تعرّض للتعذيب في السجن بعد رجوعه من تشييع أخيه... قلق على حياة شقيق الشهيد جعفر الدرازي

حسن الدرازي
حسن الدرازي

2014-03-08 - 5:09 م

مرآة البحرين (خاص): أكّد أحد المقرّبين من عائلة المعتقل حسن الدرازي أنه تعرّض إلى استجواب لحقه تعذيب لدى عودته إلى السجن، وذلك بعد أن أفرج عنه في 28 فبراير/شباط ليشارك في تشييع أخيه، الشهيد جعفر الدرازي.

وقال المصدر إن عناصر الأمن نزعوا كل ملابس حسن وضربوه بقسوة على وجهه وصدره، قبل أن يعيدوه إلى زنزانته. 

ولا يزال المعتقل الدرازي (20 عامًا)، في طوارئ مستشفى السلمانية الطبي منذ يوم أمس، وسط قلق شديدة على حياته، إثر تعرّضه إلى نوبة "سكلر" حادة لم يسبق أن أصابته.

وحسن هو شقيق الشهيد الشاب جعفر الدرازي، الذي استشهد في 26 فبراير/شباط الماضي، بسبب التعذيب والإهمال الطبي، وذلك بعد شهرين من اعتقاله ضمن المتّهمين في قضيّة القارب الشهيرة. ويشترك الأخوان الدرازي إضافة إلى الاعتقال في أنهما مصابان بمرض فقر الدم المنجلي "السكلر".

وكانت وفاة الشاب الدرازي، المطارد منذ 3 سنوات، قد أحدثت فاجعة على الصعيد الشعبي، بعد ازدياد أعداد المطاردين الذين تم القبض عليهم خلال العام الماضي، وسط غياب تام لفرص الحل السياسي في البلاد.

عائلة الشهيد الدرازي لم تقبل بدفنه إلا إذا أفرجت السلطات عن شقيقه لحضور تشييعه، الأمر الذي سمحت به السلطات فعلا بعد مماطلات، وأظهرت الصور حالة حسن وهو متعب جدا بعد الإفراج عنه لحضور مراسم التشييع. 

ولم تبلّغ السلطات عائلة حسن بنقله إلى المستشفى يوم أمس، إلا أنّ شهود عيان نقلوا لهم أنّه يرقد في قسم الطوارئ، وتمكّنت العائلة من زيارته بصعوبة، ووصفت حالته الصحية بالمتردية، والتي لم يشهدها من قبل كما ذكر لهم، وبحسب ما نقلت العائلة فإنه يعاني من هبوط كبير في نسبة هيموجلوبين الدم إضافة إلى آلام حادة تركزت في ساقيه وظهره. 

وكان حسن قد اعتقل وهو عائد إلى منزله بعد مشاركته في ختام عزاء الشهيد أحمد عبد الأمير في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، في منطقة السنابس، وقد تعرّض حال اعتقاله إلى اعتداء وتعذيب من قبل قوات النّظام، واتّهم حسن بالاعتداء على رجل أمن، ولم تحوّل قضيته إلى المحاكم حتى اليوم. 

وإضافة إلى تدهور حالته النفسية بشكل شديد، لم يمكّن حسن من حضور مجالس العزاء التي أقيمت على أخيه، في مخالفة واضحة للقانون والإجراءات.

وشكا المعتقل الدّرازي الآلام المبرحة التي يعاني منها لعائلته "بموت بموت، أدفنوني بجانب أخي جعفر!". والدة حسن التي فقدت ابنها جعفر وهو على فراش المرض في ذات المستشفى قبل أكثر من أسبوع، لم تستطع أن ترى ابنها الثاني بنفس الحال وانهارت أمامه.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus