يوسف ربيع: عشرات المعتقلين من مرضى السكلر البحرينين يتعرضون لأنماط مختلفة من التعذيب

2014-03-12 - 7:57 م

مرآة البحرين: قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، يوسف ربيع، إنّ هنالك في السجون البحرينية عشرات المعتقلين من مرضى السكلر يتعرضون لأنماط مختلفة من التعذيب، معتبرا أنّ هذه من الملفات التي لا تريد الحكومة البحرينية للمقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانديز أن يطلع على تفاصيلها.

وأضاف في مداخلة أثناء الندوة التي عقدت بجنيف بمجلس حقوق الإنسان التي نظمتها السلام ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبحرين "إن ملف التعذيب مستمر برغم مصادقة البحرين على اتفاقية مناهضة التعذيب"، لافتا إلى أنّ هنالك "تعذيب مركب يحدث في البحرين وأن فئة من المعتقلين هم مرضى السكلر، وهو مرض فقر الدم المنجلي وصاحب هذا المرض يحتاج لعناية خاصة".

ولفت ربيع إلى أن "هؤلاء المعتقلين يتم حرمانهم من حق العلاج مما يعرضهم إلى آﻻم شديدة ومضاعفات، ﻻسيما أن مريض السكلر في حالته العادية يتألم ﻷكثر من 8 ساعات".

وتابع ربيع "أوردت عوائل المعتقلين أن إدارة السجن ﻻتنقل المعتقلين من مرضى السكلر إلى مستشفيات السلمانية إﻻ في الحاﻻت الشديدة اﻷلم، موضحا بأن "مريض السكلر يحتاج إلى إعطاء المورفين (مادة مخدرة) كل أربع ساعات لتخفيف اﻷلم إﻻ أنه في المستشفيات البحرينية يعطى المريض كل 8 ساعات وهذا مخالف لقوانين منظمة الصحة العالمية".

وأردف: "يتعرض المعتقلون إلى برودة عالية حيث يتم التضييق عليهم من خلال تعريضهم إلى البرودة أو حرمانهم من الحصول على أغطية مناسبة خصوصا في الشتاء".

وأوضح "من أساليب التعذيب سكب المياه الباردة أو تشغيل أجهزة التكييف مما يؤدي إلى سرعة نبضات القلب وزيادة في اﻷلم وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى وفاتهم وهو ماحدث للمتوفى جعفر الدرازي الذي تعرض لهذا التعذيب لمدة 8 أيام".

ولفت ربيع إلى أن وفاة المعتقل جعفر الدرازي كشفت بأن "هناك أنماطا من التعذيب الجسدي وقعت عليه كاللطم والضرب، إضافة إلى تعذيب نفسي ما أدى إلى وفاته في السجن"، مشيرا إلى أن "محمد مشيمع هو من ضحايا هذه اﻷنماط أيضا؛ حيث فقد حياته لعدم توفر العلاج المناسب له أثناء اعتقاله".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus