيات المقيدة "نحذر من التوقيع على أي اتفاقيات مع منظمات الأمم المتحدة حتى تدرس دراسة وافية من جميع الجهات". ورأى أن "الأمم المتحدة والدول الكبرى لازالت تكيل بمكيالين".

وكان  المحمود قد دعا أنصاره في خطبة يوم أمس الجمعة بالمشاركة الكثيفة في تجمع اليوم وجعل وقفتهم تكون مشابهة لوقفتهم التاريخية - بحسب تعبيره - ليوم الثاني من مارس/ آذار 2011. 

ووفر ائتلاف "الفاتح" باصات مجانية لنقل الراغبين في المشاركة من مناطق الرفاع ومدينة حمد ومدينة عيسى. كما تم بث رسائل نصية منذ فترة الصباح على الهواتف الخلوية للحث على المشاركة. لكن القليلين من استجابوا لذلك، إذ لم تظهر الصور مشاركة سوى العشرات الذين حملوا أعلام الدول الخليجية.

وهاجم المحمود منظمات حقوق الإنسان الدولية التي اعتبر أنها "لم تشرّع لحفظ حقوق الإنسان كإنسان".

وتساءل "لماذا لا زالت البحرين تخضع لضغوطات الدول التي كانت شريكة في المؤامرة على البحرين؟ (...) لماذا لا يستطيع رجال الأمن أن يدافعوا عن أنفسهم ويضطرون للهروب من هجمات الإرهابيين عليهم؟".

وقال المحمود "لن ننسى رجال الأمن الذين تعرضوا للإصابات والعاهات الدائمة".

وأضاف "نقول للقيادات الدينية والجمعيات السياسية الراديكالية الدينية لقد انكشفت حقيقة ما كُنْتُمْ تكتمون (...)  قسمتهم المجتمع إلى حسينيين ويزيديين وناديتم يا لثارات الحسين وغرستم الكراهية والبغضاء في نفوس من يتبعونكم حتى أوصلتموهم للإرهاب" وفق تعبيره.

وتابع "نقول لكم إن شعب البحرين المخلص لن يثنيه إرهابكم ولن يفت في عضده، وسيقف ضد مخطاطاتكم الإرهابية"، معتبراً أنه "ليس بمقدور المنابر التحريضية أن تتبرأ من أحداث الإرهاب التي وقعت ولا زالت فهذه الجرائم نتيجة عملية وتطبيقية لدعواتها".

وطالب أهل الفاتح بـ"الاستمرار في السلمية" و"عدم التعميم في الاتهام للطائفة الجعفرية فمنهم أمناء ومخلصون لوطنهم" وفق تعبيره.

وخاطب المحمود الزعماء الدينيين من الطائفة الشيعية قائلا "إلى متى أنتم ساكتون على ما يفعله الإرهابيون المنتسبون إلى مذهبكم من أعمال إرهابية؟".

ومضى متسائلا "هل يرتضي أئمة أهل البيت بهذا الإفساد في الأرض ومن القتل والاعتداء على المصالح الخاصة والعامة؟ (...) هل يرتضي أئمة أهل البيت بتمزيق صف المسلمين؟".

ورأى المحمود أن "التوصل لحل الأزمة الراهنة يقع على مسؤولية جميع أطراف المعادلة السياسية بما فيهم الدولة". لكنه استدرك بأنه "لا يمكن الدخول في أي حل سياسي مع من لا ينبذ العنف والإرهاب ولا يطالب بإيقافهما ولا يقف ضدهما ولا يتبرؤ من أصحابهما" وفق تعبيره.

وأضاف بأن "استتباب الأمن ومحاصرة الإرهاب هي أولى الأولويات في هذه المرحلة"، مشيراً إلى أن "عدم الوصول لحل للأزمة السياسية لا يستدعي التوقف عن المسيرة الإصلاحية التي بدأها الملك".

وقال المحمود إن "ائتلاف الفاتح يرى أن العمليات الإرهابية الأخيرة تستدعي اتخاذ مواقف جديدة". وأضاف "ينبغي أن توضع خطة قصيرة المدى ومتوسطة تشارك فيها القوى الشعبية مع الدولة لمعالجة جميع السلبيات التي تعطل مسيرة الإصلاح" وفق تعبيره.

الفاتح 3
الفاتح 4
الفاتح 5
الفاتح 6
الفاتح 7

الفاتح 9


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus